حمدان بن راشد يفتتح معرض ومؤتمر الصحة العربي 2011

افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الأمس الاثنين 24 يناير فعاليات الدورة الـ36 لمعرض ومؤتمر الصحة العربي 2011، اكبر حدث من نوعه في الشرق الأوسط، الذي ينعقد في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض ويستمر حتى يوم الخميس 27 يناير الجاري.
وقال سايمون بيج، مدير عام شعبة علوم الحياة في شركة آى آى آر الشرق الأوسط التي تنظم المعرض: "مرة اخرى يواصل معرض الصحة العربي 2011 اهميته كحدث بارز لقطاع الرعاية الصحية والطبية في المنطقة حيث تم حجز مساحته بالكامل واستقطب نحو 2,800 شركة متخصصة في القطاع من مختلف دول المنطقة والعالم".
واضاف بيج: "يوفر الحدث 18 مؤتمرا علميا معتمدا ترتبط ببرامج نظام التعليم الطبي المستمر ويشارك فيها نحو 6,000 عضو من مختلف مناطق العالم من خبراء واطباء واكاديميين وباحثين في العلوم الطبية وغيرهم من كبار المتحدثين حول مختلف حقول الطب والادارة والتشريعات القانونية ذات الصلة بقطاع الرعاية الصحية والطبية".
وتوفر المؤتمرات ما يوازي 480 ساعة من التعليم الطبي المستمر وتنعقد بالتعاون والتنسيق مع كليفلاند كلينيك من اجل ضمان تقديم مستوى رفيع من المعارف العلمية والطبية للمشاركين من خلال اعتماد محتواها من قبل منظمة الصحة الأمريكية.
وشهد اليوم الأول للحدث انعقاد 6 مؤتمرات متنوعة حول عدد من المواضيع الطبية شملت أمراض الجهاز الهضمي والتخدير وجراحة العظام. وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ادارة الجودة في قطاع الرعاية الصحية الدكتور سامر اللحام، رئيس الجودة وكبير الاخصائيين في مدينة خليفة الطبية وكليفلاند كلينيك، ابوظبي، منوها بأهمية ادارة الجودة في تخفيض حجم الانفاق في قطاع الرعاية الصحية والذي من المتوقع ان يتضاعف 5 مرات خلال الخمسة عشر سنة القادمة.
وقال الدكتور اللحام: "الملاحظ ان هناك فجوة كبيرة في ممارسة تطبيق الجودة في منطقة الشرق الأوسط وبالتالي فنحن مطالبون بالتركيز على التعريف بأهميتها من أجل تحسين مستوى خدمات الرعاية الصحية والطبية".
ومع استمرار نمو قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط على الرغم التراجع الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل البطالة في اوروبا والولايات المتحدة، فقد شهد معرض الصحة العربي هذا العام مشاركة نحو 300 شركة عارضة جددية إلى جانب عدد من الأجنحة الوطنية التي تشارك لأول مرة في المعرض بما فيها الأرجنتين وهونج كونج واليابان وسنغافورة والبرتغال بهدف تعزيز أعمالها والبحث عن فرص جديدة لتسويق منتجاتها وخدماتها في قطاع الرعاية الصحية في أسواق المنطقة وفقا للشركة المنظمة.
وفي السياق تصدرت الأجنحة الوطنية في معرض هذا العام لكل من الصين وألمانيا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الامريكية وايطاليا قائمة المشاركين بأكثر من 150 شركة عارضة لكل منها في حين ضمت اجنحة فرنسا والهند وكوريا الجنوبية وتايوان نحو 100 شركة لكل منها.
وقال بيج: "تعتبر هذه المشاركات الكبيرة واللافتة في المعرض من مختلف دول العالم دليل آخر على قوة قطاع الرعاية الصحية والطبية في المنطقة ومواصلة نموه حيث من المتوقع ان يتضاعف حجم الانفاق فيه إلى 60 مليار دولار امريكي سنويا بحلول 2025".
وشهدت الدورة الحالية لمعرض الصحة العربي، ، نموا بنسبة 20% في حجم مساحته مقارنة بالعام الماضي نتيجة لإضافة أربع قاعات عرض جديدة مما ساهم في استيعاب عدد أكبر من الشركات العارضة.
