الأزمات تحاصر زيدان بعد استعدادات ريال الكارثية

تاريخ النشر: 29 يوليو 2019 - 02:49 GMT
خسارة مؤثرة أمام أتلتيكو مدريد بعثرت أوراق زيدان
خسارة مؤثرة أمام أتلتيكو مدريد بعثرت أوراق زيدان

أنهى ريال مدريد تحت قيادة زين الدين زيدان الجولة التحضيرية للموسم الجديد، في كندا والولايات المتحدة الأميركية، بأسوأ طريقة ممكنة، بعد الهزيمة المذلة بنتيجة (3-7) أمام الجار اللدود أتلتيكو مدريد.

وكان الميرينغي قد تعرض للهزيمة في المباراة الأولى أمام بايرن ميونيخ بنتيجة (1-3)، وحقق انتصاراً وحيداً على آرسنال بركلات الترجيح.

ورغم أن نتائج المباريات الودية تكون غير مهمة، نظراً لرغبة المدربين في تجربة كل اللاعبين والخطط للاستقرار على أفضل الحلول، لكن ردة الفعل السيئة لريال مدريد ووجود العديد من السلبيات، أمور لا يمكن السكوت عنها في النادي الملكي.

ويواجه زيزو، العديد من الأزمات، خلال الفترة الحالية التي يتوجب حلها قبل انطلاق الموسم الجديد، من أجل أن يستعيد الفريق مكانته الطبيعية، ويعود للقتال لحصد الألقاب، بعد الموسم الكارثي.

ويُسلط التقرير التالي الضوء على أبرز أزمات ريال مدريد في الفترة التحضيرية:

خط الدفاع

ظهر الخط الدفاعي لريال مدريد سيئاً جداً خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق حتى الآن، وهو من أكثر الخطوط التي يحتاج الفريق لتطوريها، حيث مثل أزمة كبيرة الموسم الماضي.

واستقبل الميرينغي 12 هدفاً خلال 3 مباريات فقط، لتستمر معاناته في هذا المركز، حيث استقبل الموسم الماضي 46 هدفاً خلال 38 مباراة في الدوري الإسباني.

وسيتوجب على "زيزو" إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة، نظراً لأنه من الصعب دخول الموسم بمشكلة في خط الدفاع، لكي لا تتكرر معاناة الموسم الماضي.

بديل كاسيميرو

كان خط الوسط الدفاعي من أبرز ثغرات ريال مدريد، حيث افتقد الملكي نجمه كاسيميرو، والذي لم يتواجد في رحلة الفريق نظراً لحصوله على راحة بعد مشاركته في بطولة كوبا أميركا هذا الصيف.

وبعد رحيل ماركوس يورينتي إلى أتلتيكو مدريد، لم يملك الفريق أي بديل لكاسيميرو، وحاول "زيزو" تغيير الطريقة بالاعتماد على لوكا مودريتش وتوني كروس في المحور الدفاعي، لكن لم ينجحا في هذا الدور.

وبدون أي شك يحتاج الملكي لضم بديل مميز لكاسيميرو في أسرع وقت قبل بداية الموسم، حيث يمثل هذا المركز ثغرة كبيرة في الفريق يستغلها الخصوم للفتك بالميرينغي.

لعنة الإصابات

ضربت الإصابات صفوف ريال مدريد خلال رحلته الصيفية، مما سيؤثر على تحضيرات الملكي، وخطط المدير الفني، وكانت البداية بتعرض براهيم دياز للإصابة في العضلة ذات الرأسين بالفخذ، وسيغيب حتى انطلاق الموسم في منتصف الشهر المقبل.

وكانت الضربة القوية بإصابة ماركو آسينسيو بقطع في الرباط الصليبي وغيابه لفترة طويلة، حيث أضر بكل خطط زيدان الهجومية.

وتعرض فيرلان ميندي الظهير الأيسر، لإصابة عضلية ليست قوية، لكنه سيغيب لفترة قبل انطلاق الموسم، وهو ما سيؤثر على تكيفه واندماجه مع الفريق.

وكان المهاجم لوكا يوفيتش هو آخر لاعب تلحق به لعنة الإصابات، حيث أصيب في الكاحل الأيسر، خلال مواجهة أتلتيكو مدريد الأخيرة، ووفقاً للتقارير فإن إصابته لا تبدو طفيفة.

صداع الراحلين

أبرم الميرينغي هذا الصيف صفقات من العيار الثقيل لتدعيم صفوفه، وبالتالي يتوجب رحيل العديد من اللاعبين لعدم الوقوع في فخ قوانين اللعب المالي النظيف، بالإضافة إلى تحقيق رغبات زيدان في رحيل بيع من لا يريدهم في الملكي.

وتسعى إدارة النادي للتخلص من غاريث بايل وخاميس رودريغيز وماريانو دياز وإيسكو، لإفساح الطريق أمام ضم باقي الصفقات وعلى رأسها بول بوجبا الذي يُعد الهدف الأول لزيدان حالياً.

ويعد التخلص من هؤلاء، صداع في رأس زيدان، يسعى للتغلب عليه للتركيز مع مجموعة اللاعبين الذين يريدهم لتنفيذ خططه لتحقيق أهدافه في الولاية الثانية.