اليونان تفاجأ الجميع وتفوز بكأس الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخها !!!

تاريخ النشر: 04 يوليو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

جدد المنتخب اليوناني فوزه على نظيره البرتغالي عندما تغلب عليه 1-0 أمس الاحد على استاد "دا لوز" في لشبونة وامام أكثر من 62 ألف متفرج في المباراة النهائية وتوج ملكا لأوروبا 2004 لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه. وسجل انغلوس خاريستياس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 57.  

 

وباتت اليونان تاسع منتخب يحرز لقب البطولة الأوروبية بعد منتخبات الاتحاد السوفياتي (سابقا) وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وتشيكوسلوفاكيا (تشيكيا حاليا) وفرنسا وهولندا والدانمارك.وهذه هي المشاركة الثانية لليونان في النهائيات الأوروبية بعد الأولى عام 1980 عندما خرجت من الدور الأول من دون أي فوز. وبات مدرب اليونان الألماني أوتو ريهاغل أول مدرب أجنبي يحرز اللقب بإشرافه على إدارة فنية غير منتخب بلاده. وكعادته في البطولة وخصوصا مباراتيه الأخيرتين ضد فرنسا حاملة اللقب في ربع النهائي وتشيكيا في نصف النهائي، تكتل المنتخب اليوناني في الدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة واقتنص منها هدفا حافظ عليه حتى النهاية مكنه من إحراز لقب تاريخي. 

 

وحرمت اليونان الجيل الذهبي للكرة البرتغالية بقيادة لويس فيغو وروي كوستا وفرناندو كوتو من منح اللقب للشعب البرتغالي وإنهاء مسيرتهم الدولية بانجاز تاريخي على غرار ما حققوه مطلع التسعينيات عندما احرزوا لقب بطولة العالم للشباب مرتين.  

كما حرمت اليونان مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري من تحقيق ثنائية تاريخية (كأس العالم وبطولة اوروبا). 

 

وفشل المنتخب البرتغالي في أن يجعل من العام 2004 عاما برتغاليا مئة بالمئة بعد تتويج بورتو بطلا لمسابقة دوري ابطال اوروبا في 26 ايار الماضي، وبالتالي لم ينجح في تكرار انجاز هولندا العام 1988 ايضا عندما توجت بطلة للقارة بفوزها على الاتحاد السوفياتي في المباراة النهائية 2-0 بعدما خسرت امامه 0-1 في المباراة الاولى، ونال فريق ايندهوفن الهولندي كأس الاندية البطلة (دوري ابطال اوروبا حاليا) في العام ذاته.  

 

جاءت المباراة قوية ومثيرة منذ انطلاقتها ونجح المنتخب اليوناني في إغلاق كل المنافذ أمام الهجوم البرتغالي الكاسح الذي قاده النجم المخضرم لويس فيجو وزميله رونالدو ومن ثم نونو قوميز، ولعب الدفاع اليوناني مباراة كبيرة وبأعصاب هادئة قطع كل الكرات التي تمر أمام المرمى . وفي المقابل كان المنتخب اليوناني يعتمد على الهجمات المضادة والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى البرتغال، واستمر اللعب سجالا بين الطرفين إلى أن أعلن الحكم الألماني ماركوس ميرك عن انتهاء الشوط الأول بتعادل الطرفين بدون أهداف. 

 

وفي الشوط الثاني واصل المنتخب البرتغالي الذي وجد دعما كبيرا من قبل الجمهور هجومه المكثف ومن إحدى الهجمات المضادة لليونانيين نجح اللاعب الهداف صاحب القامة الطويلة شاريستياس في خطف هدف المباراة الغالي والوحيد من ضربة رأسية رائعة في الدقيقة (57)، والهدف جاء بذات الطريقة التي فازت فيها اليونان على التشيك في دور الأربعة من ضربة زاوية رأسية، و بعد الهدف حاول لويس فيجو ورفاقه إدراك التعادل وكثفوا من هجماتهم ونتج عن ذلك عدد من الضربات الركنية ولكن ضاعت كلها تحت أقدام ترسانة الدفاع اليوناني. 

