يتطلع أتلتيكو مدريد الإسباني ولايبتزيغ الألماني إلى مواصلة مشوارهما في دوري أبطال أوروبا، حينما يتواجهان في ربع النهائي الخميس في لشبونة، في أول اختبار قاري لهما بعد استئناف النشاط إثر توقف دام لأكثر من خمسة أشهر بسبب فيروس كورونا.
وجراء تفشي الوباء أجرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تعديلاً على نظام البطولة في نسختها الحالية، حيث تقام أدوارها النهائية في البرتغال خلف أبواب موصدة، وستكون مباريات ربع النهائي ونصف النهائي من مواجهة واحدة عوضاً عن ذهاب وإياب.
وشهد الأسبوع الماضي تخوفاً من إمكانية إقامة المباراة بعد الكشف عن إصابة لاعبين في أتلتيكو بكورونا، هما الظهير الأيسر شيمي فيرساليكو والجناح آنخيل كوريا، ليؤكد بعدها يويفا أن المباراة ستلعب في موعدها المحدد.
وأجرى الفريق المدريدي فحوصات جديدة للاعبيه وجهازه الفني للكشف عن الفيروس جاءت جميعها سلبية “خضع لاعبو الفريق وأفراد الجهاز الفني لفحوص جديدة وجاءت جميع النتائج سلبية”.
وينصّ بروتوكول يويفا على وجوب أن تخضع جميع الأندية لفحوص قبل 10 إلى 14 يوماً من مباراتها الأولى في البرتغال، إضافة إلى جولة أخرى من الفحوص قبل مغادرة البلاد.
ويخضع اللاعبون والمدربون والمسؤولون لفحوص أيضاً عشية كل مباراة على أن يتكرر الأمر حتى نهاية البطولة.
وكان فريق العاصمة الإسبانية أقصى ليفربول حامل اللقب بعد الفوز عليه 1-0 ذهاباً و3-2 إياباً قبل التعليق، في حين تجاوز لايبتزيغ الوصيف توتنهام أيضاً بعد الفوز عليه 1-0 و3-0. وما يجمع الفريقان أنهما حلا في المركز الثالث في بطولتيهما المحليتين.
وخاض أتلتيكو 11 مباراة في الدوري الإسباني الذي أنهاه بفارق 17 نقطة عن ريال مدريد الفائز باللقب، دون أن يتعرض لأي خسارة، إذ فاز في سبع مباريات وتعادل أربع مرات، فيما كان الفارق بين لايبتزيغ وبايرن ميونيخ بطل البوندسليغا 16 نقطة.
سيكون لايبتزيغ أمام فرصة تحقيق إنجاز تاريخي من خلال بلوغه الدور نصف النهائي للمرة الأولى، في حين يطمح أتلتيكو إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يمني النفس بالظفر باللقب بعد أن حل وصيفاً ثلاث مرات (1973-1974 و2013-2014 و2015-2016).
ويتسم فريق المدرب دييغو سيميوني بالصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية، لا سيما عن طريق الثنائي ألفارو موراتا ودييغو كوشتا.
في المقابل سيكون الاعتماد على يوسف بولسن في تشكيلة يوليان ناغلسمان مدرب لايبتزيغ.
ويفتقد الفريق الألماني إلى هدافه تيمو فيرنر المنتقل إلى تشيلسي وصاحب أربعة أهداف في دوري الأبطال، و28 هدفاً في البوندسليغا.
وأعرب بولسن، العائد بعد شفائه من إصابة في الكاحل، عن استعداده الكامل لقيادة فريقه إلى نصف النهائي وأن يكون خير بديل لفيرنر: “نعلم أنه لا يمكن استبدال تيمو. لكني أعرف أيضاً أن المدرب لديه الكثير من الأفكار حول كيفية التعامل مع هذا الأمر وأن نكون على الأقل فعالين في لشبونة كما كنا في مبارياتنا السابقة في دوري أبطال أوروبا”.