كشف الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى عن إنجازه رواية جديدة تتمحور حول السيرة الفنية والشخصية للنجم عمرو دياب، تحمل عنوان "عمرو.. حيث هناك وحده"، لتكون أول عمل أدبي شامل يوثق مسار “الهضبة” منذ بداياته وحتى صنعه ظاهرة فنية عربية استثنائية.
وتأتي الرواية، التي تمتد لأكثر من 600 صفحة، بصياغة تجمع بين البحث والتوثيق والتحليل، اعتمادًا على 16 ساعة من التسجيلات المباشرة مع عمرو دياب، إضافة إلى أرشيف غني من اللقاءات والمواد الإعلامية التي مكّنت عيسى من تقديم صورة واسعة ومتكاملة عن حياة الفنان.
وخلال ظهوره في بودكاست مع الإعلامي عادل حمودة، أوضح عيسى أن العمل يتضمن معلومات وتفاصيل لم تُطرح سابقًا، ويقدم رؤية مختلفة لرحلة دياب، ليس فقط كمطرب، بل كشخصية صنعت لنفسها مكانة فريدة في عالم الموسيقى العربية. ويرى عيسى أن تجربته الأدبية الجديدة تُعد إضافة إلى السرد الفني العربي، لما تتضمنه من مشاهد وتحولات تضيء محطات مؤثرة في مسيرة الفنان الأكثر جماهيرية.
وفي سياق متصل، تداولت وسائل إعلام محلية أن المخرج طارق العريان يستعد لتحويل الرواية إلى مسلسل درامي واسع الإنتاج، مستوحى من أحداثها وتفاصيلها، في مشروع ينتظره الجمهور بشغف، نظرًا لثقل مادة الرواية وخبرة العريان في بناء الأعمال السيرية ذات الطابع البصري القوي. ويُتوقع أن يمزج العمل بين قوة السرد الروائي والاشتغال السينمائي المعتمد على قراءة فنية ونفسية لمسار دياب.
وتشير التقارير إلى أن الرواية – وكذلك المشروع الدرامي – تعود بالقارئ والمشاهد إلى نشأة الفنان في بورسعيد وخطواته الأولى خلال حقبتي السادات ومبارك، قبل أن يبدأ رحلته الفنية في شارع الهرم بالثمانينيات، ثم صعوده المتواصل في التسعينيات وبداية الألفية، مع رصد تأثيره على تطور الأغنية العربية والتغيرات الثقافية والاجتماعية المصاحبة لمسيرته.
وتحقق الرواية اهتمامًا واسعًا منذ الإعلان عنها، فيما لا يزال عمرو دياب ملتزمًا بالصمت ولم يُصدر أي رد رسمي حول العملين الأدبي والدرامي. ورغم ذلك، يتواصل الجدل والتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، مع ترقب كبير لأي خطوة جديدة تتعلق بأول توثيق سردي شامل لحياة “الهضبة” ومسيرته الممتدة لعقود.

