إسبانيا تواجه فرنسا في نهائي مبكر ليورو 2012

تاريخ النشر: 23 يونيو 2012 - 09:43 GMT
البوابة
البوابة

تستعد حاملة اللقب إسبانيا لمواجهة فرنسا اليوم في دونيتسك ضمن ربع نهائي بطولة يورو 2012 وهي مدركة أنه لم يسبق لها الفوز عليها ضمن أية بطولة رسمية.

وإذا كانت مرتبة الإسبان الذين يسعون لاحراز ثالث لقب كبير على التوالي بعد بطولة اوروبا 2008 وكأس العالم 2010 أعلى بكثير راهناً من المنتخب الفرنسي، إلا أن الأخير الذي يبحث عن نفض غبار كارثة (جنوب إفريقيا 2010) يعتبر خصماً بالغ الخطورة.

ويعود سبب الحذر الإسباني إلى رصيد المواجهات في البطولات الكبرى حيث خرجت فرنسا فائزة خمس مرات مقابل تعادل واحد، في حين لم يذق الإسبان طعم الفوز حتى الآن.

وكانت آخر الخسائر الإسبانية في كأس العالم 2006 بألمانيا عندما نجح الزرق بقيادة الأسطورة زين الدين زيدان في الفوز (3-1) بالدور الثاني.

وحذر مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي من الحديث المبكر عن النصر على فرنسا مذكراً بالافراط بالتفاؤل قبل الدور الثاني في العام 2006: "حفرت صورة عن (مونديال 2006) في ذاكرتي. أسأنا تقدير الفرنسيين الذي كانوا كبار السن... إنها عادة إسبانية تكمن في عدم الانتباه للخصوم".

وتابع: "فرنسا هي الخصم الأكثر تعقيداً. يملكون مقومات الفريق الناجح. هم جيدون من الناحية التقنية ومنظمون أيضاً. (كريم) بنزيمة يتألق وخلفه ثلاثة لاعبين جيدين. اعتقد بأنهم سيلعبون مثلنا. لا يملك الفرنسيون أية عقد".

عموماً، التقى المنتخبان 30 مرة ففازت فرنسا إحدى عشرة مرة وإسبانيا 13 مرة وتعادلا ست مرات.

وفي أبرز لقاءات المنتخبين في البطولات الكبرى، فازت فرنسا (2-1) في ربع نهائي بطولة أوروبا 2000 بهدفين لزين الدين زيدان ويوري دجوركاييف مقابل هدف لغايزكا مندييتا عندما كان لوران بلان المدرب الحالي لاعباً في صفوف فرنسا، وتعادلا (1-1)، في الدور الأول من نسخة 1996، بيد أن المباراة التي لا تزال عالقة في ذاكرة الإسبان كانت في نهائي بطولة أوروبا 1984 عندما فازت فرنسا (2-0) بهدفين لميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الحالي بخطأ فادح من الحارس لويس آركونادا وبرونو بيلون.

وكانت أكبر انتصارات إسبانيا (8-1) ودياً في العام 1929.

يذكر أن المنتخبين سيلتقيان مجدداً في تصفيات كأس العالم 2014 ضمن المجموعة التاسعة.

كان من اللافت ما نقل في المعسكر الفرنسي عن خلافات بين اللاعبين إثر الخسارة الأخيرة أمام السويد 0-2.

وقد اعترف المدرب لوران بلان الأربعاء بتوتر الأجواء في غرفة الملابس، كما كشف المهاجم أوليفييه جيرو عن إشكال ما بين اللاعبين.

وأكد بلان هذا الأمر: "عندما يكون هناك انتصار، تتقبل الأمور بشكل أكبر وتكون أكثر سعادة. لكن عندما تخسر، تكون غاضباً. أصبح الوضع حامياً (في غرفة الملابس) لكن الأعصاب هدأت بعد حمام جيد".

وأضاف: "أصبحت الأمور حامية بعض الشيء لأن اللاعبين شعروا بأن الجميع لم يقدم كل شيء لديه. للفوز بالمباريات، عليك أن تلعبها وأن تلعبها بطريقة جيدة. لا أعلم إذا كان السبب يعود إلى أن فريقنا شاب بعض الشيء. عندما تشعر بشيء ما عليك البوح به، والأمر لا ينحصر بالطاقم الفني وحسب. عليهم (اللاعبون) قول الأشياء فيما بينهم لأن الأمر قد يكون بناء. هذا الأمر يظهر بأن هناك رد فعل... آمل أن نرى ردة فعل أمام إسبانيا لكن بالطريقة الصحيحة".

وقلل مساعد المدرب آلان بوغوسيان من الحديث عن توتر في المعسكر بعدما نقلته صحيفة "ليكيب" عن خلاف بين بلان واللاعب حاتم بن عرفة، ومشادة كلامية بين سمير نصري وآلو ديارا.

وسارع بوغوسيان لنفي المقارنة بين ما جرى أخيراً، والخلاف بين المدرب السابق للمنتخب ريمون دومينيك واللاعب نيكولا أنيلكا خلال كأس العالم 2010 والذي أدى إلى طرد أنيلكا من المنتخب فتضامن عدد من اللاعبين معه بالامتناع عن المشاركة في التدريب.