ومن ضمن الفعاليات الرئيسية التي يشهدها معرض الصحة العربي 2011 حفل توزيع الجوائز الطبية التي تكرم الانجازات المبتكرة والمتفوقة للافراد والمستشفيات والدوائر وفرق العمل التي تساهم في دعم وتطويرالمعايير والجودة الخاصة بقطاع الرعاية الصحية في المنطقة. وتلقت الشركة المنظمة لمعرض الصحة العربي نحو 200 ترشيحا من مختلف الجهات في المنطقة العربية لنيل جوائز الصحة العربي هذا العام التي سيتم الاعلان عنها خلال حفل العشاء الخاص الذي يقام في مساء اليوم (الثلاثاء 25 يناير الجاري) في فندق غراند حياة بدبي.
واعلنت الشركة المنظمة عن اضافة جائزة جديدة لجوائز هذا العام هى جائزة مدينة سلطان بن عبد العزبز للخدمات الانسانية للتميز في خدمات اعادة التأهيل والتي تتنافس على نيها العديد من المؤسسات بما فيها مؤسسة حمد الطبية ومستشفى العين والبنك التجاري الوطني.
و ينعقد معرض الصحة العربي بدعم من وزارة الصحة بدولة الامارات العربية المتحدة، و هيئة الصحة بدبي و هيئة الصحة بأبو ظبي. لمزيد من المعلومات حول برامج معرض ومؤتمر الصحة العربي يرجى زيارة الموقع: www.arabhealthonline.com.
خلفية عامة
هيئة الصحة بدبي
تمّ تأسيس هيئة الصحة بدبي في يونيو 2007، بموجب القانون رقم 13 الذي أصدره سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وبصفتها الهيئة التنظيمية الأساسية لرعاية الشؤون الصحية في إمارة دبي، تتمتع هيئة الصحة بدبي بصلاحيات تخوّلها وضع السياسات والخطط الاستراتيجية للقطاع الصحي واتخاذ التدابير الضرورية لتنفيذها. ويشرف على عمل الهيئة حضرة المدير العام قاضي سعيد المروشد.
يهدف عمل هيئة الصحة بدبي إلى تأسيس نظام رعاية صحية فعّال ومدمج وضمان نفاذ جميع المرضى إلى خدماته. كما يكمن هدفها في حماية الصحة العامة وتحسين مستوى العيش في إماراة دبي. وإن هذه المهمّة هي انعكاس مباشر للأهداف التي حدّدتها خطة دبي الاستراتيجية للعام 2015 كما أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وفي ظلّ هذه الخطة، تكمن رسالة هيئة الصحة بدبي في تأمين النفاذ إلى الخدمات الصحية، والارتقاء بجودتها وتعزيزها، بالإضافة إلى تحسين الوضع الصحي للمواطنين، والمقيمين والسيّاح على حدّ سواء. ومن شأنها أيضاً أن تشرف على قطاع صحي حيوي، فعّال ومبتكر.
بالإضافة إلى الإشراف على القطاع الصحي في إمارة دبي، يتمحور عمل هيئة الصحة بدبي حول توفير الخدمات الصحية عبر منشآت الرعاية الصحية التابعة للهيئة بما فيها المستشفيات (مستشفى الوصل، مستشفى دبي ومستشفى راشد)، المراكز المتخصصة (مثل مركز دبي للسكري) ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في كافة أنحاء إمارة دبي.
هيئة الصحة - أبوظبي
النظام الصحي في أبو ظبي نظام شامل ويغطي كامل طيف الخدمات الصحية، وهو متوفر لجميع السكان في أبو ظبي. ينحو النظام باتجاه التميّز من خلال التحسين المستمر والرقابة على تحقيق الأهداف. مقدمو الخدمات الصحية مستقلون، وينتمون بغالبيتهم إلى القطاع الخاص ويديرون مرافقهم وفق أعلى المعايير الدولية للرعاية الصحية، ويستمد النظام تمويله من خلال الضمان الصحي الإلزامي.