 

وفي حادثة غريبة دخل أحد مشجعي البرتغال إلى أرض الملعب حاملا العلم البرتغالي وهو يجري في الملعب ثم مالبث أن قذف اللاعب لويس فيجو بالعلم وتابع طريقه ليسجل بسجده هدفا في مرمى اليونان ليحمله الأمن مكبلا إلى الخارج .عقب المباراة تسلم افراد المنتخب البرتغالي الميداليات الفضية من المستر يوهانسون رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وشاركه في ذلك النجم البرتغالي السابق في عالم كرة القدم الوفيو، وتسلم نجوم اليونان الذهب والكاس الغالية وسط اجواء من الفرح الغامر الذي عم كل يوناني داخل وخارج المعلب. 

 

وبهذا الفوز التاريخي أصبح المنتخب اليوناني أول فريق يفوز على المنتخب المضيف والمنتخب حامل اللقب في نفس البطولة عندما تغلب على البرتغال في مباراة الافتتاح وفي مباراة الختام ثم فاز على فرنسا حاملة اللقب 1/صفر في دور الثمانية، وفازت اليونان على جمهورية التشيك بالهدف الفضي في الدور قبل النهائي. 

 

واعتبر مدرب اليونان الالماني اوتو ريهاغل ان الكرة اليونانية " تعيش يوما رائعا" بعد احراز منتخب اليونان لقب البطولة. وقال ريهاغل، وكما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية،:" انه يوم رائع للكرتين اليونانية والاوروبية"، مضيفا " كتبت اليونان فصلا تاريخيا لكرتها في البرتغال">. وأضاف :" ستكون هناك احتفالات رائعة في أثينا عند وصولنا"، مشيرا الى ان " خاريستياس (مسجل هدف الفوز في النهائي) كان أحد نجوم البطولة". 

 

واكد المهاجم اليوناني انغلوس خاريستاس أنه يعيش "أفضل اللحظات في مسيرته الاحترافية>> بعد قيادته منتخب بلاده الى احراز اللقب. وقال خاريستياس مسجل هدف الفوز في مرمى البرتغال " انها أفضل اللحظات في مسيرتي الاحترافية، اني سعيد جدا بهذا الانجاز، اننا أفضل منتخب في اوروبا".وأضاف :" انها لحظات رائعة، وأعتقد أننا قد لا نعيش مثلها في المستقبل".وتابع :" نستحق الفوز باللقب، فقد تحقق لنا ذلك بعد الفوز على منتخبات كبيرة، واليوم واجهنا منتخبا برتغاليا جيدا جدا وبرغم كل هذا رفعنا الكأس".  

 

ومن ناحيته قدم مدرب البرتغال البرازيلي لويس فيليبي سكولاري اعتذاراته للشعب البرتغالي بعد فشل فريقه في احراز لقب بطولة اوروبا. وقال سكولاري :" أريد أن أقدم باسمي واسم جميع اللاعبين اعتذارنا للشعب البرتغالي لاننا لم نتمكن من تحقيق الفرحة الكبيرة في قلوب البرتغاليين".  

 

وأضاف :" لا يجب ان نستسلم بسبب خسارة النهائي، فلا يزال امامنا الكثير لنقدمه للبرتغال". وتابع :" انها خسارة مؤلمة، ومن الصعب تقبلها بيد اننا مضطرون لقبولها".واوضح :" كان لاعبو اليونان الافضل"، مشيرا الى ان :" الغفلة قد تقود الى الخسارة". واضاف :" النتيجة لا تعجبنا لكنها منطقية، لقد واجهنا منتخبا منظما بشكل رائع في الدفاع، وهو الاسلوب الذي لعبت به اليونان في التصفيات وأتقنته بامتياز". وتابع :" لقد ركزوا على استغلال أخطائنا، فيما حاولنا توخي الحذر والانضباط برغم ان نهاية المباراة شهدت عصبية من قبل بعض اللاعبين". وختم :" اريد أن أهنئ زميلي اوتو ريهاغل وفريقه، كما أقول للبرتغاليين انها ليست النهاية سنحقق انتصارات في المستقبل".  

