المنتخبات العالمية تحلم بالتتويج أو تحقيق المفاجأة في المونديال

تاريخ النشر: 11 يونيو 2014 - 03:13 GMT
كأس العالم
كأس العالم

تبدو البرازيل المضيفة وإسبانيا حاملة اللقب والأرجنتين وألمانيا من أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب في نهائيات كأس العالم التي تنطلق غداً الخميس.

في المقابل، تأتي منتخبات إيطاليا والبرتغال وإنجلترا وفرنسا في الصف الثاني، في حين يمكن لمنتخبات مثل بلجيكا وهولندا وصيفة النسخة الأخيرة، وتشيلي وكولومبيا وساحل العاج أن تذهب بعيداً في البطولة.

المرشحون البرازيل- إسبانيا، كانت المباراة النهائية لكأس القارات عام 2013، وقد تتكرر المواجهة في نهائي المونديال في 13 يوليو على ملعب ماراكانا كون المنتخبين يبدوان أكثر قوة وتفوقاً على باقي المنتخبات المنافسة في البطولة.

وقد يلتقي المنتخبان مبكراً إذا فشل لا روخا أو السيليساو في تصدر مجموعته في الدور الأول حيث أن متصدري المجموعتين الأولى (حيث توجد البرازيل إلى جانب كرواتيا والكاميرون والمكسيك) والثانية (حيث إسبانيا وهولندا الوصيفة وتشيلي واستراليا) يلتقيان ثاني المجموعتين في الدور ثمن النهائي.

ويكتسي المونديال أهمية كبيرة بالنسبة للمنتخب البرازيلي الذي لا يملك حق الخطأ كونه المضيف، وهو يدرك جيداً وخصوصاً نجومه القائد تياغو سيلفا ونيمار دا سيلفا، أن أي فشل على غرار مونديال 1950، سيكون مأساة جديدة.

الفوز على إسبانيا بثلاثية نظيفة في نهائي كأس القارات أكد أن البرازيليين أقوياء جداً، ودون شك أن أسلوب لعب سيليساو 2014 لا يعتمد كثيراً على الجمالية مثل سابقيه حيث يبدو قوياً ومتماسكاً بيد أنه يمكن أن يلدغ على أرضه.

حارس المرمى الأساسي للمنتخب الإسباني سيكون إيكر كاسياس الذي ارتكب خطأ فادحا في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا كادت تكلف ريال مدريد كثيراً.

حالته البدنية وكذلك حالة المهاجم دييغو كوستا تعتبران بين علامات الاستفهام المطروحة أمام المدرب فيسنتي دل بوسكي.

المشكلة الأخرى التي تواجه أبطال العالم هي تقدم ركائزها الأساسية في السن على غرار صانع الألعاب تشافي هيرنانديز الذي قدم موسماً متوسطاً مع فريقه برشلونة.

وفي كأس أوروبا 2012، بدا الإسبان أحياناً عاجزين عن إيجاد الحلول قبل الفوز الساحق على إيطاليا في المباراة النهائية (4-0). ولا يمكن الاستهانة بالأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي الذي لم يقدم أفضل مواسمه مع النادي الكتالوني ولكنه سجل في موسمه المخيب 43 هدفاً في 49 مباراة.

وبفضل لاعب "ظاهرة" مثله وآرمادا هجومية رائعة (سيرخيو أغويرو وآنخيل دي ماريا وغونزالو هيغواين)، يملك منتخب الآلبيسيليستي حظوظاً كبيرة للذهاب بعيداً في البطولة على الرغم من ضعف خط دفاعه وحارس مرماه سيرجيو روميرو.

من جهتها، تحوم ألمانيا منذ أعوام حول الألقاب (نصف نهائي مونديالي 2006 و2010 ونهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي 2012) وتملك المانشافت بفضل جيلها الرائع جميع الإمكانات لبلوغ المباراة النهائية لبطولة كبرى مثل كأس العالم.

خط وسطه (باستيان شفاينشتايغر، توني كروس، سامي خضيرة، مسعود أوزيل) هو الأفضل على الأرجح في البطولة.

إيطاليا وصيفة بطلة كأس أوروبا تعتبر من المنتخبات القوية في البطولات الكبيرة.

جيانلويجي بوفون وأندريا بيرلو يقتربان من الاعتزال ولكنهما يبقيان قائدين أساسيين للمنتخب الذي يملك في صفوفه جميع المقومات لتحقيق الإنجاز في البرازيل في مقدمتها ماريو بالوتيلي وتياغو موتا وخط دفاع قوي تاريخياً.

وعلى الرغم من ذلك يعتبر انسحاب ريكاردو مونتوليفو ضربة قاسية لرجال تشيزاري برانديلي.

ولا تختلف حال أوروغواي التي تملك بدورها الوسائل كي تحقق على الأقل أفضل من نصف النهائي الذي بلغته في نسخة 2010 في جنوب إفريقيا بقيادة ثنائيها الهجومي الرائع إيدينسون كافاني ولويس سواريز، بيد أن إصابة مهاجم ليفربول قبل المونديال تجعل مشاركته في العرس العالمي مهددة أقله في المراحل الأولى.

ومع أن منتخبي البرتغال وفرنسا ليسا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، إلا أن وجودهما في نصف النهائي في ظل معاناة كريستيانو رونالدو من الإصابة وانسحاب فرانك ريبيري بسببها، سيكون مفاجأة كبيرة وإنجازاً رائعاً.

بلجيكا وجيلها الشاب بقيادة ايدين هازارد لا تنقصها المواهب لتحقيق المفاجأة والذهاب بعيداً في البطولة، بيد أن قلة الخبرة قد تشكل دون شك عائقا أمامها.

وتبدو حظوظ هولندا الوصيفة عام 2010، ضئيلة نسبياً بعدما غير المدرب لويس فان خال جلدها بالاعتماد على اللاعبين الشباب.

من القارة السمراء، تحظى ساحل العاج دون شك بأفضل الحظوظ ولأول مرة بقيادة نجمها يايا توريه الذي يعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم وبالنظر إلى القرعة التي وضعتها في مجموعة سهلة نسبياً إلى جانب اليابان واليونان وكولومبيا.