قدّم النجم محمد صلاح أداءً استثنائياً وواصل العزف على وتر النجومية، بعدما قاد ليفربول لانتصار مستحق وكبير على ضيفه واتفورد (5-0)، اليوم السبت، ضمن المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولم تكن ليلة السبت عادية بالنسبة للنجم المصري البالغ من العمر 25 عاماً، بل أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه؛ إذ سجل صلاح أول ثلاثية (هاتريك) في مسيرته بالبريميير ليغ، ثم سجل أول رباعية (سوبر هاتريك) في المسابقة خلال الموسم الأول له مع ليفربول.
وصنع صلاح التاريخ أيضاً بأرقام أدهشت جماهير الريدز، بعد الأهداف الأربعة التي وقع عليها، والتي لم تكن بدورها عادية إطلاقاً؛ إذ سجل الهدف الأول على طريقة نجم برشلونة ليونيل ميسي، ثم عاد ليسجل هدفاً ثانياً، قبل أن يساهم بهدف ثالث لزميله روبرتو فيرمينيو.
وعاد النجم العربي المتألق مجدداً ليمضي على هدفه الثالث لكن بطريقة رائعة جداً حينما أطاح ثلاثة مدافعين مرة واحدة، قبل أن يودع الكرة الشباك، وأبى إلا أن يسجل "أول سوبر هاتريك تاريخي"، ليكون أول لاعب مصري يفعلها حينما سجل الهدف الخامس للريدز.
الهداف الجديد للدوري.. وأرقام للتاريخ
صنع صلاح الحدث بنفسه؛ فسجل رباعية لوحده منها هدفان عالميان منحاه التربع وحيداً في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 28 هدفاً، متفوقاً بفارق كبير عن المتصدر السابق هاري كاين لاعب توتنهام هوتسبير (24 هدفاً) المصاب حالياً.
وبات صلاح برباعيته التاريخية في واتفورد ثاني أكثر لاعب إفريقي سجل أهدافاً خلال موسم واحد في البريميير ليغ بعد الأسطورة الإيفوارية ديدييه دروغبا (29) موسم 2009-2010، بفارق هدف واحد أهداف عن صلاح فقط.
كما لا يوجد لاعب في الدوريات الخمسة الكبرى سجل أكثر من أهداف صلاح هذا الموسم، وسيشهد التاريخ بأفضليته وتفوقه على هدافي ليفربول السابقين لويس سواريز وفيرناندو توريس.
وسجل صلاح 36 هدفاً في جميع المسابقات مع ليفربول، مما جعله أول لاعب في تاريخ النادي يسجل 36 هدفاً في موسمه الأول كما يعد ثاني لاعب يسجل سوبر هاتريك لليفربول في الدوري منذ المهاجم السابق سواريز ضد نوريتش 2013.
ويعتبر صلاح اللاعب الإفريقي العاشر الذي يسجل هاتريك في الدوري الإنجليزي، كما ساهم بتسجيل 47 هدفاً للريدز في 41 مباراة حيث سجل 36 وصنع 11 هدفاً في موسمه الاستثنائي.
وقد رفع ليفربول رصيده بهذا الانتصار إلى 63 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد واتفورد عند 36 نقطة في المركز الحادي عشر.