 

 

وفي ما يلي بعض الارقام التي سجلت بانتهاء الدور النهائي من بطولة أوروبا 2004 ، وذلك حسب ما أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية:  

 

** انتهت عشر مباريات بالتعادل منها أربع بالتعادل السلبي.  

** سجل 77 هدفاً خلال 30 مباراة اي بمعدل 2,53 هدفاً في المباراة مقابل 2,66 في الدور الاول، وتوزّعت الأهداف كالتالي: 30 هدفاً في الشوط الاول و44 في الشوط الثاني و3 خلال تمديد الوقت.  

** سجل 42 هدفاً بالقدم اليمنى و16 بالقدم اليسرى و17 بالرأس، في حين سجل الكرواتي ايغور تودرو هدفا خطأ في مرمى فريقه لمصلحة فرنسا والبرتغالي جورج اندراده خطأ في مرمى فريقه ايضاً لمصلحة هولندا.  

** سجل 23 هدفاً من ركلات حرة اي ما نسبته 30,3 بالمئة من مجمل الأهداف ال76 المسجلة.  

** شهدت المباراة بين انكلترا وكرواتيا اكبر نسبة من الاهداف (6 اهداف) وانتهت بفوز الاول (24).  

** احتسبت ثماني ركلات جزاء خلال 30 مباراة سجل منها سبع.  

** سجلت تسعة أهداف في الوقت بدل الضائع، اثنان خلال الوقت بدل الضائع من الشوط الاول وستة في الثاني وواحد خلال الوقت بدل الضائع من الشوط الاضافي الاول (هدف اليوناني ديلاس في مرمى تشيكيا في نصف النهائي).  

** توّج المنتخبان الانكليزي والتشيكي كأفضل خد هجوم بتسجيل كل منهما 10 اهداف.  

** توّجت منتخبات البرتغال والدنمارك واسبانيا وايطاليا كأفضل خط دفاع ولم يدخل مرماها سوى هدفين.  

** أضعف خط دفاع لبلغاريا التي تلقت شباكها 9 اهداف في 3 مباريات.  

** حققت السويد اكبر فوز بتغلبها على بلغاريا (5 صفر).  

** يتصدّر التشيكي ميلان باروش لائحة الهدافين برصيد 5 اهداف بفارق هدف واحد امام الانكليزي واين روني والهولندي رود فان نيستلروي.  

** سجلت 8 ثنائيات حتى الآن على الشكل التالي: الفرنسي زين الدين زيدان (في مرمى انكلترا) ومواطنه تييري هنري (في مرمى سويسرا) والسويدي هنريك لارسون (في مرمى بلغاريا) والدنماركي يون دال توماسون (في مرمى السويد) والهولندي رود فان نيستلروي (في مرمى لاتفيا) والتشيكي ميلان باروش (في مرمى الدنمارك) في الدور ربع النهائي ، اما الانكليزي واين روني فتميّز عن هؤلاء جميعاً بأنه الوحيد الذي سجل ثنائيتين (في مرمى سويسرا وفي مرمى كرواتيا).  

** سجّل الروسي دميتري كيريتشنكو أسرع هدف في تاريخ النهائيات وتحديداً بعد مرور 65 ثانية في شباك اليونان.  

** وزّع الحكام 152 بطاقة صفراء بمعدل 4,86 بطاقة في المباراة الواحدة، ونالت روسيا 14 بطاقة صفراء ومثلها بلغاريا.  

** رفع الحكام البطاقة الحمراء ست مرات (مرتين في صفوف روسيا).  

 

وأخيرا، فيما يلي سجل المنتخبات الفائزة بكأس أوروبا، منذ انطلاقها العام 1960:  

*** 1960: الاتحاد السوفياتي.  

*** 1964: اسبانيا.  

*** 1968: ايطاليا.  

*** 1972: المانيا الغربية.  

*** 1976: تشيكوسلوفاكيا.  

*** 1980: المانيا الغربية.  

*** 1984: فرنسا.  

*** 1988: هولندا.  

*** 1992: الدنمارك.  

*** 1996: المانيا.  

*** 2000: فرنسا.  

*** 2004: اليونان. ..................................( البوابة)