لأن الشمس لا يمكن تغطيتها بغربال "الدراما السورية تتفوق على اللبنانية"!

تاريخ النشر: 11 أغسطس 2015 - 11:47 GMT
البوابة
البوابة

نورا العزوني

يبدو ان الدراما العربية المشتركة فتحت باب المقارنات بشكل أوضح وأكبر من السابق ما بين الدراما السورية والدراما اللبنانية بشكل عام وما بين الفنان السوري والفنان اللبناني بشكل خاص.

فباتت المقارنة بينهم والإشادة بطرف دون الآخر هي حديث الساعة والشغل الشاغل للإعلاميين والنقاد وحتى النجوم من الطرفين السوري واللبناني.

وللأسف فإن العنصرية والتعصب للوطن جعلت كل ناقد أو فنان يهاجم دراما وفنان البلد الثاني دون أي منطق ولا مراعاة للمشاهد العربي ولا حتى لتاريخ الفن لكل بلد منهما وأقصد هنا "سوريا ولبنان".

وكمشاهدة من بلد مختلف عن "سوريا ولبنان" سأدلو بدلوي في هذا الخصوص و"رزقي ورزقكم على الله"، وأنا مستعدة لكل الانتقادات والاتهامات التي أتوقع صيغة 90% منها، واترك الـ 10% لضميركم الذي أرجو ان لا يصدمني بشدة.

بكل منطق وحيادية لا يمكننا ولا بأي طريقة أن نقارن بين الدراما السورية واللبنانية وبين الفنان السوري والفنان اللبناني "ولكل قاعدة شواذ".

ولا يمكننا تجاهل الأزمة السورية وتأثيراتها على الدراما السورية، والتي حتى بوجود الأزمة ما زال هناك بعض الأعمال الكفيلة بأن نقول "هذا المسلسل يتفوق على كل المسلسلات العربية هذه السنة وبركنهم على جنب".

عندما يسالني أحد عن الدراما السورية أستذكر العديد من الأعمال "الزير سالم" "التغريبة الفلسطينية" أسعد الوراق" "الفصول الأربعة" عيلة 5+6+7+8 نجوم" "نهاية رجل شجاع""زمن العار" "تخت شرقي" "غزلان في غابة الذئاب" و... و... و.... ولو تركت العنان لنفسي لن أتوقف.

لكن عندما يسألني أحد عن الدراما اللبنانية فأنني سأجيب: "........." ليس ببالي أي إسم حالياً.

أما نجوم سوريا: "بسام كوسا" "منى واصف" "عابد فهد" يارا صبري" "باسل خياط" "أمل عرفة" "أيمن زيدان" "عبدالمنعم عمايري" "سلوم حداد" "مكسيم خليل" "كاريس بشار" و .... و........

وبالنسبة لنجوم لبنان: "احمد رفيق علي" وأذكره من خلال المسلسل السوري " الزير سالم" أما بالنسبة لـ "نادين نجيم" و"نادين الراسي" "وورد الخال" "ويوسف الخال" فهم أسماء حفظتهم مؤخراً من بعد الأزمة السورية وبسبب تواجدهم بالأعمال العربية المشتركة.

لست هنا أهاجم طرف على حساب طرف ولست أدافع عن طرف على حساب طرف انا فقط أبدي رأيي كمشاهدة عربية، أبهرتها الدراما السورية بكافة عناصرها من نجوم ومخرجين وكتاب.

ورغم التفوق الكبير للدراما المصرية مؤخراً والتراجع البسيط للدراما السورية، إلا انه وفي كل عام من الاعوام الأخيرة والتي تمر بها سوريا في أزمة، يخرج لنا عمل واحد كفيل بأن نقول عنه الأهم هذا العام مثل "الخربة" سكر وسط" "قلم حمرة" "غدا نلتقي" "ضبوا الشناتي".

كلمات الغزل بالدراما السورية لن تتوقف وقد يصل هذا المقال للصفحة الألف، فأنا أكتب واستذكر "الخوالي" و"أيام الصالحية" ، ويمر أمامي "رامي حنا" و"حاتم علي" و"تيم حسن".

ولأنني لن أطيل اكثر ولكوني مشاهدة لست مطالبة بالحيادية حتى لا أخسر شعبيتي في أي بلد، سأجيب بكل صراحة وبساطة ومنطق: "نعم الدراما السورية أفضل بكثير من اللبنانية وغيرها أيضاً، ونعم الفنان والمخرج والكاتب السوري موهبة لا تقدر بثمن ولا يتفوق عليها أحد.