ثلثا الموظفين الإماراتيين يتطلعون للحصول على فرص عمل أفضل

تاريخ النشر: 31 يناير 2012 - 04:08 GMT
اكتشف القائمون على التقرير وجود هوة بين معدلات الإماراتيين العاملين من كلا الجنسين
اكتشف القائمون على التقرير وجود هوة بين معدلات الإماراتيين العاملين من كلا الجنسين

أكد تقرير جديد أن ثلثي الموظفين الإماراتيين يبحثون عن فرص عمل أفضل، مشيراً إلى أن نحو النصف من العاطلين عن العمل يبحثون عن الوظائف منذ أكثر من 12 شهراً.

وجاءت نتائج التقرير الذي تم نشر نتائجه أمس كجزء من عملية مسح وطنية أقيمت بتنظيم من شركة «إنفورما للمعارض»، الجهة المنظمة لمعرض «توظيف»، والذي يفتح أبوابه اليوم في أبوظبي، على أرض مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى 2 فبراير، بمشاركة أكثر من 100 شركة حكومية وخاصة. ويعتبر التقرير، والذي اعتمد في نتائجه على مشاركة 365 مواطناً ومواطنة من الإمارات ممن تتراوح أعمارهم بين 18و40 سنة (44 بالمئة من النساء، 56 بالمئة رجال) جزءاً من دراسة مستمرة تهدف لاختبار توازن الحياة العملية لدى الإماراتيين والقضايا الأخرى المتعلقة بالتوطين.

وأوضح التقرير أن نحو النصف ممن شاركوا في الاستبيان - 45 بالمئة- عاطلون عن العمل، في حين أن 33 بالمئة يعملون في القطاعات العامة، و22 بالمئة في القطاع الخاص، لافتاً إلى أن نحو 65 بالمئة من الإماراتيين العاملين حالياً مازالوا يواصلون البحث عن وظائف أنسب لتحسين مراكزهم وأعمالهم. واكتشف القائمون على التقرير وجود هوة بين معدلات الإماراتيين العاملين من كلا الجنسين، إذ إن أكثر من 55 بالمئة من النساء اللاتي شملهن البحث كن غير موظفات ويبحثن عن الوظائف، في حين أن 32 بالمئة من الرجال كانوا عاطلين عن العمل.

وبحسب التقرير، يبقى القطاع العام بيئة العمل المفضلة للإماراتيين، إذ يشير التقرير إلى أن 90 بالمئة ممن شملهم البحث أكدوا تفضيلهم للعمل في الهيئات الحكومية، في حين أن 30 بالمئة لا يمانعون العمل في الجهات الخاصة.

ومن أبرز الأسباب خلف رغبة الإماراتيين العمل في القطاع العام كان ارتفاع الرواتب، وساعات العمل الأقل نوعا ما، والاعتقاد الدارج بأن هذه الهيئات ستعاملهم بشكل أفضل من الشركات في القطاع الخاص. وأشار المشاركون في المسح أن عدداً كبيراً منهم يشعر بالواجب الوطني وضرورة خدمة الوطن، إلا أن الأغلبية تؤكد أن القطاع الخاص هو البيئة الأنسب للحصول على الخبرة وتطوير المهارات بشكل أفضل، وهو ما أكده أحدهم بقوله «القطاع العام للرواتب والخاص للخبرة».

وجاء في المرتبة الثانية من حيث أكثر بيئات الأعمال تفضيلاً بين الإماراتيين بعد الحكومات والخدمات الاجتماعية، 77 بالمئة لقطاع النفط والغاز و44 بالمئة لقطاع الطاقة، في حين أشار 25 بالمئة من المشاركين أنهم يبحثون أو يعملون في الوقت الحالي في قطاع السياحة والضيافة، وإدارة الفعاليات والتسويق. وحول التحديات التي تواجه الإماراتيين خلال رحلة البحث عن الوظائف في القطاع الخاص، أكد 58 بالمئة أنهم شعروا بأن الرواتب أقل من المتوقع، في حين علق 49 بالمئة بأنهم شعروا بعدم توفر الوظائف الكافية للإماراتيين في القطاع الخاص.

ومن الأخبار الجيدة للإماراتيين العاملين والعاطلين عن العمل هو تقديمهم بشكل قوي في معرض توظيف، والذي سيضم أكثر من 100 شركة حكومية وخاصة، والتي بدورها توفر ما يفوق على ألفي وظيفة شاغرة بهدف رفع نسبة الإماراتيين العاملين فيها. ويغطي معرض الوظائف تقريباً كافة القطاعات، بما فيها الحكومية، والمالية، والصحة، والتأمين، والبيع بالتجزئة، والسياحة والضيافة، والطاقة، والصناعة، والإعلام، والتوظيف، والدفاع والأمن، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات والنقل.

وقالت حياة جامعي، مديرة «معرض توظيف»، «تم تصميم هذا الاستبيان الوطني لفهم السوق بشكل أفضل والتعرف أكثر إلى نظرة الإماراتيين نحو العمل في القطاع العام والخاص، والتحديات الأبرز التي يواجهونها عند البحث عن الوظائف في القطاع الخاص». وأضافت، «إنها جزء من دراسة مستمرة لإيجاد الطريقة التي يمكن من خلالها دمج الإماراتيين في القطاع الخاص ومساعدة المؤسسات في مبادراتها وأهدافها الخاصة بالتوطين. وبكوننا الفعالية الأبرز في قطاع توظيف الإماراتيين، سنعمل جاهدين لكي يواصل معرض توظيف لعب هذا الدور الحاسم وجمع الإماراتيين الباحثين عن الوظائف مع الشركات تحت سقف واحد».

وتقتصر المشاركة في «معرض توظيف»، والذي يقام للعام السادس على التوالي بتنظيم من مجلس أبوظبي للتوطين، على الشركات التي توفر وظائف شاغرة للإماراتيين. وتضم كوكبة الشركات الداعمة للمعرض كلاً من الرعاة البلاتينيون: الحرس الرئاسي لدولة الإمارات، وشرطة أبوظبي، و«مصرف أبوظبي الإسلامي» و«بنك أبوظبي الوطني»، والرعاة الذهبيون: هيئة أبوظبي للسياحة، و«أدنوك» و«اتصالات»، والرعاة الفضيون: «الاتحاد للطيران»، وهيئة تنظيم الاتصالات، و«شركة أبوظبي للخدمات الصحية» (صحة)، و«شركة أبوظبي الوطنية للتأمين»، إضافة إلى مشاركة «شركة أبوظبي للمطارات» كراع للتسجيل.