الدوري الأوروبي: اللقب بين أتلتيكو مدريد المرشح ومستضيفه مرسيليا

تاريخ النشر: 15 مايو 2018 - 07:52 GMT
مواجهة تميل كفتها لأتلتيكو مدريد
مواجهة تميل كفتها لأتلتيكو مدريد

يبحث أتلتيكو مدريد الإسباني عن وضع حد لنحس المباريات النهائية في المسابقات القارية، عندما يواجه أولمبيك مرسيليا الفرنسي غداً الأربعاء في مدينة ليون الفرنسية مرشحاً للفوز في بطولة الدوري الأوروبي.

وخسر أتلتيكو نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 في الوقت الإضافي أمام جاره ريال مدريد، وأهدر تتويجاً أكيداً في الوقت الأصلي، ثم خسر اللقب أمام ريال أيضاً في 2016 بركلات الترجيح.

وبعد إقصائه المفاجىء من مرحلة مجموعات دوري الأبطال هذا الموسم، اضطر لاعبو المدرب دييغو سيميوني للانتقال إلى الدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً).

ويتطلع أتلتيكو، الباحث عن لقب أول بعد الدوري الإسباني في 2014، إلى التتويج في المسابقة للمرة الثالثة بعد 2010 على حساب فولهام الإنجليزي (2-1)، و2012 ضد أتلتيك بلباو الإسباني (3-0) تحت إشراف سيميوني.

وقال ظهير أتلتيكو خوانفران لاذاعة "ماركا" الإسبانية: "نتوق للمباراة النهائية. مع إل تشولو (سيميوني) تغيرت أمور كثيرة في أتلتيكو. كل ما اختبرناه في السنوات القليلة الماضية، سنتذكره إلى الابد. آمل في إحراز ميدالية صغيرة جديدة".

وسيكون اللقب الأول، وربما الأخير، لمهاجم أتلتيكو أنتوان غريزمان الذي نشأ بالقرب من مدينة ليون مستضيفة المباراة وعاش معظم مسيرته الاحترافية في إسبانيا.

وانضم الدولي الفرنسي من ريال سوسييداد بعد تتويج أتلتيكو بلقب الليغا في 2014، وبات يأمل في إحراز ميدالية مع "كولتشونيروس" قبل انتقاله المحتمل إلى برشلونة.

ويقود غريزمان وبرازيلي الأصل دييغو كوشتا هجوم أتلتيكو في ليون، حيث خسر فريق العاصمة الإسبانية نهائي كأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت في 1999) أمام دينامو كييف الأوكراني في 1986 على ملعب جيرلان القديم.

محكمة التحكيم الرياضي ترفض استئناف الحدادي
التشكيلة المثالية للدوريات الأوروبية: ميسي وصلاح في الهجوم ورونالدو يغيب
سواريز يتسبب بخلاف بين بيكيه وميسي
زيدان يساند مرسيليا في نهائي الدوري الأوروبي
مانشيني يدرس إعادة بالوتيلي إلى منتخب إيطاليا

ويغيب عن أتلتيكو، وصيف بطل الدوري الإسباني خلف برشلونة البطل، مدربه سيميوني الذي تولى تدريبه قبل سبع سنوات، وذلك بسبب إيقافه أربع مباريات لطرده وإهانته الحكم في ذهاب نصف النهائي أمام آرسنال الإنجليزي.

وعلى غرار أتلتيكو مدريد المتأهل إلى النهائي على حساب آرسنال ومدربه آرسين فينغر، تقهقر مرسيليا كثيراً في المباريات النهائية باستثناء واحدة.

ومنح أبناء المتوسط لقب المسابقة القارية الوحيد لفرنسا عام 1993 تحت إشراف رئيسهم الجدلي بيرنار تابي، لكن من أصل أربع مباريات نهائية خسروا في ثلاث مناسبات.

حيث سقط مرسيليا في النهائي عامي 1999 و2004 أمام بارما الإيطالي (0-3)، وفالنسيا الإسباني (0-2) توالياً، بالإضافة إلى المسابقة الأولى عام 1991 أمام ريد ستار اليوغوسلافي.

ولم يكن بلوغ فريق المدرب رودي غارسيا النهائي متوقعاً هذه المرة، إذ أنه استهل مشاركته في البطولة من أدوارها التمهيدية في تموز الماضي.

لكن بعد انتصارات على لايبتزيغ الألماني وريد بول سالزبورغ النمسوي في ربع ونصف النهائي، بات الفريق الفرنسي وجمهوره الشغوف على مقربة من إحراز اللقب.

وقال نجم وسطه ديميتري باييه لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا): "الذين فازوا في دوري أبطال أوروبا في 1993 بمثابة الأبطال حتى الآن، لأن هذا الإنجاز لم ينجح أحد بتكراره.

"نعرف مدى صعوبة الأمر، هذا محفز إضافي بالطبع، وإذا فزنا بالنهائي ستكتب أسماؤنا في تاريخ النادي".

في موازاة النهائي، يكافح مرسيليا لحجز موقع مؤهل من الدوري الفرنسي إلى دوري أبطال أوروبا، وهي مسابقة قد يبلغها الأربعاء بحال تخطيه أتلتيكو، إذ ينص نظام البطولة على منح الفائز بطاقة التأهل المباشرة إلى دوري الأبطال.

لكن الفريق الأزرق والأبيض يدرك لصلابة دفاع أتلتيكو، حيث قال مهاجمه المتألق راهنا فلوريان توفان لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "إنه فريق كبير، فريق ممتاز يتمتع بلاعبين رائعين ومدرب مميز، إنهم معتادون على خوض المباريات الأوروبية الكبرى، وهم مرشحون بشكلٍ واضح، لكننا سنقوم بكل شيء حتى نصنع المفاجأة".

ويبدو باييه "متفائلاً" لتخطي إصابة عضلية طفيفة في مباراة سينتقل لمشاهدتها 11500 مشجع جنوبي، حيث تتخذ قوى الأمن حذرها من إمكانية حدوث أعمال شغب بين الجماهير اللدودة لمرسيليا وليون المضيفة.

ومنذ بلوغ مرسيليا النهائي، تهجمت جماهيره على ليون ورئيسه جان ميشيل أولاس قائلة: "سنسحق منزلكم".

وستنشر الشرطة 1250 شرطياً في المدينة وحول ملعب غروباما، حيث ستقام المباراة الساعة التاسعة إلا ربعاً بالتوقيت المحلي.

والتقى الفريقان مرة يتيمة في البطولات القارية، ففاز أتلتيكو على أرضه 2-1 في مرحلة مجموعات دوري أبطال أوروبا موسم 2009 قبل أن يتعادلا سلباً في مرسيليا.