ما زال الغموض يكتنف مصير انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا بعد الاستفتاء الذي أجري في الأول من الشهر الجاري، ورفضته الحكومة المركزية في مدريد، بينما تصر سلطات الإقليم على إعلان الاستقلال من جانب واحد.
وطرحت صحيفة "إل باييس" تقريراً تساءلت فيه عن مصير الأندية، التي تنتمي لإقليم كتالونيا وأبرزها: برشلونة وإسبانيول وجيرونا في حال إعلان الإقليم انفصاله من جانب واحد، ليصبح دولة جديدة مستقلة.
وفي حال استقلال كتالونيا سيتم استبعاد الأندية التابعة له من الدوري الإسباني، حيث لا تسمح اللوائح بمشاركة أندية الإقليم في مسابقات تابعة لدول أخرى.
ويؤكد رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس، استحالة استمرار البارسا في الليغا إذا أعلن إقليم كتالونيا استقلاله.
لكن الدولة الوحيدة، التي تسمح باستضافة أندية أخرى للعب فيها هي آندورا، حيث يمكن مثلاً لفريق تابع لكتالونيا أن ينافس في دوري بلادها.
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أنه يمكن لبرشلونة الاستمرار في الدوري الإسباني إذا جرى تعديل في قانون الرياضة شريطة أن يحظى بموافقة البرلمان الذي يسيطر عليه حالياً الحزب الشعبي الحاكم، وبعض أحزاب المعارضة الأخرى، التي ترفض استقلال كتالونيا، مما يعني أنه خيار صعب للغاية، على الأقل في الوقت الراهن.
كما أن استبعاد برشلونة من المسابقات الإسبانية لن يسمح له بالتالي بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي، إلا إذا طالب الإقليم بإقامة اتحاد خاص به ومن ثم تنافس الأندية التابعة له في البطولات الأوروبية لاحقاً، لكن هذا سيستغرق وقتاً لتحقيقه.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هنالك فريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز لا ينتميان إلى إنجلترا، مثل: كارديف سيتي وسوانزي سيتي التابعين لويلز. وحصل هذان الفريقان على موافقة الاتحاد الإنجليزي للمشاركة في البريميير ليغ، لأن ويلز تتبع نظرياً للملكة المتحدة أو التاج البريطاني.
وبدأ كارديف وسوانزي مشوارهما في الدوري الإنجليزي بعد أن ظلا فترة كبيرة في الدرجة الأولى، قبل أن يتم تصعيدهما إلى الدرجة الممتازة.
لكن هنالك فريقين آخرين هما سيلتك وغلاسكو رينجرز الاسكتلنديان ما زالا خارج منافسات الدوري الإنجليزي، رغم محاولاتهما المستميتة للعب في البريميير ليغ، لكن لم يحدث اتفاق حتى الآن، رغم أن وضع اسكتلندا يشبه تماماً وضعية ويلز.
وتم طرح إمكانية مشاركة برشلونة في الدوري الفرنسي على غرار موناكو، الذي ينتمي لإمارة موناكو الواقعة على الحدود بين فرنسا وإيطاليا، لكن ذلك لم يحدث إلا بعد فترة كبيرة، حيث تم تأسيس فريق موناكو عام 1924، ولم ينضم إلى الدوري الفرنسي إلا موسم 1933 بعد اتفاق رياضي.
وما زال عشاق الفريق الكتالوني وإعلام البلاوغرانا يتساءلون: هل سيأتي يوم لا يرون فيه برشلونة يصول ويجول أمام غريمه التقليدي ريال مدريد، وهل سيبقى لليغا الطعم ذاته دون ليونيل ميسي ولويس سواريز وأندريس إنييستا".
هل سيأتي يوم لا يجد ميسي فيه منافساً حقيقياً بحجم غريمه في ريال كريستيانو رونالدو؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.
