في كرة القدم، قلة من اللاعبين يستطيعون التأقلم مع أكثر من مركز، وقلة نادرة فقط يمكنهم إتقان أدوار متعددة في أصعب المستويات. إيريك غارسيا، مدافع برشلونة، أثبت هذا الموسم أنه من تلك الفئة القليلة.
جاهز دائمًا.. مهما كان المركز
غارسيا بدأ الموسم وهو على وشك الخروج من برشلونة، بعد تلقيه عروضًا من أندية أخرى. لكن اجتماعًا واحدًا مع المدير الفني الجديد، هانز فليك، غيّر كل شيء. المدرب الألماني أبلغه ببساطة أنه يحتاجه، ولكن في أدوار مختلفة عن المعتاد. النتيجة؟ غارسيا أصبح من أكثر اللاعبين استخدامًا في تشكيل برشلونة، ولعب في ثلاث مراكز مختلفة حتى الآن: قلب دفاع، لاعب ارتكاز، وأخيرًا ظهير أيمن أمام مايوركا.
دور تكتيكي جديد.. وصناعة هدف
في مواجهة مايوركا الأخيرة، شارك غارسيا كظهير أيمن لمنح جول كوندي بعض الراحة، وتمكن من صناعة هدف في المباراة، ليؤكد مجددًا أنه لا يكتفي بالالتزام التكتيكي فقط، بل يضيف قيمة هجومية حقيقية.
فليك يشيد ويكشف الجانب القيادي
المدرب هانز فليك لم يخفِ إعجابه بغارسيا، وصرّح بعد اللقاء بأنه "تفاجأ بمستواه"، مشيدًا بدوره القيادي في غرفة الملابس وقدرته على تحفيز زملائه، وهي جوانب لا تظهر في الإحصائيات لكنها تصنع الفارق داخل الفريق.
ليس الأفضل..لكنه الأكثر نفعًا
غارسيا قد لا يكون الأفضل فنيًا في مركزه، لكنه مثال للاعب "النافع"، الذي يعتمد عليه الجهاز الفني في كل الظروف. مرونته التكتيكية، واستعداده لتلبية احتياجات الفريق، تجعله عنصرًا لا يمكن تجاهله في مشروع فليك الجديد.