يستضيف برشلونة اليوم الأربعاء فريق بايرن ميونخ في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في ظل معاناة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من إصابة عضلية منذ نحو شهر، وإن كان عاد مؤخراً للمشاركة مع الفريق في المباريات.
ورغم إصابته، فإن مجرد وجود "ليو" مع البارسا سيسبب بالتأكيد القلق للبافاري ويمنح الفريق الكتالوني الأمل في الرد القوي على الهزيمة الثقيلة والمهينة 0-4 التي تعرض لها في مباراة الذهاب الثلاثاء قبل الماضي.
وأكدت الفترة الماضية أن برشلونة يعتمد بشكلٍ أساسي على ميسي، على الرغم من كل الحديث الدائر عن برشلونة "أعظم فريق في التاريخ" وأسلوب التمريرات القصيرة المتقنة التي يصعب على أي فريق أن ينافسه أو ينازعه فيه، اعتمد البلاوغرانا على نجمه الأرجنتيني كثيراً في الهجوم منذ أن أصبح أساسياً بشكل منتظم في تشكيلة الفريق عام 2005 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره.
وأحرز ميسي حتى الآن 311 هدفاً، كما فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في كل من الأعوام الأربعة الماضية على التوالي، وقاد برشلونة للفوز بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال وأربعة ألقاب في الدوري الإسباني.
والآن، يبدو البارسا أكثر اعتماداً على "ليو" وبشكل يفوق أي وقتٍ آخر.
وكان من بين العناوين التي ذكرتها صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" الإسبانية الرياضية: "ليو يمنحنا الأمل".
وظهر هذا "الاعتماد التام على ميسي" في أداء الفريق بدوري الأبطال خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وسجل الدولي الأرجنتيني أول هدفين للفريق في مرمى ميلان خلال إياب دور الستة عشر للبطولة والتي انتهت لصالح برشلونة 4-0 بعدما فاز ميلان 2-0 على ملعبه ذهاباً.
وفي ربع نهائي البطولة، سجل ميسي الهدف الأول في مباراة الذهاب التي تعادل برشلونة فيها بنتيجة 2-2 مع مستضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي ليضمن التأهل للمربع الذهبي بعد التعادل 1-1 إياباً في برشلونة.
ورغم هذا، تعرض ميسي للإصابة في مباراة الذهاب بباريس وكان مقرراً أن يغيب عن الملاعب تماماً لمدة ثلاثة أسابيع.
وحاول البارسا الإطاحة بسان جيرمان من البطولة دون الدفع بميسي في لقاء الإياب، ولكنه ظل متأخراً بهدفٍ أمام ضيفه الفرنسي حتى قبل 25 دقيقة فقط من انتهاء المباراة.
ولم يجد تيتو فيلانوفا المدير الفني للفريق حلاً سوى الدفع بميسي الذي لم يكن لائقًا من الناحية البدنية؛ ولكنه نجح بنصف سرعته المعهودة ولياقته المعتادة في اختراق دفاع سان جيرمان للمرة الأولى في المباراة، ومرَّر الكرة لزميله بيدرو رودريغيز الذي سجل منها هدف التعادل الذي صعد بالبارسا إلى المربع الذهبي.
وأوضحت صحيفة "سبورت" الإسبانية أنه لو نجح برشلونة في تحقيق الفوز أو التعادل ذهاباً في ميونخ لربما لم يكن ميسي سيجلس على مقاعد البدلاء حتى في لقاء الإياب ببرشلونة.
