شن اقتصاديون هجوماً حاداً على البنوك السعودية التي تتصل على العملاء، وتقدم لهم تسهيلات تمويلية للدخول في سوق الأسهم، مستغلةً جهلهم بخطورة ذلك وإغراقهم بالديون، مطالبين بوضع ضوابط لعملية الإقراض بغرض المضاربة في سوق الأسهم المحلية.
وأكدوا خلال ندوة أداء سوق الأسهم السعودية والاتجاهات المستقبلية التي نظمتها لجنة الأوراق المالية بغرفة الرياض، بمشاركة عدد من المحلليين، أن هناك بنوكاً تقدم تمويلات لبعض عملائها أثناء فترة التداول، على أن يتم استرجاع التمويل نهاية التداول وفي اليوم نفسه من دون مستندات أو إجراءات نظامية. ولفتوا في تصريحاتهم التي نشرتها صحيفة الحياة إلى أن إجراءات الحصول على قرض لمشروع معين تجد الكثير من العقبات من تلك البنوك، فيما لا تستغرق إجراءات تقديم تمويل الأسهم ساعة واحدة.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري في الندوة التي شارك فيها عدد من المحلليين، بهدف تشخيص واقع الأسهم السعودية في ظل ما شهدته مؤخراً من انتعاش ثم تراجع، إن هناك بنوكاً تقوم بالاتصال على العملاء وتوفر لهم التمويلات للدخول في سوق الأسهم وخلال أقل من ساعة، مستغلة بذلك جهل الكثير من العملاء بخطورة مثل تلك القروض، خصوصاً في ظل عدم استقرار سوق الأسهم، ما يتسبب في إغراقهم بالديون.
وأوضح أنه توجد بنوك تقدم تمويلات لبعض عملائها أثناء فترة التداول، على أن يتم استرجاع التمويل نهاية التداول وفي اليوم نفسه من دون مستندات أو إجراءات نظامية، ناصحاً الداخلين في سوق الأسهم بأن لا يجازفوا بأموالهم والمضاربة إذا لم يكونوا عارفين بقواعد العمل بالسوق حتى لا يخسروا أموالهم.
وأكد العمري أنه إذا لم يكن الشخص خبيراً باتجاهات السوق وملماً بآلياتها، فعليه أن يلجأ إلى الصناديق الخاصة التي تستثمر له أو يبتعد عن السوق، كما حذر المقترضين من أجل المضاربة في السوق، واعتبر ذلك بمثابة مغامرة غير محسوبة وعواقبها قد تكون مؤلمة.

إذا لم يكن الشخص خبيراً باتجاهات السوق وملماً بآلياتها، فعليه أن يلجأ إلى الصناديق الخاصة التي تستثمر له أو يبتعد عن السوق