في ذكرى رحيل ممدوح عبد العليم الـ4.. المنوفي الذي تزوج مرة واحدة ودخل قلوب الصعايدة

تاريخ النشر: 06 يناير 2020 - 08:46 GMT
الفنان الراحل ممدوح عبد العليم
الفنان الراحل ممدوح عبد العليم

رحل الفنان المصري ممدوح عبدالعليم عن عالمنا بعد أن قدم مشوارًا حافلًا بالأعمال الفنية الهامة في السينما والتليفزيون حيث استطاع أن يحفر اسمه في أذهان محبيه فكان بمثابة شقيقهم الذي لم يخذلهم.

وبمناسبة مرور الذكرى الرابعة على وفاة ممدوح عبدالعليم ترصد "البوابة" أبرز ما في حياته الفنية والخاصة.

مولده وبدايته الفنية

ولد الفنان ممدوح عبد العليم في مركز سنتريس-أشمون، محافظة المنوفية، في مصر عام 1958، وفي عام 1969 كوّن المخرج التلفزيوني ابراهيم عبد الجليل أربع فرق مؤلفة من أطفال لتقديم برامج تتضمن التمثيل والرقص والغناء والموسيقى وكان ممدوح أحد هؤلاء الأطفال.

ولفتت موهبته نظر المخرجين الكبار إنعام محمد علي ونور الدمرداش وطلب منه الأخير مشاركة الفنانة كريمة مختار في مسلسل "الجنة والعذراء" عام 1970، وفي عام 1972 اشترك أيضاً كطفل في مسلسل "القاهرة والناس" والذي كان من بطولة نور الشريف وبوسي وصفية العمري ومن إخراج محمد فاضل.

واستكمل ممدوح عبدالعليم دراسته وتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة عام 1980 ولكنه ترك مجال دراسته واتجه للتمثيل. وفي نفس العام، شارك الفنانة كريمة مختار للمرة الثانية في مسلسل "الأصيلة" للمخرج نور الدمرداش.

زيجته من شافكي المنيري

قال الفنان ممدوح عبد العليم إنه تعرف على زوجته الإعلامية شافكي المنيري في لندن أثناء تصوير الجزء الخامس من مسلسل "ليالي الحليمة" بعد أن تواصلت معه ليكون ضيفها في حلقة آنذاك تٌصور في لندن، وسافر ممدوح وقابلها وبدأت قصة الحب التي استمرت حتى وفاته، وأثمرت عن ابنته الوحيدة "هنا".

أدوار فنية لا تُنسى

قدم ممدوح عبد العليم آخر أدواره الفنية في مسلسل "السيدة الأولى" الذي جسد من خلاله دور رئيس مصر، ولاقى عبدالعليم إشادة نقدية كبرية عن الدور، وعلى مدار مشواره في الدراما التلفزيونية أعمال لا تُنسى، ومن أبرز تلك الشخصيات هي "رفيع بك العزايزي" في مسلسل "الضوء الشارد"، ودور "علي البدري" في مسلسل ليالي الحلمية، وشخصية "حربي" في رائعة بهاء طاهر "خالتي صفية والدير".

منوفي دخل قلوب الصعايدة

ليس من السهولة على أي فنان أن يجسد شخصية الصعيدي، بتركيبتها الصعبة المركبة دون أن يكون التصق لوقت طويل بنموذج صعيدي، لمحاكاة التجربة ولكن الأمر كان مختلفاً مع ممدوح عبدالعليم، الذي بدأ رحلته مع الأدوار الصعيدية عام 1993 من خلال مسلسل "خالتي صفية والدير"، مع المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ.

وبعد أن حقق شهرة واسعة  أصبحت جملة "آهين ياحربي، ياحربي قلبي"، للفنانة رانيا فريد شوقي، التي جسدت أمامه دور أمونة، هي المثل الشعبي في قرى الصعيد، ولم يمكث كثيراً حتى أصبح النجم الأبرز في مسلسل "الضوء الشارد"، بشخصية رفيع بيه العزايزي، ابن كبير العزايزة أكبر قبائل "هوارة"، التي ينتمي لها كاتب العمل محمد صفاء عامر.

ورغم أن عبدالعليم، لم يقوم بتصوير المشاهد في محافظة قنا أو أي محافظة في الصعيد، إلا أنه أصبح العمل المقدس في شوارع الصعيد، وبعد أن نجح العمل أقامت جامعة جنوب الوادي بقنا ندوة لصناع العمل وحضرها عبد العليم، الذي لاقى تصفيقا كبيراً ووقف لتحية الجماهير وكان يهديء الفنانة رانيا فريد شوقي، التي كانت تعاني وقتها من أزمة نفسية نظراً لفقدان والدها، وكان يقول لها: "الملك شايفك وأكيد دلوقتي فرحان لك".

ولم يكن النجاح داخل أسوار الجامعة فقط ولكنه امتد إلى ربوع الصعيد فنال ألقاب "الهواري رفيع بيه"، و "العمدة رفيع"، حتى أصبح أول منوفي يحصل على لقب هواري وعمدة، رغم أنه لم يزورهم إلا مرات قليلة.

كان بيننا ميعاد يوم وفاته

قالت الفنانة إلهام شاهين، إن علاقتها بالفنان الراحل ممدوح عبدالعليم، متعمقة بدأت منذ أن كانت طالبة بالصف الأول بمعهد فنون مسرحية، وعملت معه في مسلسل "أخو البنات" للمخرج محمد فاضل ثم فيلم "البريء" للمخرج عاطف الطيب، وغيرها من الأعمال حتى رائعة "ليالي الحلمية".

وعن صفاته الإنسانية قالت: لديه نقاء أصبح غير موجود في عالمنا، فهو مثل الطفل الصغير المليء بالطيبة والبراءة، وكان فنانا شديد الخجل لا يظهر في الإعلام، وهو آخر فنان اشترى موبايل منذ عام، بعدما أقنعه بعض الأصدقاء بشراء موبايل حتى نستطيع الوصول إليه.

سبب غيابه عن التمثيل

أجرى ممدوح عبدالعليم لقاء تلفزيوني في 2014 مع الإعلامي عمرو الليثي، في برنامج "واحد من الناس" وأجهش بالبكاء، وقال عن سبب اختفائه عن التمثيل: "مصر كانت موجوعة وصعب إني أمثل وهي موجوعة"، مضيفًا: "مقدرش أمثل ومصر حالها كدا، أنا زيي زي ناس كتير أكيد بتحب مصر، وكان بيصعب عليا إني افتح التلفزيون وألاقي مصر كدا".

وفاته

توفي الفنان ممدوح عبدالعليم، في الخامس من يناير عام 2016، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، أثناء ممارسته للتمارين الرياضية في صالة جيم نادي الجزيرة بالقاهرة ونقل إلى مستشفى الأنجلو، ووافته المنية هناك.

للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا: