أجمعت الصحف الاسبانية الصادرة أمس الأحد على الانتصار الذي حققه ريال مدريد أمام غريمه برشلونة بهدفين مقابل هدف على ملعب سانتياغو بيرنابيو ضمن مباريات الليغا الإسبانية.
وعنونت صحيفة "آس" صفحتها الرئيسية "صحوة النادي الملكي" بعد الانتصار في مباراة الكأس وفي مباراة الدوري أول أمس بعدما نجح لاعبو الريال في السيطرة على مجريات اللقاء والظفر بالنقاط الثلاث.
وقالت صحيفة "ماركا" الرياضية بدورها: "هذان الانتصاران على برشلونة سيسفران عن معنويات مرتفعة وثقة كبيرة للفريق قبل لقاء أولد ترافورد (أمام مانشستر يونايتد). اللاعبون يشعرون بأنهم مؤهلون لمواصلة نغمة الانتصارات".
وذكرت أيضاً أن الدفاع في الفريق الكتالوني يمثل الحلقة الاضعف.
واطمأن الميرينغي على مستوى جميع لاعبيه قبل لقاء مانشستر الحاسم حيث دفع البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال بتشكيلتين مختلفتين بشكل شبه تام في مباراتيه أمام البارسا، ولكن الشيء غير المؤكد حتى الآن هو ما يمكن أن يقدمه الريال من مستوى أمام يونايتد الذي يختلف مستواه حالياً عن مستوى برشلونة في ظل العروض القوية والانتصارات المتتالية له في الدوري الإنجليزي.
وعلى النقيض تماماً من الريال تبدو الحالة الذهنية والمعنوية سيئة لدى برشلونة إذ وجد الفريق نفسه أمام حائط مرتفع يصعب اجتيازه أو تسلقه بعد هزيمتيه في مباراتي الكلاسيكو ليزداد وضع الفريق سوءاً الموسم الحالي بعد هزيمته المفاجئة والمهينة أمام ميلان 0-2 في ذهاب دور الـ 16 من دوري الأبطال وقبل شهر واحد فقط، كان الاعتقاد السائد لدى الجميع أن برشلونة يتجه بثبات وثقة نحو التتويج بثلاثية الدوري والكأس في إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
ولكن آمال الفريق في الدفاع عن لقب الكأس تبددت كما تبدو فرصته في استعادة اللقب الأوروبي صعبة للغاية بينما تسود حالة من القلق والمخاوف حالياً جراء تراجع فرص الفريق في التتويج بلقب الدوري المحلي.
وبدأ مسلسل الانهيار في برشلونة مع هزيمته أمام ميلان في 20 فبراير الماضي، وفشل الفريق منذ ذلك الحين في اجتياز هذه "الصدمة".
وأصبح الشعار الجديد في البارسا حالياً هو "عدم النظر للوراء" بدعوى أن يركز الفريق في المستقبل وخاصة في مباراة الإياب أمام الروسونيري المقررة في 12 مارس الحالي على ملعب كامب ناو على أمل تقديم عودة تاريخية أمام الفريق الإيطالي.
وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية: "الموقف صعب ولكنه ليس مستحيلاً. أمام الفريق عشرة أيام لحل المشكلة، إما الإطاحة بميلان في دوري الأبطال أو أن ينتهي موسم برشلونة باستثناء مشاركته في الدوري الإسباني. سيكون هذا مخيباً للآمال".
وهاجمت سبورت المدرب الثاني لفريق برشلونة جوردي رورا بصورة ضمنية في صفحتها الرئيسية بنسختها المطبوعة أمس.
وتعد هذه من المرات القليلة التي تقدم خلالها الصحافة الكتالونية المعروفة بولائها التام لبرشلونة على هذا الأمر.
ويتولى رورا مسؤولية الفريق بسبب خضوع تيتو فيلانوفا المدير الفني للبارسا للعلاج من مرض السرطان في نيويورك الأميركية، وينتظر أن يعود نهاية الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة: "10 أيام فقط لحل هذه المشكلات... يجب على البارسا التحسن كثيراً في الكثير من النواحي إذا ما أراد تغيير الوضع في دوري الأبطال".
