تلفزيون الإنترنت Internet@TV سيطغى قريباً على كافة استخدامات الإنترنت في المنزل

في البداية كان التلفزيون، وبعد ذلك ظهرت أجهزة تشغيل أشرطة الفيديو وأقراص الفيديو الرقمية وتسجيل الفيديو الرقمي. والآن جاء دور التلفزيون الذكي، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن ينتشر البث من الإنترنت عبر التلفزيونات الخاصة في كل مكان. وفي ضوء الشعبية المذهلة التي تحظى بها الكمبيوترات اللوحية والهواتف النقالة والأجهزة المتصلة، ومؤخراً، أجهزة التلفزيونات الذكية، يشهد الطلب على الاتصال بالإنترنت تزايداً مستمراً. ووفقاً لتقرير صادر عن شركة Nielsen للإحصائيات، أشار 94٪ من المستهلكين الذين شملهم استطلاع يتعلق بدراسة حول تلفزيون الإنترنت أنهم يفضلون الحصول على إمكانية الوصول إلى المحتوى الرقمي أو تصفح الإنترنت عبر أجهزة التلفزيون الخاصة بهم.

واستناداً إلى تقرير أصدرته شركة IDC العالمية للأبحاث مؤخراً، تشهد الحركة عبر بروتوكول الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط نمواً بمعدلات مذهلة، حيث وصل معدل النمو السنوي المركب إلى 52٪. وبالإضافة إلى ذلك، طرحت شركات الاتصالات في المنطقة بالفعل خدمات النطاق الترددي بسرعات تصل إلى 32 ميغابايت في الثانية. وبالنسبة للمستهلكين، فإن ذلك يعني توفر المقدرة على اكتشاف عالم جديد من الترفيه عبر التلفزيون المتصل بشبكة الإنترنت، مما يتيح لهم سهولة مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد وعالي الوضوح مباشرة من خلال الإنترنت، وتصفح الويب، واستكشاف أحدث التطبيقات، والدردشة الفورية والعثور على العديد من الأنماط التفاعلية الجديدة الأخرى للمحتوى التلفزيوني.

وبالتالي، وفي الوقت الذي تتم فيه معالجة قضايا النطاق الترددي بتطوير تكنولوجيات النطاق العريض والبنى التحتية، فإن المزيد من المستخدمين سيضعون في عين الاعتبار شراء تلفزيونات ذكية للوصول إلى الإنترنت والدردشة مع الأصدقاء أو البحث عن وصفات مبتكرة لطهي الطعام. وعلاوة على ذلك، فقد توقع تقرير صدر حديثاً عن مؤسسة DisplaySearch ارتفاع مبيعات التلفزيونات المتصلة بالإنترنت في السوق العالمية لتصل إلى 67 مليون وحدة خلال 2011، مقابل 40 مليون وحدة في عام 2010.

وقامت مؤخراً سامسونج، الشركة الرائدة في تقنيات التقارب الرقمي، بإطلاق أحدث مجموعتها من أجهزة التلفزيونات الذكية في المنطقة. وتدعم هذه التلفزيونات الذكية الجديدة كافة المتطلبات المختلفة من المشاهدة والترفيه والخدمات عالية السرعة عبر الإنترنت، وكل ذلك من خلال منصة تقارب عملية وذات كفاءة من حيث التكلفة.

ويعتقد جاستين شاو، المدير العام لقسم الأجهزة السمعية والمرئية في سامسونج بمنطقة الخليج العربي، أن الدافع وراء الحاجة المتنامية للتلفزيونات الذكية يكمن في تغير عادات المستهلكين. ويقول في هذا الإطار: "يسعى المستهلكون اليوم للحصول على وضوح عالي الجودة ومجموعة متنوعة من خيارات الترفيه والمشاهدة مع إمكانية الوصول إلى تشكيلة متنوعة من المحتوى على الإنترنت عبر أجهزة التلفزيون الخاصة بهم. وتتوفر لدى غالبية الناس حالياً خدمات النطاق العريض ذات السرعات العالية في منازلهم، ومع زيادة توافر المحتوى المتميز عبر الإنترنت، يحرص المصنعون مثل سامسونج على تلبية رغبات المستهلكين في الوصول إلى محتوى الإنترنت عبر شاشات التلفزيونات الكبيرة وهم في كامل حالات الراحة والاسترخاء في منازلهم. والآن هو الوقت الملائم لقيام المستهلكين باقتناء التلفزيونات الذكية والمتصلة بالإنترنت".

وتأتي تلفزيونات سامسونج الذكية مجهزة بنظام Smart Hub والذي يعتبر واجهة لكافة ميزات سامسونج الذكية، فهو يوفر برنامج قوائم مُبسّط يَسهل استخدامه للاتصال والاستكشاف والاستمتاع بمجموعة واسعة من المحتويات. كما يمكن للمستخدمين البحث عن الأفلام والعروض التلفزيونية ومقاطع الفيديو عبر الإنترنت عن طريق الأجهزة المتصلة، بالإضافة إلى تصفح الإنترنت من خلال التلفزيون. ناهيك عن الوصول إلى عدد وافر من التطبيقات من موقع متجر تطبيقات سامسونج. كما يندرج في التلفزيونات الذكية هذه العديد من الوظائف والخاصيات المميزة، من أهمها خاصية البحث الشامل All Share وخاصية Second TV، وبرنامج تصفح الإنترنت (Web Browse)، وميزة نظام التلفزيون الاجتماعية  (Social TV) والتي تعد ميزة حيوية تعرفنا بكل ما يجري حولنا في الصفحات والشبكات الاجتماعية.

ومن خلال مزايا AllShare يمكن للمستخدمين تكوين شبكة DLNA لاسلكية بين كافة الأجهزة الرقمية المتوافقة مع سامسونج، بما فيها الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب الدفتري والكاميرات الرقمية. كما يمكن من خلالها مشاركة الأفلام والصور وملفات الموسيقى لزيادة وسائط الترفيه لديك في أي مكان دون الحاجة إلى التبديل بين الأجهزة.  كما تدعم أجهزة التلفزيون الذكية تقنية ConnectShare  التي تمكّن المستخدمين من الاستمتاع بمقاطع الأفلام والموسيقى والصور متعددة الوسائط مباشرة على جهاز التلفزيون بتوصيله عبر وصلة ذاكرة USB أو الأقراص الصلبة المحمولة باستخدام تقنية التوصيل والتشغيل الفوري. 

وسيتمكن المستخدمين بفضل نظام "التلفزيون الاجتماعي" (Social TV) وبرنامج تصفح الإنترنت (Web Browser) التواصل عبر الإنترنت من خلال أي من هذه التلفزيونات الذكية. حيث يَدمج نظام "التلفزيون الاجتماعي" (Social TV) الشبكات الاجتماعية مثل "فيسبوك" (Facebook)، و"تويتر" (Twitter)         و"جوجل توك" (Google Talk) مع المحتوى المرئي في تلفزيونك الذكي. وبذلك، يمكنك التواصل المباشر مع أصدقائك وأفراد عائلتك من خلال شاشة جانبية ضمن شاشة التلفزيون أثناء استمتاعك بمشاهدة البرامج التلفزيونية المفضلة لديك. أما برنامج تصفح الإنترنت (Web Browser)، فيسمح لك بالتصفح من خلال التلفزيون تماماً كما لو أنك تستخدم مُتصفح الكمبيوتر الشخصي الاعتيادي مع دعم كامل لبرنامج فلاش فيديو. وتأتي أخيراَ ميزة Second TV الحصرية من سامسونج، التي تسمح للمستخدمين بعرض المحتوى المرئي، كمقاطع الفيديو، عبر الأجهزة حيث يمكن للمشاهدين نقل ملفات Blu-ray، وDVD، والبث التلفزيوني المباشر من شاشتهم إلى أجهزة سامسونج أخرى مثل GalaxyTab وهواتف (Galaxy S) الذكية.

ومن خلال جهودها المتواصلة الساعية لتزويد المستهلكين بأفضل التقنيات الرقمية الخاصة بالترفيه المنزلي، تشجع سامسونج عملائها على البدء في اقتناء الأجهزة االذكية المتطورة، والتي تعتبر التلفزيونات الذكية واحدة منها. و باتت تشكل التلفزيونات الذكية مع بدء ظهورها الضمان الأنسب للمستخدمين من خلال التحكم أكثر بخياراتهم، وتخصيص طرق العرض التلفزيوني وفق ما يرغبون، إلى جانب ابقائهم متصلين بشكل دائم. وفي عالم يتم فيه تقارب المحتوى عبر الأجهزة المتصلة بالانترنت، فإنه من المهم الاستمرار في طرح أحدث التقنيات الذكية في الأسواق لضمان بقاء المستهلكين على اتصال في أي وقت، وفي أي مكان.