ما تزال ردود الأفعال الغاضبة والانتقادات اللاذعة تتوالى على فيلم "الحارة" الأردني لما تضمن من مشاهد جريئة حميمية وألفاظ نابية تناسب من هم فوق الـ18 إلى أن وصل صيته إلى قبة البرلمان الأردني الذي طالب أحد أعضاءه بالتحقيق مع منتجيه والقائمين عليه.
ودفع الهجوم الحاد على ممثلي فيلم "الحارة" أحد المدافعين عن فكرته والقضية التي يتناولها إلى التذكير بـ"أول فيلم سينمائي" تم تصويره وإنتاجه في الأردن والذي حمل عنوان "صراع في جرش".

وذكر صاحب حساب History of Jordan على موقع التدوين "تويتر" أن فيلم "صراع في جرش" تضمن مشاهد عنيفة وأخرى حميمية تخللها قبلات في إشارة منه إلى أن فيلم "الحارة" ليس الأجرأ في الطرح والأسلوب والتمثيل والفكرة.
وأشار صاحب الحساب إلى أن "صراع في جرش" تم إنتاجه في عام 1958، أي خلال وحدة الضفتين وتم تصويره في عدة مدن أردنية وفلسطينية بينها البحر الميت وجرش والقدس.
وتحدث فيلم "صراع في جرش" عن فتاة أجنبية أتت إلى الأردن وفلسطين بغرض السياحة لكنها تتعرف على رجل أمن ارتبط بعلاقة صداقة سابقة مع والدها إلى أن تُفاجئ بعصابة خطيرة تتربص بها متضمنًا مشاهد "جريئة" و"صادمة".
فيلم صراع في جرش

وفي الوقت الذي لم تذكر منصة "ويكيبيديا" أي معلومات حول ردود فعل الشارع الأردني حين تم طرح فيلم "صراع في جرش" في الخمسينات نظرًا لجرأته رغم حديثه عن قيم الحرية وتحرير الأرض المغتصبة.
ووصفت منصة "ويكيبيديا" الفيلم بأنه أول خطوة فعلية على طريق تأسيس صناعة سينمائية في الأردن، وبأنه كان الفيلم حصيلة جهود شخصية لمجموعة من الشباب الطامحين لعمل أفلام سينمائية على غرار الأفلام المصرية والسورية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.
تفاصيل فيلم صراع في جرش
- القصة: زكي السكاكيني
- الإخراج: واصف الشيخ ياسين
- الكاتب: فخري أباظة
- سيناريو حوار: الهيئة الفنية لشركة أفلام الأردن
- بطولة: واصف الشيخ ياسين، أحمد القرى، علي أبو سمرة، فائق القبطي، صبحي النجار، غازي هواش
تم عرض فيلم "صراع في جرش" لأول مرة في صالات السينما الأردنية في عام 1957 في سينما الفيومي وسينما بسمان في عمان، وفي صالات السينما في مدينتي إربد والزرقاء.
قصة فيلم صراع في جرش
تدور أحداث الفيلم حول سائحة أجنبية تأتي إلى الأردن والضفة الغربية من أجل زيارة بعض الأماكن السياحية برفقة رجل أمن لكنها تتعرض لمطاردة من قبل أفراد العصابة خطيرة.
فيلم الحارة داخل البرلمان الأردني

طالب عضو مجلس النواب الأردني محمد أبو صعيليك بالتحقيق مع منتجي فيلم الحارة معتبرًا أنه مسيء للجهات الأمنية وللمجتمع المحلي الأردني الذي ما يزال يحتفظ بخصوصيته.
ورغم الجوائز العديدة التي حصل عليها الفيلم، إلا أن الشارع الأردني استقبله بالرفض واعتبروا بأنه "سقطة" في تاريخ السينما الأردني المتواضع وانعكاسًا سيئًا للمجتمع والشعب الأردني، أو بشكل أخص بيئة الحارات الشعبية.