جمارك دبي تختتم مشاركتها الناجحة في معرض ويتيكس
اختتمت جمارك دبي مشاركتها الناجحة في الدورة الثالثة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2011"، الذي أقيم مؤخراً بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، وشاركت فيه أكثر من 715 جهة، حكومية وخاصة، من 25 دولة.
وجاءت مشاركة جمارك دبي في هذا المعرض تحت شعار "الترشيد وحماية البيئة تعزيز لاقتصادنا المستدام"، من منطلق حرصها على إبراز جهودها في تحسين الأنظمة التي تخص البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة، وزيادة الوعي المجتمعي، بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة، ويحافظ على مواردنا الطبيعية من الهدر.
وركزت الدائرة في جناحها الذي زاره المهتمون والمتخصصون بقضايا المياه والطاقة والبيئة، على استعراض أهم المبادرات التي أطلقتها جمارك دبي في مجال حماية البيئة والحفاظ على الطاقة، والتي حققت وفراً مالياً، وقللت مخاطر التلوث الناجم عن ممارسة الأعمال على صحة وحياة سكان الإمارة وزوارها.
وأثمرت جهود سياسة ترشيد الطاقة التي بذلتها الدائرة العام الماضي، عن توفير أكثر من 110 آلاف درهم سنوياً نتيجة استخدام أجهزة صديقة للبيئة في مجال الكهرباء والمياه، وتوفير 40% من الطاقة الكهربائية بسبب استعمال أنظمة إنارة حديثة في إضاءة ممرات المبنى الرئيسي للدائرة، وحوالي 34% من استهلاك المياه بعد استخدام سخانات مياه اقتصادية.
وتمكنت جمارك دبي في عام 2010، من تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (البصمة الكربونية) بنسبة 40% في مبناها الرئيسي، علماً بأنه هذه الانبعاثات تعتبر من أهم العوامل الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري والتي لها التأثير المباشر في تدهور البيئة في كافة أرجاء العالم. كما وفرت الدائرة أكثر من 22% من الطاقة الإجمالية المستخدمة سنوياً في مبنى مواقف سيارات الموظفين ومركز التدريب نتيجة تطبيقها لنظام الأبنية الخضراء، ووفرت 4684 كيلو واط من الكهرباء بعد مشاركتها في حملة ساعة الأرض لعام 2010، والتي تمثلت في إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة في المبنى الرئيسي للدائرة وفي ثلاثة مراكز جمركية أخرى.
وشاركت جمارك دبي خلال العام الماضي، في العديد من المبادرات البيئية، مثل مبادرة "بيئتي" التي تهدف إلى حماية البيئة عن طريق الجمع بين التعليم والترفيه، وفعاليات يوم البيئة الوطني، وحملة تنظيف بحر الممزر في دبي التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، وحملة نظفوا العالم التي أقيمت بالتعاون مع بلدية دبي في ميناء الصيادين، وحملة نظفوا الإمارات التي نظمتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة، إضافة إلى حملة تنظيف الرصيف الساحلي بميناء راشد. وشارك في هذه الحملات مجتمعة حوالي 250 متطوعاً من موظفي الدائرة.
وتعرّف زوار جناح جمارك دبي في المعرض على طرق الإتلاف البيئية التي تقوم بها جمارك دبي للبضائع المقلدة، حيث قامت الدائرة في العام الماضي بإتلاف 322 طناً من هذه البضائع بطرق صديقة للبيئة، تحت إشراف قسم المحجوزات. كما اطلعوا على مبادرة الدائرة الجديدة لترشيد استهلاك الطاقة والمتمثلة في استخدام الغاز الطبيعي المضغوط في سيارات جمارك دبي، والتي تحافظ على البيئة، وتوفر كثيراً على الدائرة في مجال تكلفة الطاقة، والصيانة، والأداء، والسلامة. وشاهد الزوار فيلماً تسجيلياً عن إنجازات جمارك دبي في مجال الحفاظ على البيئة، وآخر عن "مرسال 2"، نظام التخليص الجمركي الإلكتروني الذي أطلقته جمارك دبي في مارس 2010.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.