توفي امس الجمعة النجم الكبير أحمد رمزي عن عمر يناهز الـ82 عاماً في منزله بالساحل الشمالي بعد أن اختل توازنه بحمام منزله.
ولد أحمد رمزي في 23 مارس/آذار عام 1930 لطبيب مصري وأم اسكتلندية ، والتحق رمزي بكلية التجارة ولكنة لم يكمل تعليمة بعد أن اكتشفته السينما والرياضة.
ودخل رمزي عالم الفن بطريقة غريبة ومثيرة ولا تخلو من طرافة، حيث أن الفتي رمزي منذ نعومة أظافره وهو يحلم بسحر السينما خاصة عندما وصل إلى مرحلة الشباب وشعر بذاته انه جديرا بهذا الشرف.و كانت علاقة الصداقة التي تربطه بعمر الشريف الذي كان يهوي السينما هو الآخر من العوامل التي رسخت الفكرة في ذهنه، وكان هناك لقاء دائم بين رمزي وعمر وشخص آخر في مطعم (جروبي) وسط البلد وفي أحد هذه اللقاءات التقى هذا الثلاثي بالمخرج يوسف شاهين الذي يسأل عمر ورمزي أسئلة عديدة وظل رمزي يحمل بفكرة السينما وتوقع أن يسند له شاهين دورا ولكنه فوجئ في يوم بعمر الشريف يخبره أن شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه الجديد ( صراع في الوادي ) وكان ذلك عام 1954 وصدم رمزي لكنه لم يحزن لأن الدور ذهب لصديقه عمر، لكن الحلم ظل يراوده وعندما أسند شاهين البطولة الثانية في نفس العام لعمر الشريف في فيلم (شيطان الصحراء) ذهب معهم رمزي وعمل كواحد من عمال التصويرحتى يكون قريبا من معشوقته السينما.
وفي ليلة كان يجلس فيها في صالة البلياردو كعادته لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته فعرض عليه العمل معه في السينما وسعد جدا وكانت أول بطولة له في فيلم أيامنا الحلوة عام 1955 والطريف أن البطولة كانت مع صديقه عمر الشريف والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ لينطلق أحمد رمزي بعدها في سماء الفن، حسب بوابة اخبار اليوم.
هذا وقدم (دنجوان السينما المصرية) 111 عملا فنيا وقد إشتهر بأدوار الشاب الشقي الوسيم خفيف الظل ، في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في تاريخ السينما المصرية .ابتعد رمزي عن الأضواء منذ نهاية السبعينيات ثم شارك عام 1995 في فيلم (قط الصحراء) وفي عام 2000 شارك في مسلسل (وجه القمر) مع فاتن حمامة وفيلم (الوردة الحمراء).
و في عودة لعمر الشريف و خوفاً من تدهور صحته، فقد تم حجب خبر وفاة الفنان الكبير أحمد رمزي عن الشريف، حيث أفادت مصادر أن خبر وفاة رمزي لم يصل حتى الآن إلى الشريف المتواجد حاليا في فرنسا، بحسب موقع محيط.
ولأن الراحل، يعد من أقرب أصدقاء الشريف فمن المتوقع أن يقوم ابنه طارق بإعلامه خبر وفاة رمزي، في الوقت الذي يجده مناسباً، حتى لا تتدهور حالته الصحية.