أُقيم يوم الاثنين مأتم عائلي خاص للمصمم الإيطالي جورجيو أرماني في كنيسة سان مارتينو الصغيرة بريفالتا، على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب ميلانو، حيث يرقد والدا وشقيقه. ووفق وصية الراحل، اقتصر الحضور على أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، بينهم ابن شقيقته أندريا كاميرانا وشريك حياته بانتاليو ديل أوركو.
وقد شهدت القرية طوقًا أمنيًا لضمان خصوصية المراسم، بينما وقف بعض السكان خلف حواجز لمشاهدة مرور سيارة النعش، حاملين ورودًا بيضاء تكريمًا للمصمم الذي بنى إمبراطورية عالمية في عالم الأزياء الفاخرة.
وفي خطوة تُبرز رغبة أرماني في البساطة والخصوصية، تقرر حرق جثمانه ودفن الرماد في مقبرة ريفالتا إلى جانب والديه وشقيقه، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، على أن يتم ذلك يوم الأربعاء. وقد عبرت رومينا بوتسا، إحدى سكان ريفالتا، عن مشاعرها قائلة: "من المؤثر أن حياة شخص عالمي تنتهي هنا، حيث بدأ كل شيء، في القرية التي أحبها".
ويأتي هذا المأتم العائلي بعد أيام شهدت استقبال عشرات آلاف الأشخاص لتقديم التعازي في "أرماني تياترو" بميلانو، بينما أغلقت المجموعة متاجرها حدادًا على الراحل، وأعلنت المدن الإيطالية الرئيسية يوم حداد رسمي تكريمًا لمسيرته الطويلة.