أكد المهاجم الألماني ماركو رويس أنه ورفاقه لن يسمحوا لكوريا الجنوبية بالوقوف في طريق تأهلهم إلى دور الـ 16 من كأس العالم، خلال لقائهما في كازان ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وأنعش أبطال العالم آمالهم في الجولة الثانية بفوز قاتل على السويد 2-1 السبت سجله توني كروس في الدقيقة الخامسة الاخيرة من الوقت بدل الضائع من ركلة حرة جانبية حركها لرويس الذي هيأها له فسددها في الزاوية اليسرى البعيدة.
وتفادى المنتخب الألماني ولو مؤقتاً أن يصبح سادس حامل للقب يودع من الدور الاول بعدما كان خسر المباراة الأولى أمام المكسيك (0-1)، وبات يملك فرصة حسم الأمر نهائياً عندما يلاقي كوريا الجنوبية الجريحة بخسارتين متتاليتين.
ورغم مشوار المنتخب الألماني المميز في التصفيات الأوروبية المؤهلة للنهائيات حيث حقق العلامة الكاملة (10 انتصارات)، إلا أنه لم يقدم حتى الآن أداءً مقنعاً في المونديال.
ورغم أن كوريا الجنوبية تتذيل ترتيب المجموعة دون نقاط، فإن المنتخبات الأربعة تملك فرصة التأهل إلى ثمن النهائي.
وستضمن ألمانيا التأهل إذا فازت على كوريا الجنوبية بفارق هدفين أو أكثر، بصرف النظر عن نتيجة مباراة المكسيك والسويد.
أما حظوظ التأهل بالنسبة لكوريا الجنوبية فمتمثلة بفوزها على ألمانيا وخسارة السويد أمام المكسيك بهدف أكثر من الغلة التي سيسجلها المنتخب الآسيوي في مرمى أبطال العالم.
ولن تكون مهمة الألمان سهلة أمام كوريا الجنوبية وفقاً للاعب وسط الأخيرة سي-جونغ جو الذي قال: "لعبت ألمانيا بقوة في مباراتيها الأوليين، لكني واثق من قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة أمامها".
وفي المباراة الثانية في يكاتيرينبورغ وفي نفس التوقيت، تسعى المكسيك لمواصلة انطلاقتها القوية في النسخة الحالية عندما تلاقي السويد الجريحة.
وفاجأت المكسيك العالم بأسره بتغلبها على ألمانيا حاملة اللقب 1-0 في الجولة الأولى، ثم حققت فوزها الثاني على حساب كوريا الجنوبية 2-1، لتتربع على صدارة الترتيب التي كانت ألمانيا مرشحة بقوة لحسمها.
وتحتاج المكسيك إلى التعادل لضمان تأهلها والصدارة، كما أن الخسارة قد تخولها للتأهل في حال تعثر الألمان أمام كوريا الجنوبية.
لم يكن أحد يتوقع تواجد المكسيك في صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة بعد جولتين، بيد أن نجمها وهدافها التاريخي خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) كان على ثقة بقدرة فريقه على صنع المعجزات.
وقبل المباراة الاولى ضد ألمانيا، رد تشيتشاريتو، صاحب هدف وتمريرة حاسمة في المباراتين الأوليين، على صحفي أشار إلى أن أبطال العالم ضامنون صدارة المجموعة، بقوله: "لما لا نكون مثل اليونان في كأس اوروبا؟ في إشارة إلى المفاجأة التي فجرتها الاخيرة بتتويجها باللقب عام 2004، "لما لا نكون ليستر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز (2016 عندما توج باللقب)؟ تخيلوا أشياء كبيرة".
وأكد تشيتشاريتو عقب الفوز على كوريا الجنوبية عندما عزز غلته الدولية بـ 50 هدفاً أن ما حققه مع زملائه رد على منتقدي المنتخب على خلفية تحضيراته المتواضعة، حيث خسر مرتين وتعادل مرة في مبارياته الأربع التي سبقت سفره إلى روسيا.
في المقابل، لا يملك المنتخب السويدي سوى خيار الفوز على المكسيك وبفارق هدفين لضمان تأهله بغض النظر عن نتيجة الألمان وبعيداً عن حسابات فارق الأهداف.
وتملك السويد أكثر من فرصة للتأهل بيد أن مصيرها مرتبط بتعثر أبطال العالم، ففوزها بفارق هدفين يمنحها البطاقة مباشرة، حيث ستتفوق بفارق الأهداف على المكسيك بالذات، كما أن التعادل قد يكون كافياً شرط خسارة الألمان، والخسارة شرط خسارة المانشافت بفارق اكبر.
وتتساوى السويد في فارق الأهداف مع ألمانيا (0 لكل منهما، سجلا هدفين ودخل مرماهما هدفان)، في حين تملك المكسيك (+2).