محمد عساف يسلط الضوء على معاناة الفلسطنيين ويواجه حملة منظمة ضده!

تاريخ النشر: 21 أكتوبر 2015 - 10:28 GMT
محمد عساف
محمد عساف

نشر موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني تقريرا حول الجهود التي يبذلها الفنان الفلسطيني محمد عساف، خلال جولته الفنية التي قام بها مؤخراً في لندن، للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني والدعوة لتدخل دولي لإنهاء العنف الدائر.

وقال الموقع، إن الفنان الفلسطيني عساف، الذي نجح في الخروج من قطاع غزة المحاصر ليصبح نجما فنيا في الشرق الأوسط، دعا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي في وطنه الجريح، والتدخل الدولي لحل القضية الفلسطينية.

وذكر التقرير أن عساف، الذي لمع نجمه للمرة الأولى من خلال برنامج “عرب أيدول” قبل سنتين، قام مؤخراً بجولة ترويجية لفيلم بعنوان “يا طير الطاير” يروي سيرته الذاتية.

وقد استغل عساف هذه الجولة، ليس للترويج لهذا الفيلم، بل لتسليط الضوء على معاناة الناس في فلسطين المحتلة.

وقال عساف: “إن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وصل إلى مستويات مرعبة، ونحن ندعو إلى وقف ذلك، كما ندعو المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة إلى التدخل واتخاذ خطوات عملية، إذ إن الاكتفاء بكلمات التنديد والشجب لم يعد ينفع، لأن الاحتلال الإسرائيلي الجائر هو السبب الأول لتواصل العنف على مدى السنوات الماضية”.

ونقل التقرير عن عساف، الذي يشغل منصب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة في فلسطين، قوله إنه “شهد جميع أنواع العنف في بلده ومشاهد القتل، ووصف دوامة العنف التي تعيشها فلسطين بأنها نتيجة مباشرة للسياسات القمعية والحصار الذي يعيشه الشعب الفلسطيني”.

وأضاف “إن الناس وصلوا إلى درجة الانهيار بسبب الحصار والاحتلال، لأن إسرائيل تعتمد نظام الفصل العنصري وتواصل سياستها الاستيطانية، وتقوم بتدمير منازل ومزارع الفلسطينيين بدون وجه حق، وتهين الناس بشكل يومي في نقاط التفتيش”.

وذكر التقرير أن محمد عساف دعا، في حديثه عن الانتفاضة التي اندلعت مؤخرا في الضفة الغربية والقدس، الجامعة العربية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المسجد الأقصى، على أمل أن يمنع ذلك الاعتداءات الإسرائيلية المستقبلية، وتدنيسه من قبل اليهود المتطرفين، الذين يريدون تأدية طقوسهم الدينية في هذا المكان المقدس تحت حماية جنود الاحتلال.

وعبر عساف عن اعتزازه بالفيلم الذي يروي سيرته الذاتية، ليس لأسباب ذاتية، بل لأنه يعبر عن معاناة الفلسطينيين، وخاصة أولئك المحاصرين في قطاع غزة.

ونقل التقرير عن مقدمة البرامج التلفزية لينا قيشاوي، وهي خطيبة محمد عساف، تعبيرها عن تأثرها الكبير بعدد الأطفال الذين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة قصة الطفلة رهف حسان، ذات الثلاث سنوات، التي ماتت مع أمها الحامل نور، خلال قصف إسرائيلي على قطاع غزة الأحد الماضي.

وقالت لينا إن “الفيلم الذي يعبر عن الدمار الذي لحق بالقطاع، لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يوصل على سبيل المثال مدى فظاعة قصة الأطفال الأربعة الذين استهدفهم الطيران الإسرائيلي، عمدا بينما كانوا يلعبون كرة القدم على شاطئ غزة”.

وعلى صعيد آخر يواجه عساف حملة منظمة بسبب أغنية "يا يمه هادي رجالك" التي أطلقها أخيراً تحية ودعماً منه لصمود شعبه المقاوم للاحتلال الصهيوني بعد الأزمة الأخيرة التي يتعرض لها.

هذه الحملة مصدرها سويسرا وتحديداً صحافي إسرائيلي يحاول الضغط من خلال موقعه ومطبوعته على الأمم المتحدة لسحب لقب سفير من عساف، متهماً إياه بأنه يحّرض على العنف فيها.

 يذكر أن الأغنية من انتاج عساف نفسه وهي من كلمات جمال الدريملي، ألحان وائل يازجي وتوزيع سعد هنية

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن