في ذكرى ميلاد "شرير السينما المصرية" محمود المليجي .. جملة أنهت حياته وفنانة أجبرته على تطليق زوجاته

تاريخ النشر: 22 ديسمبر 2019 - 10:59 GMT
ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود المليجي
ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود المليجي

نال الكثير من الألقاب نظرًا لبراعته في أداء تلك الأدوار التي ارتبطت بهذه الأدوار فهو شرير السينما المصرية تارة وفتوتها تارة أخرى، استطاع أن يكون نجمًا متألقًا بين أبناء جيله حيث اتخذ مسارًا خاصًا، ميزه بأداء كان فيه هو المخلص لفنه والمتوحد مع شخصياته التي يقدمها إنه الفنان المصري الكبير محمود المليجي.

وبمناسبة مرور الذكرى الـ109 على ميلاد محمود المليجي، ترصد "البوابة" أبرز ما في حياته الفنية والخاصة.

ولادته ونشأته

تعود أصول الفنان المصري محمود المليجي لقرية مليج بمحافظة المنوفية، إلا أنه وُلد في حي المغربلين بالقاهرة، ونشأ في بيئة شعبية ثم انتقل مع عائلته إلى حيّ الحلمية وهو أحد أشهر أحياء القاهرة وبعد حصوله على الشهادة الإبتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي.

محبة محمود المليجي للفن والتمثيل كان وراء هذا الاختيار حيث أن الخديوية مدرسة كانت تشجع على التمثيل، فمدير المدرسة لبيب الكرواني كان يشجع الهوايات وفي مقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة ليتتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال: أحمد علام، جورج أبيض، فتوح نشاطي، عزيز عيد، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.

مشوار فني حافل

قدم محمود المليجي مع فاطمة رشدي مسرحية "667 زيتون" الكوميدية، كما جسد دور "زياد" في مسرحية "مجنون ليلى"، وكان أول ظهور له في السينما في فيلم "الزواج"، الذي أنتجته وأخرجته فاطمة رشدي، وقام هو بدور الفتى الأول أمامها، وبعـــد أن تم حل فرقة فاطمة رشدي، عمل المليجي كملقن في فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم انضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً في وظيفة ملقن براتب قدره 9 جنيهات مصرية .

محمود المليجي وأفلام الشر

لعب محمود المليجي أول أدوار الشر عام 1939 في فيلم "قيس وليلى" وأطلق عليه لقب "شرير الشاشة"، كما خاض تجربة الإنتاج السينمائي عام 1947، فقدم "الملاك الأبيض والأم القاتلة والمغامر"، وكون ثنائيا فنيا مع فريد شوقي وقدما معا أفلاما ناجحة منها "حميدو وسواق نص الليل ورصيف نمرة خمسة" وغيرها، كما لعب في أفلام يوسف شاهين أدوارا مختلفة مثل الإنسان الطيب والأب الحنون حيث خرج من نمط الرجل الشرير.

جوائز حصل عليها

- وسام العلوم والفنون عام 1964.

- وسام الأرز من لبنان عن مجمل أعماله الفنية فى نفس العام.

- الجائزة الأولى عن دوره في فيلم "الأرض" عام 1972.

زيجات محمود المليجي

ارتبط الفنان محمود المليجي، عدة مرات فتعرف على الفنانة "علوية جميل" أثناء عملهما معًا في فرقة يوسف بك وهبي، لتنجذب إليه وتقف بجواره بعد وفاة والدته، ويتزوجا بعد أن شعر بأنها يمكن أن تحل محل والدته فقرر الزواج منها.

احتلال علوية مكانة والدته فقط، جعلته يبحث عن حب حقيقي في حياته، إلى أن قابل الفنانة لولا صدقي، فأحبها لكن ضعف شخصيته أمام "علوية" جعله يفقد القدرة على الارتباط بـ"لولا" ولو سرًا.

وفي عام 1963 تزوج محمود المليجي سرًا من زميلته في فرقة إسماعيل ياسين الفنانة درية أحمد، لكن خبر زواجه لم يخف كثيرًا على "علوية" فأجبرته على تطليق زوجته الثانية وخصوصًا أن عدم قدرته على الإنجاب كانت إحدى وسائل "علوية" في فرض سيطرتها عليه.

تزوج من الفنانة الراحلة سناء يونس، في نهاية السبعينيات ولكنه اتفق معها على عدم إعلان خبر زواجهما حفاظًا على مشاعر زوجته الأولى، وهو ما كشفه الناقد الفني "طارق الشناوي" في أحد اللقاءات التلفزيونية، قائلًا: "بعد رحيل المليجي أجريت مع سناء يونس، حوارًا حكت فيه كل تفاصيل حياتها معه، ولكن قبل النشر اتصلت بي وطلبت مني ألا اكتب شيئًا فهي أيضا لم ترضى أن تغضب زوجته علوية جميل.

المسرحيين لا يحترمون أنفسهم

انتشرت عادة تفاعل الجمهور مع الممثلين على المسرح، وفي حالة لم يعجبهم أداء أحد الأدوار كانوا يقطعون حديث الممثلين، واعترض "المليجي" وقتها على هذه العادة المهينة، موضحا أن السبب في ذلك هو تهاون الممثلين مع الجمهور.

وروى محمود المليجي في حوار قديم له نشر بمجلة الكواكب القصة عن عميد المسرح العربي يوسف وهبي، عندما ذهب أحد رؤساء الوزارات السابقين إلى المسرح لكي يشاهد إحدى مسرحياته، وأثناء عرض المسرحية فوجئ يوسف بعدد من السعاة يدخلون لكي يضعون مائدة طعام أمام رئيس الوزراء لكي يتناول عشاءه في موعده.

وما كان من يوسف وهبي إلا أن أوقف العرض وانحنى للجمهور قائلًا: "عندما ينتهي رئيس الوزراء من الأكل نستأنف العرض"، فاضطر رئيس الوزراء إلى الانسحاب واستأنف يوسف وهبي عرضه، وكان هذا الموقف درسًا لكل الممثلين ظلوا يتناقلونه لعدة أجيال في كيفية التعامل مع الجمهور في حالة قيامهم بتشتيت الممثل، وقال المليجي عن هذه القصة: "إن المسرحيين عندنا لا يحترمون أنفسهم وإلا لما تطاول عليهم الجمهور وتطاولوا عليه..هذا ما قام به وهبي بسبب تناول طعام..فماذا كان سيفعل إذا تطاول عليه أحدهم!".

جملة أنهت حياته

في 6 يونيو عام 1983 توفي المليجي،- تاركا وراءه 750 فيلما سينمائيا وتليفزيونيا و320 مسرحية وعشرات المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية، وجملته الشهيرة "ياأخي الدنيا دي غريبة قوي.. الواحد ينام ويقوم وينام ويقوم وينام" أنهى بها الراحل محمود المليجي حياته خلال تصويره فيلم "أيوب" مع الفنان عمر الشريف، كلمات قليلة قالها وأعتقد مخرج الفيلم هاني لاشين وفريق العمل أنه يطلق دعابة لكنه كان بالفعل فارق الحياة الأمر الذي أصاب دهشة المتواجدين بموقع التصوير.

للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا: