الشكوك تحيط بالأندية الإسبانية قبل انطلاق دوري أبطال أوروبا

تاريخ النشر: 17 سبتمبر 2018 - 07:15 GMT
يعول برشلونة على ثلاثي الهجوم المكون من عثمان ديمبيلي وليونيل ميسي ولويس سواريز
يعول برشلونة على ثلاثي الهجوم المكون من عثمان ديمبيلي وليونيل ميسي ولويس سواريز

تثير الأندية الإسبانية المشاركة في دوري أبطال أوروبا، ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا الشكوك حول مصيرها في المسابقة قبل ساعات من انطلاق النسخة الجديدة التي لا تعطي فرصة كبيرة للتراخي منذ الجولة الأولى.

ومن بين هذه الأندية الأربعة، لم ينجح سوى البارسا في تحقيق الفوز في المرحلة الماضية من الدوري الإسباني رغم أنه قام بهذا بشكل يخلو من أي إثارة أو متعة، فيما سقط الباقون في فخ التعادل بطرق مختلفة ليثيروا العديد من علامات الاستفهام.

وتربع النادي الكتالوني على قمة الليغا بعد أن حقق العلامة الكاملة في أربع مراحل من المسابقة، لكن الأداء الذي ظهر به في المباراة الأخيرة أمام ريال سوسييداد يبتعد كثيراً عن ذلك الأداء الذي تتطلع إليه جماهيره، ويبتعد أيضاً عما يرغب فيه الفريق الذي يراهن بكل ما لديه هذا الموسم للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا التي أخفق في الفوز بلقبها طوال السنوات الثلاث الأخيرة.

وفاز برشلونة بصعوبة 2-1 على ملعب ريال سوسيداد العنيد، ولكنه في الشوط الأول من اللقاء لم ينفذ أي تسديدة على المرمى من أجل التسجيل، واقتنص الفوز بفضل خطأين دفاعيين للفريق المنافس.

وأعربت وسائل الإعلام الكتالونية الصادرة أمس الأحد عن قلقها قبل بداية مشوار البارسا في دوري أبطال أوروبا أمام بي إس في آيندهوفن على ملعب الأخير غداً الثلاثاء ضمن مجموعة صعبة نضم أيضاً كلاً من توتنهام وإنتر ميلان.

وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية: "يوم كان فيه (مارك أندريه) تير شتيغين أهم من ميسي"، في إشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه حارس برشلونة في المباراة ومقارنته بالأداء الباهت الذي ظهر به النجم الأرجنتيني.

وأشارت الصحيفة المذكورة أيضا إلى أن لاعب الوسط آرتورو فيدال تسبب في خلق حالة من عدم التوازن في أداء برشلونة، كما تساءلت عن الدور الذي لعبته الصفقات الجديدة للنادي حتى الآن.

يذكر أن كلاً من آرثر ومالكوم وكليمون لينغليه وفيدال، وهم جميعاً من الوافدين الجدد على البارسا هذا الموسم، خاضوا مجتمعين 109 من أصل 1440 دقيقة هذا الموسم.

وعلى الجانب الآخر، قدم ريال مدريد مباراة سيئة للغاية على ملعب سان ماميس معقل أتلتيك بلباو، وتعثر للمرة الأولى في المسابقة بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية.

بايل: اختلف وضع ريال مدريد بعد رحيل رونالدو
يوفنتوس خسر في مباراة وحيدة من آخر 4 لقاءات خاضها بإسبانيا
أهداف مباراة السد واستقلال طهران 2-2 دوري أبطال آسيا
غريزمان: الكرة الذهبية أهم وأكثر عراقة من جائزة فيفا لأفضل لاعب
سواريز وديمبيلي يسعيان لإثبات نفسيهما في دوري أبطال أوروبا

وافتقد النادي الملكي للتركيز في الجانب الهجومي وغياب الدقة، وهو الخطأ الذي لا يجب أن يقع فيه مرة أخرى بعد غد الأربعاء أمام روما الذي وصل إلى نصف نهائي البطولة الموسم الماضي.

وقال سيرخيو راموس قائد ريال مدريد، الذي كان أكثر اللاعبين تلقياً للانتقادات بسبب أخطائه الدفاعية: "عندما تتعادل فذلك يدل على أن هنالك الكثير من الأشياء التي يجب تحسينها".

وبات ريال مدريد يستقبل أهدافاً هذا الموسم بشكل متعاقب من أقل الفرص خطورة.

لكن ما يثير القلق بشكل أكبر هو ما يحدث في أتلتيكو مدريد الذي من المفترض أنه يعكف على تنفيذ المشروع الأكبر في تاريخه.

وتعادل القطب الثاني للعاصمة الإسبانية مدريد 1-1 مع المتواضع آيبار بعد أن ارتكب أخطاءه المعتادة التي وقع فيها في الأسابيع الماضية، وأبرزها مواجهة صعوبات كبيرة في تنفيذ المهام الهجومية وخلق فرص للتهديف.

ويبتعد أتلتيكو عن برشلونة المتصدر بفارق سبع نقاط كاملة، وهو ما يعد فرقاً شاسعاً إذا ما أخذنا في الاعتبار أن الليغا انطلقت لتوها ولم يمر على انطلاقها سوى أسابيع قليلة.

ويفتتح أتلتيكو مدريد غداً مشواره في دوري أبطال أوروبا أمام موناكو على ملعب الأخير.

وكان أسوأ ما في هذا اللقاء هو تأخر الروخيبلانكوس عن تسجيل هدف التعادل حتى الوقت بدل الضائع من المباراة بأقدام لاعبه الصاعد بورخا جارسيس، مما دفع مدربه دييغو سيميوني، للاحتفال بشكل هيستيري بعدما وصل إلى مسامعه صافرات استهجان الجماهير اعتراضاً على أحد قرارته خلال اللقاء.

وقالت صحيفة "آس" المدريدية: "أتلتيكو يواجه صعوبات"، فيما تحدثت جارتها "ماركا" عن "أزمة صغيرة" في بداية مشوار الفريق هذا الموسم.

وكما هو الحال مع أتلتيكو مدريد، ستمثل بطولة دوري أبطال أوروبا محاولة لفالنسيا من أجل التعافي بعدما ظهر هذا الفريق بأداء متذبذب في الأسابيع الأولى من الموسم الجديد.

ويلتقي فالنسيا في بداية مشواره في البطولة بعد غد الأربعاء مع يوفنتوس، وهو منافس من العيار الثقيل ويضم بين صفوفه النجم كريستيانو رونالدو، ويعد أحد الفرق المرشحة للفوز باللقب.

وافتتح فريق الخفافيش بقيادة مدربه مارسيلينو غارسيا تورال، مشواره في الليغا بالتعادل في ثلاث مواجهات، ليحتل أحد المراكز المتأخرة في جدول الترتيب وذلك بعدما تعادل على ملعبه سلبياً بدون أهداف مع ريال بيتيس في المرحلة الماضية من الدوري المحلي.

ورغم أن جدول مباريات فالنسيا يعد صعباً للغاية، يتلكأ الفريق بلا مبرر في تقديم الأداء الذي ظهر به الموسم الماضي.

وعن هذا تحدث المدرب قائلاً: "فالنسيا الذي ظهر في العام الماضي أصبح جزءاً من التاريخ، علينا أن نبحث عن فالنسيا القادر على المنافسة وتحقيق الفوز، ونحن نقوم بذلك".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن