عبدالله عاشور:
توفيت الفنانة مي سكاف رحمها الله، وتركت خلفها فنّها الذي لا ينتهي ولا يموت، والأهم من ذلك استطاعت أن تقول ما في قلبها تجاه ما يحصل وما حصل في الشام الجريحة وأعلنتها على الملأ "سورية حرة وليست سورية الأسد".
وبالتأكيد فجع خبر موت مي سكاف التي توفيت في باريس في ظروف غامضة الكثير من الناس وشكل الأمر صدمة للوسط الفني، وقدّم العديد من نجوم الفن في سورية التعازي بهذا المصاب، ومن أبرزهم أمل عرفة التي فُتحت عليها أبواب جهنم لمجرد أنها ترحمت على زميلتها في رد فعل طبيعي ومتوقع.
وانهالت التعليقات التي جاء أغلبها في صورة شتائم وكلمات مسيئة في حق أمل عرفة والمرحومة مي سكاف، وذلك لأنّ مي سكاف قالت كلمتها وأعلنت قبل وفاتها أنها ضد ما يحصل من ظلم وقمع في سورية على يد بشار الأسد ونظام القتل والكيماوي الذي أودى بحياة أطفال ونساء سورية الجريحة.
صدمت أمل عرفة -غالبًا- بردود الفعل التي شاهدتها على حسابها في موقع إنستغرام وبحجم الكراهية والانقسام الموجود بين السوريين ومن هم من أبناء حميتها ووطنها، فكتبت رسالة ترد فيها على كل هذه التعليقات وقالت:
"أية أصالة بي تتحدثون عنها لو ترحمت على زميلة مهنة كان بيننا خبز وملح بيوم من الايام؟!!!!، هذا واجب انساني ومهني وتجاه ربي...".
وتابعت: "ثانيا كيف لنا ان نبني وطنا متألماً بالشماتة والحقد...، لست طوباوية ولا ادعي المثالية لدي أخطائي الكثيرة...لكن...ليس هكذا تبنى الجسور ولا بالكره والشماته تعود سوريا...".
واختتمت رسالتها: "شكرا للجميع بتمنى من اللي شتم او سب بتعليق يمحيه من تلقاء نفسو مع محبتي ومودتي للجميع".
من ناحية أخرى، هناك من ساند أمل ووقف إلى جانبها في التعليقات وأثنى على شجاعتها في التعزية بزميلتها مي سكاف، وذلك لأنه كان من المتوقع أن تتلقى هذا الكم الهائل من التعليقات السلبية والشتائم في حقها بسبب هذا الفعل.
اقرأ أيضًا: