الأهلي والزمالك... قمة مصرية بدوري الأبطال داخل ثكنة عسكرية

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2012 - 11:19 GMT
البوابة
البوابة

داخل ثكنة عسكرية، يحتضن ملعب برج العرب بالإسكندرية التابع للقوات المسلحة المصرية أول مباراة قمة مصرية تُلعب خارج العاصمة، وذلك عندما يلتقي مساء اليوم القطبان الكبيران الأهلي والزمالك ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بمرحلة دوري المجموعات (رُبع النهائي) لبطولة دوري أبطال إفريقيا.

وهي ثاني مباراة قمة مصرية في التاريخ تُقام وسط مدرجات صامتة بفعل الغياب الجماهيري، وكانت القمة المصرية الإفريقية الأولى التي أُقيمت الشهر الماضي في الجولة الثانية من دوري المجموعات، قد سجلت حدثاً تاريخياً بغياب الجماهير للمرة الأولى عن مباريات القمة منذ 95 عاماً.

وأعلنت وزارتا الداخلية والدفاع المصريتان حالة الطوارىء، وفرضت سياجاً أمنياً مكثفاً حول ملعب برج العرب على خلفية تهديدات رابطة جماهير الأهلي المعروفة باسم الأولتراس باقتحام ملعب المباراة، بعد تراجعها في اللحظات الأخيرة عن اقتحام نفس الملعب الأحد الماضي عندما خاض فريقها الأحمر مباراته أمام إنبي على كأس السوبر المحلي، وهدد الحكم الدولي التونسي سليم الجديدي الذي سيدير القمة المصرية الإفريقية في تصريحات صحفية بإلغاء المباراة إذا ما حدثت أي عمليات اقتحام جماهيري.

ورغم أن القمة المصرية الإفريقية الثانية تأتي بعد أن حسم الأمر بتأهل الأهلي ومازيمبي الكونغولي رسمياً لنصف نهائي البطولة، إلا أن المباراة تبقى هامة للأهلي الذي يسعى لتحقيق فوز يعيد له صدارة المجموعة، على أمل أن يتعثر مازيمبي في غانا عندما يحل ضيفاً اليوم أيضاً على بشوم تشلسي سواء بالخسارة أو التعادل.

ويأمل العملاق الأحمر الإفريقي في تفادي مواجهة شقيقه الترجي التونسي بطل المجموعة الأولى في نصف النهائي.

يذكر أن الأهلي ومازيمبي يتقاسمان المركز الأول برصيد 10 نقاط لكل منهما إلا أن الأخير يتفوق بفارق هدف، وفي حال فوزه على مستضيفه الغاني، سيضمن صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراة القمة المصرية، لأنه سيستفيد من قاعدة المواجهات المباشرة بينه وبين الأهلي في حال تساوي النقاط، وكان مازيمبي قد فاز على الأهلي في المرحلة السابقة بالكونغو 2-0، فيما فاز الأهلي ذهاباً بالقاهرة 2-1.

ويفتقر الأهلي الباحث عن الفوز إلى جهود عدد كبير من لاعبيه الكبار والأساسيين، في مقدمتهم النجم الأشهر محمد أبوتريكة صاحب هدف الفوز على الزمالك في القمة المصرية الإفريقية الأولى لإيقافه من قبل إدارة النادي على خلفية أزمة رفضه قيادة فريقه في مباراة السوبر المحلي، إلى جانب غياب وليد سليمان للإيقاف لحصوله على الإنذار الثاني، ومحمد نجيب لاعب الدفاع للإصابة.

وفضل الجهاز الفني بقيادة المدرب حسام البدري عدم المغامرة بالدفع بالثنائي أحمد فتحي وحسام عاشور خوفاً من حصول أي منهما على الإنذار الثاني وافتقاد جهود أي منهما بالتالي في مباراتي نصف النهائي.

وسيضطر البدري للدفع بلاعبين مهددين بالغياب عن نصف النهائي إذا ما تلقى أي منهم بطاقة صفراء وهم الحارس شريف إكرامي ووائل جمعة ومحمد ناجي جدو وقائد الفريق حسام غالي.

وعلى الجانب الآخر، يسعى مدرب الزمالك الجديد البرازيلي جوران فييرا لتحقيق أول فوز بعد فشله في أول مباراتين بالخسارة أمام مازيمبي بالقاهرة والتعادل مع تشلسي الغاني بالقاهرة أيضاً.

ويدرك فييرا أن الإخفاق أمام الأهلي قد يعني رحيله المبكر جداً عن البيت الأبيض.

ومن ناحية أخرى، فشل الترجي في معادلة الرقم القياسي القاري المسجل باسم الأهلي عندما تلقى أمس الأول خسارته الأولى في دوري أبطال إفريقيا أمام أولمبي الشلف الجزائري بهدف دون مقابل في الجزائر.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن