الترجي بطل إفريقيا وفقاً لقرار محكمة التحكيم الرياضي

تاريخ النشر: 01 أغسطس 2019 - 03:15 GMT
لاعبو الترجي يحتفلون باللقب الإفريقي
لاعبو الترجي يحتفلون باللقب الإفريقي

أعلنت محكمة التحكيم الرياضي أمس، الأربعاء، تتويج الترجي التونسي بطلاً لدوري أبطال إفريقيا، على حساب الوداد البيضاوي المغربي عقب رفض قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بإعادة المباراة.

ونشرت المحكمة بياناً عبر موقعها الرسمي، أعلنت فيه رفض قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الترجي والوداد، بعد انسحاب الفريق المغربي، اعتراضاً على تعطل تقنية حكم الفيديو المساعد، لكن محكمة التحكيم الرياضي رفضت هذا القرار أمس واعتبرت الترجي بطلاً للمسابقة.

واستمعت المحكمة لأقوال ممثلي الترجي والوداد أمس بجانب حكم المباراة ومسؤولين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل أن تتخذ قرارها النهائي بحسم اللقب لصالح الترجي.

وكان الحكم الغامبي باكاري غاساما، كان قد أطلق صافرته في الملعب الأولمبي برادس، معلناً أن الترجي هو بطل دوري أبطال إفريقيا 2019، بعدما اعتبر الوداد منسحباً من المباراة بعدما رفض بطل المغرب استكمال اللقاء.

وقد نشرت المحكمة حيثيات الحكم في القضية ويتضمن: "إلغاء قرار إعادة مباراة الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، ورفض كل المطالب التي تقدم بها الوداد منها تتويجه باللقب، بجانب استمرارها النظر في المطالب التي تقدم بها الترجي التونسي وإعادة صلاحية النظر في مصير نهائي دوري أبطال إفريقيا والقرارات التأديبية إلى لجان الاتحاد الإفريقي المختصة".

وبعد القرار احتفل نادي الترجي التونسي بإعلانه بطلا لدوري أبطال إفريقيا، على حساب الوداد البيضاوي المغربي عقب رفض قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة المباراة.

ونشر الترجي صورة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أعلن فيها تتويجه باللقب وعلق عليها قائلاً: "نحن الأبطال مرة أخرى، نحن أبطال إفريقيا مرة أخرى، نحن دولة الترجي للأبد".

واعتبرت محكمة التحكيم الرياضي أن اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لم تكن "الجهة المختصة" لاتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى ان بت مصير النهائي يعود إلى "الأجهزة المختصة في الاتحاد الإفريقي" الذي سينظر في الأحداث التي رافقت مباراة الإياب في الدور النهائي في 31 مايو في تونس "واتخاذ القرار فيما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها".

وأكدت المحكمة أن مطالب النادي المغربي (إعلانه بطلاً والحصول على المكافآت المالية) رفضت في حين سيتم النظر بمطالب الترجي في وقت لاحق.

وكان الوداد والترجي تعادلا 1-1 في الدار البيضاء ذهاباً قبل أن يحسم الترجي مباراة الإياب 1-0 عندما انسحب الوداد البيضاوي وترك أرض ملعب رادس بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو (في إيه آر) التي لم تعمل.

وتوقفت المباراة قرابة الدقيقة 60 إثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة.

وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت احتكاكاً وجيزاً بين اللاعبين، ورشقاً لأرض الملعب بقوارير المياه من المشجعين، ونزول رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهاباً 1-1.

لكن الاتحاد الإفريقي عاد في بداية يونيو بعد اجتماع طارئ للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزاً وقرر إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، معتبراً بأن "شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة إياب نصف النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. بالتالي، ستعاد المباراة على أرض خارج تونس".

وأثار قرار إعادة المباراة انتقادات من الجانبين التونسي والمغربي ومطالبة كل منهما باعتباره فائزاً قبل أن يتم رفع القضية إلى محكمة التحكيم الرياضي.