أخرج محمد بايزيد (30 عامًا) قصة محاولة اغتياله التي ضجت بها الصحافة ونفذها كما أفلام هوليوود، في محاولة لإيهام الرأي العام بغية الحصول على دعم مالي لفلمه الجديد، والتي راهن على أنه سيصبح واحدا من أبرز المشاهير لمدة 48 ساعة، فنشر موقع " العربي الجديد" تحقيقًا صحفيًا تضمن مجموعة من الفيديوهات تثبت "تلفيق" القصة، وجاءت مؤكدة للتشكيك السابق بصحتها والتي اعتبرها الجمهور جزءًا من دعاية رخيصة.
في حادثة غامضة ومثيرة للجدل تعرّض المخرج السوري محمد بايزيد لمحاولة قتل يوم 10 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وذلك في إسطنبول، وكان المنفّذ قد أقدم على طعنه بسكين في منطقة الصدر، التي اخترقته، وقد تمّ إسعافه على الفور. فيما اتّهم بايزيد النظام السوري بالوقوف وراء هذه المحاولة، مُرجعًا السبب لفيلمه الذي يقوم بتجهيزه بعنوان "النفق" والذي يكشف فيه قصص التعذيب الذي يقوم به نظام بشار الأسد بحسب رأيه، رواية بايزيد للحادثة تعرضت لموجة عارمة من التشكيك في صحتها وتم اتهام بايزيد بفبركة الحادثة برمتها.
نشر تلفزيون العربي الجديد أدلة حصرية من مصدر مقرّب من المخرج تُثبت ضلوعه في تلفيق محاولة اغتياله بمجموعة فيديوهات وهو يتفق مع محمد الهندي ويستميله في مشاركته كيفية تنفيذ محاولة الاغتيال، بتفاصيل تتطابق مع ادّعاءاته التي نشرها على صفحته على "فيسبوك" أثناء سرده أحداث محاولة الاغتيال المزعومة، ويقول المصدر المسرب للفيديو أنه قرر عرض الفيديوهات التي تُثبت استغلال بايزيد لتعاطف الجماهير مع الثورة السورية من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
تشير إحدى المكالمات بين الهندي وبايزيد إلى نية الأخير تلفيق قصة إيذائه جسديًا من خلال أحد السيناريوهات المقترحة، والتي تتضمّن اختطاف بايزيد لفترة قصيرة، أو محاولة اغتياله إما بسلاح أبيض أو بسلاح ناري. يستقر القرار على السلاح الناري، والذي نوى أن يقوم بطباعته بواسطة طابعات 3D""، وتعمد أن يتعرض لأذية جسدية لجلب تعاطف أكبر مع الحادث وذلك بحسب روايته في الفيديو.
وتضمّ المكالمة تفاصيل أخرى عن اختيار الطريق المرجح لتنفيذ محاولة الاغتيال، لكي يتم تجنب كاميرات المراقبة والمرور، وكذلك رسم تصور واضح ودقيق لعملية الاغتيال التي تشابهت بدقة مع ما ظهر في رواية بايزيد للحادثة.
تصدر هاشتاغ #أطالب_بمحاكمة_بايزيد موقع التواصل الاجتماعي تويتر تعبيرًا شعبيًا غاضبًا عن الانحدار الاخلاقي والتلاعب بالجماهير من أجل تحقيق مكاسب شخصية.
فيديو مسرب للمخرج محمد بايزيد و هو يخطط لتمثيلة اغتياله في اسطنبول من اجل الترويج لفلمه "النفق"
— صافي (@S__aFi) November 1, 2017
#أطالب_بمحاكمة_بايزيد pic.twitter.com/EVQSsGReMj