دنيا سمير غانم وأحمد فهمي يتنافسان بـ"الميني دراما" في رمضان.. هل تعود مسلسلات "السباعيات" للأضواء؟

تاريخ النشر: 13 مارس 2019 - 06:19 GMT
دنيا سمير غانم واحمد فهمي
دنيا سمير غانم واحمد فهمي

اختار بعض صُنّاع دراما رمضان 2019، الظهور بشكل مختلف هذا العام، في محاولة لكسر روتين المسلسلات الطويلة التي عُرضت خارج السباق الرمضاني، أو التي تضم قصة كاملة وتُعرض في رمضان.

واتجه عدد من المنتجين وصُنّاع الدراما مؤخرًا، لتقديم مسلسلات درامية بحلقات قصيرة‏، في إطار ما يُسمى بـ"الميني دراما"، على اختلاف عدد الحلقات من 3 حلقات وحتى 10 حلقات.

طريقة عرض هذه المسلسلات ليست جديدة ولكنها ستظهر في رمضان المقبل من خلال مسلسلين الأول بعنوان "من أول نظرة"، للنجمة المصرية دنيا سمير غانم، والثاني بعنوان "الواد سيد الشحات"، للنجم المصري أحمد فهمي.

وكانت آخر المسلسلات التي انتهجت هذه الطريقة، مسلسل "نصيبي وقسمتك"، والذي قدّم 5 حلقات منفصلة في كل قصة من القصص التي يعرضها، وفي كل مرة بعناصر درامية مختلفة وأبطال ومخرجين جدد.

وربما شجّع نجاح هذا المسلسل بعض المنتجين باتباع نفس الطريقة، حيث تم التعاقد مع الفنان الكوميدي المصري بيومي فؤاد لتقديم مسلسل ميني دراما "حشمت في البيت الأبيض".

ويرصد "البوابة"، آراء النقاد بشأن تلك الظاهرة، خاصًة أن هذه المسلسلات ربما تعيد دراما "السباعيات"، للأضواء بعد اختفائها لفترة طويلة.

مسلسلات في دراما "السباعيات"

سبق أن قُدمت قبل عشرات السنوات، مسلسلات تنتمي لـ"دراما السباعيات"، من خلال عدد من الأعمال التي قام ببطولتها أشهر النجوم، مثل سباعية "الليل والبراري"، التي قدمتها ليلى طاهر ورشوان توفيق، ورائعة الفنانة سعاد حسني مع الفنان أحمد زكي في مسلسل "هو وهي"، وحملت حلقاته الكثير من القضايا المختلفة.

وفي عام 2010 قدمت الفنانة ليلي علوي سباعية "مجنون ليلي"، و"هالة والمستخبي"، وهذه المسلسلات هدفها كسر روتين وملل الأعمال الدرامية التقليدية التي كانت تقدم في هذه الفترة وكانت هذه النوعية من الدراما، بديلًا عن ظاهرة المط والتطويل.

من أول نظرة مع دنيا سمير غانم

اختار صُنّاع مسلسل "من أول نظرة"، الذي تقوم ببطولته النجمة المصرية دنيا سمير غانم، خوض الماراثون الرمضاني بطريقة مختلفة عكس باقي المسلسلات، حيث تستعد لتقديم 3 قصص درامية منفصلة، كل قصة تضم 10 حلقات، على أن يكون المسلسل في نهاية عرضه كأنه قدم 3 مسلسلات، والسيناريو كتبه المؤلف أيمن وتّار.

الواد سيد الشحات مع أحمد فهمي

يعتمد مسلسل "الواد سيد الشحات"، على الحلقات المنفصلة المتصلة ويتم تصوير كل حلقة كاملة بشكل متتال، في اسكتشات كوميدية.

المسلسل يكتبه مصطفى صقر ومحمد عز وكريم يوسف وإبراهيم خطاب ويخرجه أحمد الجندي، ومن إنتاج "شركة سينرجى"، ويجمع أحمد فهمي وهنا الزاهد، ومعهم، محمد عبد الرحمن "توتا"، إضافة إلى ظهور عدد من النجوم كضيوف شرف على الحلقات مثل أكرم حسني، حميد الشاعري، بيومي فؤاد، أحمد فتحي، محمد ثروت، وغيرهم.

وفي هذا الصدد قالت الناقدة المصرية حنان شومان، إن الاتجاه العام لعرض المسلسلات يكون في موسم رمضان بقصص مكتملة مكونة من 30 حلقة على أقصى تقدير لتناسب المشاهد طوال أيام الشهر.

وتابعت: "سبق للفنانة ليلى علوي أن قامت بتجربة في دراما السباعيات، ولكن هذا لن يكون اتجاه عام في الفترة المقبلة، لأن العرض الدرامي في رمضان تُحسب الكتابة خلاله على أنها 30 حلقة، ولكن لأن موسم رمضان أصبح ليس الوحيد للعرض، فقد يكون نجاح العرض خارج موسم رمضان يغري البعض بعودة دراما السباعيات للأضواء مجددًا".

وتابعت الناقدة الفنية، في حديثها لـ"البوابة": أخاف على دراما السباعيات، أن تكون موضة مثل السيت كوم، والتي كانت جيدة وتم امتهانها، والخوف هنا أن يستسهل البعض كتابة 5 حلقات أو 7 حلقات، فيبدو الأمر سهلًا رغم أنه أصعب بكثير، ويقول مبدعو الأدب إن أصعب الفنون في الأدب القصة القصيرة وأنا أقول إن أصعب الكتابة للمسلسلات دراما السباعيات، ونجاح عمل مثل نصيبي وقسمتك، لا يصنع تريند".

ومن جانبه، أوضح الناقد المصري نادر عدلي، في تصريح لـ"البوابة" أن فكرة عودة دراما "السباعيات"، بعيدة على الأقل في رمضان، خاصًة أن مؤلف مسلسل "نصيبي وقسمتك"، عندما فكر في كتابة خمس حلقات لكل حكاية معينة قدم أيضًا فكرة الـ30 حلقة كي يستطيع أن يبيعها لأن التسويق الآن أصبح يريد 30 حلقة، ولو قدم 5 حلقات فقط فهو بذلك جعل درجة الملل أقل، لأن مسلسلات الـ30 حلقة بها تفاصيل كثيرة وإضافة شخصيات لمجرد أن تقدم 35 دقيقة في الحلقة الواحدة.

فيما أشارت الناقدة المصرية خيرية البشلاوي، لـ"البوابة"، إلى أن مسلسل مثل "نصيبي وقسمتك" نجح لأنه ناقش قضايا اجتماعية من واقع الحياة بطريقة متميزة وحلقات الجزء الثاني أبرزت براعة المؤلف عمرو محمود ياسين في الكتابة.

وتابعت: "ولكن الأمر لا يتعلق بعدد الحلقات أو دراما السباعيات، التي تقدم حكايات في حلقات قليلة ومدى نجاحها، بل يتعلق بالكتابة وطريقة المعالجة وعناصر العمل تكون مكتملة فعدد الحلقات دون حبكة درامية من كاتب مميز لن تلقى النجاح".

للمزيد من أخبار الفن: