استبعاد إقامة اللقاء الودي بين فرنسا والجزائر

تاريخ النشر: 11 ديسمبر 2019 - 04:41 GMT
نويل لو غرايه
نويل لو غرايه

عاد رئيس اتحاد فرنسا لكرة القدم نويل لو غرايه، ليتحدث من جديد عن المباراة الودية بين منتخب بلاده والجزائر.

وقال لو غرايت أن كثافة الروزنامة تعيق برمجة مباراة ودية بين “الديكة” و”الخضر” في أقرب الآجال.

وجاء موقف لو غرايه في تصريحات صحفية مخالفا إلى حد كبير لما أدلى به قبلها بساعات خلال مؤتمر الإعلان عن تمديد عقد ديدييه ديشان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي حتى مونديال قطر 2022، إذ قال أن اللقاء لن يكون في النصف الأول من العام المقبل، لكنه أكد الحرص الشديد على إقامته.

وقال لو غرايه في المؤتمر: “على أي حال، لن يكون في النصف الأول من العام”، مضيفاً “رغبتي هي دائماً الذهاب إلى هناك (الجزائر). من الصعب جداً، قبل كل شيء، العثور على موعد لإقامة اللقاء. بين مواعيد مباريات التصفيات (المؤهلة لمونديال 2022) ودوري الأمم الأوروبية، الأمر معقد للغاية لكن إرادتي لا تزال قائمة بشدة”.

لكن في رده لاحقاً على سؤال حول إمكانية عدم إقامة المباراة في 2020، قال لو غرايه “تقريباً من المستبعد إقامتها في 2020. عندما أرى الروزنامة، بين مباريات التصفيات (لمونديال 2022)، يورو (2022)، دوري الأمم الأوروبية، الأمر معقد جداً بالنسبة لهم كما بالنسبة إلينا… لديهم انتخابات رئاسية مهمة هناك (12 ديسمبر)، لكن يجب أن نتوصل إلى ذلك”، أي إلى إقامة المباراة التي لو حصلت، ستشكل سابقة لأنها ستكون المرة الأولى التي تلعب فيها فرنسا على الأراضي الجزائرية.

ونقلت وسائل إعلام عن لو غرايه قوله في سبتمبر أنه “منذ استلامي مهامي، أردت الذهاب إلى الجزائر لأنها البلد الوحيد الذي لا نلتقيه. مر وقت طويل. بعد 60 عاماً (على استقلال الجزائر)، بإمكاننا أن نلعب كرة قدم”.

وقال لو غرايه الذي وصل إلى رئاسة الاتحاد الفرنسي عام 2011، على أن يستمر في ولايته الحالية حتى آواخر 2020 “كنت مدافعاً (عن الفكرة) لمدة ثمانية أعوام. أريد أن ألعب في الجزائر وحان الوقت لإجراء هذه المباراة”.

والتقى المنتخبان مرة واحدة فقط في مباراة ودية أقيمت في أكتوبر 2001 على “ملعب دو فرانس” في ضواحي باريس.

وقد توقفت المواجهة التي جمعت حاملي لقبي كأس العالم 1998 وكأس أوروبا 2000 بقيادة مدرب ريال مدريد الحالي جزائري الأصل زين الدين زيدان، بفريق يضم المدرب الحالي لأبطال إفريقيا 2019 جمال بلماضي الذي سجل في ذلك اللقاء، بعد أن اجتاح الجمهور الجزائري أرضية الملعب.

وفي مؤتمره الصحفي، أفاد لو غرايه بأنه “لدينا انطباع بأن فرنسا لن تتمكن أبداً من مقابلة الجزائر، لكني أريد هذا الأمر بشدة. فهما الدولتان الوحيدتان اللتان لا تستطيعان الالتقاء، على الرغم من الروابط الموجودة بينهما”، في إشارة منه إلى الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.

وكشف أنه سيحل في الجزائر “آواخر يناير أو آوائل فبراير للبحث” في الموضوع، مع تشديده على أهمية “السياق السياسي هناك والاستقرار”، وذلك قبل يومين من الانتخابات الرئاسية في البلاد.