حركة المسافرين في مطار الملكة علياء الدولي تشهد انتعاشاً في حزيران

شهدت حركة المسافرين في مطار الملكة علياء الدولي انتعاشاً في شهر حزيران الماضي، مما يعكس استرجاع المسافرين الثقة بالسفر، وذلك بعد تراجعها إثر حالة عدم الاستقرار السياسي التي شهدتها المنطقة مطلع العام الحالي.
كما شهدت مجموعة المطار الدولي، الشركة الأردنية المسؤولة عن تشغيل وتطوير مطار الملكة علياء الدولي، ارتفاعاً في أعداد المسافرين بنسبة 12% سنوياً خلال السنوات الثلاث الماضية، وهو ما انعكس بصورة واضحة على زيادة عوائد الدخل على الحكومة.
وقد استقبل مطار الملكة علياء الدولي أكثر من 500,000 مسافر في شهر حزيران الماضي، بارتفاع ملموس نسبته 3.8% عن الفترة ذاتها من عام 2010. والذي يعتبر عاما قويا من حيث حركة المسافرين، مقارنةً بالأشهر الخمسة الماضية، و التي سجلت حركة نمو نسبته 0.08% من النمو السنوي.
وقد أظهرت أرقام المطارات الأخرى في بعض دول المنطقة بدورها انخفاضاً في حركة المسافرين في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.
وعلى صعيد مغاير يشار إلى أن مجموعة المطار الدولي تستثمر 800 مليون دولار أمريكي لإنشاء مبنى المسافرين الجديد، استجابة من جانبها للارتفاع المتزايد الذي تشهده أعداد المسافرين الحالية والمتوقعة في السنوات القادمة.
وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع المطار في عام 2012، لتصل الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 7 ملايين مسافر سنوياً مقارنة بالطاقة الاستيعابية الحالية التي تبلغ 3.5 مليون مسافر. وتواصل مجموعة المطار الدولي جهودها لتحسين وتوسعة المطار بناءً على متطلباته ومستجداتها، في سعي منها لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر سنوياً.
ومنذ عام 2007 عندما دخلت مجموعة المطار الدولي في شراكة مع الحكومة الأردنية لإدارة مطار الملكة علياء الدولي ضمن اتفاقية تمتد لخمسة وعشرين عاماً، شهدت حركة المسافرين ارتفاعاً بلغ 5.4 مقارنة بمعدل حركة المسافرين سابقاً والتي كانت تبلغ 3.8 مليون مسافر. وقد تمكنت المجموعة من رفع عدد رحلاتها ليصل إلى أكثر من 650 رحلة أسبوعياً، مقارنة بـ 400 رحلة أسبوعياً في عام 2007.
وقد أعلنت العديد من شركات الطيران عن زيادة عدد رحلاتها أو إضافة رحلات جديدة مثل الملكية الأردنية، وايزي جت، وطيران العربية، والخطوط الجوية النمساوية، والخطوط الإيطالية (اليتاليا)، وطيران فيولينغ الأسباني، و فلاي دبي، وطيران البلطيق، والخطوط الجوية الاسبانية (ايبيريا)، وتاروم الرومانية، فضلا عن شركات الطيران العارض مثل طيران ميديتيرانيه، وطيران مينت، وخطوط (اكس ال) الجوية الفرنسية.
خلفية عامة
مجموعة المطار الدولي
مجموعة المطار الدولي هي شركة أردنية تتكون من مجموعة من الشركات المحلّية والإقليمية والعالمية، جُمعت ضمن ائتلاف نظراً لما تتمتع به من خبرات في مجال التمويل وعمليات المطار والإنشاء، وهي: مجموعة المطار الدولي هي شركة أردنية تتكون من مجموعة من الشركات المحلّية والإقليمية والعالمية، جُمعت ضمن ائتلاف نظراً لما تتمتع به من خبرات في مجال التمويل وعمليات المطار والإنشاء، وهي: شركة أبو ظبي للاستثمار (الإمارات العربية المتحدة)؛ شركة نور للاستثمار المالي (الكويت)؛ مجموعة إدجو (الأردن)؛ J&P overseas Limited (قبرص)؛ J&P AVAX (اليونان)؛ وشركة مطارات باريس (فرنسا).
تم توقيع الاتفاقية بين مجموعة المطار الدولي والحكومة الأردنية في شهر أيار من عام 2007، والذي تقوم بموجبه مجموعة المطار الدولي بإعادة تأهيل وتشغيل المطار، والارتقاء بمبانيه الحالية. وبموجب الاتفاقية التي تبلغ قيمتها 700 مليون دولار أمريكي (ارتفعت إلى 750 دولاراً أمريكياً) ستعمل المجموعة على إنهاء تصميم وهندسة وتأسيس مبنىً جديد للمسافرين. وبعد إطلاق مبنى المسافرين الجديد وتشغيله بشكل كامل، ستعمل مجموعة المطار الدولي على تنفيذ خطة لهدم المباني الحالية في مطار الملكة علياء الدولي.
يجري العمل على بناء مبنى جديد للمسافرين والذي سينتهي في عام 2012، حيث سيمتد على مساحة حوالي 86,000 متراً مربعاً (والتي ارتفعت إلى 100,000 متر مربع)، ليتسع لـ 9 ملايين مسافر سنوياً.
سيضم مبنى المسافرين الجديد منطقة أوسع للسوق الحرة، ومنطقة مطاعم وخدمات محسنة، بالإضافة إلى زيادة عدد استراحات صالات كبار الشخصيات ورجال الاعمال، ومكاتب إضافية ومناطق تخزين أوسع.