بعد إفطار المصريين في رمضان وساعات بعد التراويح تزدحم مطاعم الفول والفلافل لشراء الفول المدمس فلا يريدون أن يتخلوا عن رفيقهم حتى في أيام شهر رمضان الكريم لذا فإن عشق المصريين للفول المدمس من الأزل وحتى الأبد فاشتهروا به وبإجادتهم لصنعه والتنويع فيه وإعداده بمذاقات مختلفة.
وتشتهر طرق طهوه وفقاً لكل محافظة من المحافظات المصرية فهناك الفول بالطريقة الإسكندرنية والطريقة الدمياطية لأن طبق الفول له مكانة مقدسة في شهر رمضان عند المصريين، ويعد الفول المصري من أجمل وأشهى وأحب الأطباق إلى أمعاء المصريين فهو الطبق الرئيسي في مائدة السحور بخلاف مركزه الكبير على مائدة الإفطار صباحاً طوال العام.
وبحلول شهر رمضان الكريم يتحول من طبق رئيسي في الإفطار إلى الطبق الرئيسي في السحور والمصريون يتفننون في «تحابيش» هذا الطبق المميز لهم فيضيفون الليمون والتوابل التي تضفي عليه طعماً جميلاً وهو طبق يحتوي على البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية الموجودة في الدنيا كلَّها كما يقول الفنان سمير غانم في مسرحية «المتزوجون» هي محتويات مهمة للجسم مثل»الحديد والفسفور»ومن يأكله يظهر عليه بكل تأكيد وليس كذباً فهو يقاوم التوتر والإجهاد اللذين يصيبان الجسم كما أنه مقاوم جيد لسرطان الفم ومفيد للقلب ويساعد على خفض ضغط الدم وخصوصاً عند السيدات في سن اليأس ويحافظ على مستوى السكر في الدم برغم ما يشار عن أن الفول يؤثر على الحالة العقلية لكن الأبحاث العالمية أثبتت عكس ذلك وقالت نتائجها إن الفول المدمس يزيد من القوة العقلية والبدنية لذا تحرص الأمهات المصريات على تقديمه بأشكال مختلفة على موائد السحور في رمضان.
