من نجم كبير إلى لاعب يُطرح في المزاد قبل بداية كل موسم، هكذا بات التقييم الحالي لنجم كرة القدم البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب ريال مدريد الذي يواجه فترة انتقالات أخرى ومستقبله في مهب الريح.
ودار الحديث في الأسابيع القليلة الماضية عن إمكانية انتقاله للعب في باريس سان جيرمان أو إنتر، كما تردد أنه تلقى عرضاً مغرياً من نادي غوانغزو إيفرغراندي الصيني، ويبدو الآن في طريق العودة لميلان.
وقالت صحيفة "لا كورييري ديللو سبورت" الإيطالية الرياضية يوم الاثنين أن كاكا أصر على التحدث إلى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد "حتى يسمح له بالرحيل هذا الصيف".
وسيقلص رحيل الدولي البرازيلي من المقابل المالي الكبير الذي يطلبه الريال للتخلي عنه والذي يصل إلى 25 مليون يورو (30.7 مليون دولار).
وكما أوضحت الصحيفة الإيطالية، يسعى كاكا للعودة إلى صفوف فريقه القديم ميلان ولكنه يدرك أن الأخير لن يدفع هذا المقابل المادي الكبير الذي يريده الريال.
كما أشارت الصحيفة إلى أن النجم البرازيلي قد يوافق على تخفيض الراتب الذي يتقاضاه من أجل إتمام الصفقة في حالة توصل الناديين لاتفاق.
ويتقاضى كاكا راتباً خالصاً تبلغ قيمته عشرة ملايين يورو (12.2 مليون دولار) في الموسم الواحد وقد يقلص هذا المبلغ إلى ستة ملايين يورو سنوياً.
وقد يساهم هذا في تسهيل انتقاله إلى الروسونيري وهو النادي الذي شهد تألقه وسطوعه قبل انتقاله إلى ريال مدريد قبل ثلاثة أعوام.
وسبق للريال أن دفع 65 مليون يورو (80 مليون دولار) لميلان من أجل التعاقد مع كاكا الفائز بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم عام 2007.
واليوم، وبعد مرور هذه الأعوام الثلاثة على اللاعب في صفوف الملكي، أصبح ثمنه ثلث ما كان عليه ليكون أحد أسوأ الاستثمارات التي أقدم عليها النادي الملكي.
وأثار التعاقد مع كاكا ضجة هائلة خاصة وأن فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد أوفى بوعده من خلال هذه الصفقة التي وعد بها في حال انتخابه رئيساً للنادي.
وحسم بيريز في ساعات قليلة هذه الصفقة التي ظلت حلماً لجماهير النادي لفترة طويلة.
وسبق لرامون كالديرون رئيس النادي السابق أن وعد بالتعاقد مع كاكا ولكنه لم ينجح حتى جاء بيريز ليتمها دون عناء كبير بعدما فتح خزانته وأنفق الملايين.