سار ماسيمو موراتي رئيس نادي إنتر ميلان على نهجه الاعتيادي بإقالة مدرب النيراتسوري بعد تدهور نتائج الفريق، ودفع الثمن هذه المرة المخضرم كلاوديو رانييري ليحل بدلاً منه مدرب فريق الشباب أندريا ستراماكيوني.
مركز ثامن في الدوري الإيطالي وإقصاء مفاجىء من دوري أبطال أوروبا أمام مرسيليا الفرنسي في الدور الثاني، دفعا موراتي لاقالة "تينكرمان" الذي أشرف سابقاً على تشيلسي وفالنسيا وأتلتيكو مدريد ويوفنتوس وروما، بعد قيادته النصف الأزرق إلى فوز وحيد في آخر عشر مباريات في الدوري المحلي.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير الخسارة أمام يوفنتوس 2-0 في الجولة الماضية يوم الأحد ليترنح إنتر، بطل الثلاثية عام 2010، في المركز الثامن في الترتيب، وبفارق عشر نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وذلك بعد عجزه عن التسجيل في سبع من مبارياته العشر الأخيرة.
وجاءت نهاية حقبة رانييري مع إنتر بعد ساعات قليلة على اعتقاد موراتي بأن المدرب المخضرم سيبقى مع الفريق حتى نهاية الموسم، علماً بأنه قلب نتائج الفريق عندما قاده لسبعة انتصارات متتالية في الدوري، بعد حلوله بديلاً لجيانبييرو غاسبيريني بداية الموسم.
وقد تشكل الإطاحة برانييري وتعيين ستراماكيوني (36 عاماً) مخاطرة لموراتي، بطل إقالة المدربين، نظراً لقلة خبرته في الدرجة الأولى كلاعب ومدرب في آن واحد، لكن رئيس النادي ألمح بانه يريد الاستغناء عن "الحرس القديم" بهدف ضخ دماء جديدة في الفريق الذي كان قادراً عام 2010 على فك شيفرة برشلونة قبل السيطرة على دوري الأبطال، ومن الاسماء المطروحة لاستلام دفة الفريق الموسم المقبل لوران بلان مدرب منتخب فرنسا الذي يطارده تشيلسي بقوة.
وحقق رانييري (60 عاماً) المدرب المتجول، نجاحات في بدياته مع كالياري في الدرجة الثالثة عام 1990 وفيورنتينا في الدرجة الثانية بعد أربع سنوات، ثم أحرز الكأس مع الفيولا عام 1996 وكأس إسبانيا عام 1999، لكنه عجز عن قيادة عدد كبير من الأندية التي دربها إلى الألقاب.
مدربون عمالقة أشرفوا على إنتر في العقد الجديد على غرار روبرتو مانشيني والبرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني رافاييل بينيتز والبرازيلي ليوناردو لكنهم عانوا مرارة إقالة موراتي، الذي سحب أوراق اعتماد رانييري بعدما افرغ محتوى فريقه من خلال الاستغناء عن لاعب الوسط تياغو موتا إلى باريس سان جيرمان، وهو الشرط الوحيد الذي وضعه رانييري على مالك النادي.
صحيح أن إنتر يعتبر من أعرق وأبرز الأندية الأوروبية لكن ما يميزه مقارنة مع باقي الأندية الكبرى في القارة العجوز على غرار مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ وحتى جاره ميلان هو عدم الثبات في مركز المدرب وانتظار مدرب عملاق على غرار إيلينو هيريرا وجيوفاني تراباتوني وجوزيه مورينيو لقيادته لطريق الألقاب.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.