نورا العزوني
اعتدنا في السنوات الأخيرة انتشار كليب أو عمل فني فاضح ويثير موجة من الجدل حوله وفي كل مره كنا نعتقد أنه لا يوجد أكثر، وأن الإسفاف وصل لنهايته ولن نتفاجئ بالأكثر.
فتيات يدخلن عالم الكليب والتمثيل من باب "الفضيحة" لا الموهبة، لإثارة الجدل حولهم وجعل الصحافة تتناقل أخبارهم ثم يختفون إلا في حالات قليلة تستطيع الاستمرار في الفن وتبرز موهبتها لتعلن ندمها عن العمل الأول وأنها لن تعود لمثل هذه النوعية.
لكن يبدو اننا أمام ابداع من نوع جديد في الفن هو الابداع بمدى قوة الإسفاف ويصدمنا كل فترة عمل جريء وفاضح، إلا انني أكاد أجزم أننا وصلنا للذروة وأنه لم يعد هناك مجال للصدمة مجدداً فالإسفاف وصل ذروته في كليب "سيب ايدي" لشخص فرض نفسه على الفن بإسم وائل وراقصة أو شريكة في الجريمة بإسم منة.
فلو وصفنا الكليب بالجريء والفاضح نكون مدحناه بالنسبة لمستواه المنحدر فأقل ما يمكن وصفه بجريمة بحق الفن والبشرية بشكل عام، جريمة بحق الجيل القادم والجيل الحالي والجيل السابق، جريمة لا يمكن غفرانها ولا التغاضي عنها ويجب محاكمة كل طرف فيها ومعاقبتة أشد عقاب، جريمة تحت اسم وبإسم الفن.