استضافت الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني الفنانة شيرين عبدالوهاب في برنامجها "قصر الكلام" والذي يعرض على قناة ام بي سي مصر يوم الجمعة الساعة التاسعة مساءاً بتوقيت السعودية.
واكدت الفنانة شيرين خلال اللقاء اعجابها بصوت محمد عساف الحاصل على لقب محبوب العرب بالموسم الثاني وقالت بانه صوت لا يتكرر الا مرة كل 50 سنة، وانها تعتقد بان احمد جمال لا يزال طفلاً على عكس محمد عساف الذي ترى في عينيه معاناة وقضية رغم اشادتها بصوت أحمد جمال وبموهبته.
ويبدو أن "جمال" لم يستطع تقبل هذا التصريح ولا حتى التجاوز عنه رغم انه لم يتعرض للانتقاد بشكل مباشر بل مجرد تفضيل فنان عليه وهو امر معتاد في عالم الفن مما دفعه الى نشر هذا المقطع على صفحته في موقع الفيسبوك ليتوجه بالسؤال لجمهوره قائلاً "ايه رأيكم" ليبدأ جمهوره بشن حملة كبيرة ضد الفنانة الكبيرة شيرين عبدالوهاب وشتمها وتوجيه العديد من الاتهامات لها دون أي تدخل يذكر منه!.
الأمر الذي دفع البعض للتعليق انه أراد من جمهوره قول ما لم يستطع قوله مباشرة!!ز لتكون بذلك اول سقطة مدوية لفنان يضع خطواته الاولى في عالم الفن.
للاسف لم يستطع الفنان أحمد جمال تقبل فكرة ان لكل شخص ذوقه الفني الخاص وانه عرضة كفنان للمدح والنقد وعليه تقبل كافة الاراء خصوصا تلك الاتية من كبار النجوم.
فكان الأجدر به تجاوز الأمر وكأن شيئاً لم يكن واستئناف مشواره الفني الذي لم يبدأ بعد!. والمشكلة الكبيرة التي جعلت هذا الأمر غير مقبول تكمن ان جمهوره لم يشتم الفنانة الكبيرة من تلقاء نفسه بل بايعاز منه عند سؤاله له عن رايه؟!!.
في أغلب برامج المسابقات نجد أن لجنة التحكيم تطالب جمهورها بالتصويت للموهبة الأحق دون الالتفات الى جنسيته وبلده، لكن يبدو أن هذه النصيحة يجب ان توجه الى بعض الفنانين ليس للجمهور الذي يثبت دوماً انه يبحث عن الموهبة الحقيقية .
ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي قد تساعد في انتشار الفنان والتواصل مع جمهوره الا انها تكشف الوجه الحقيقي لكل فنان. وكثيرون وقعوا في فخ مواقع التواصل الاجتماعي وكانوا من الأسماء الكبيرة الا ان سقطة أحمد جمال في بداية مشواره تمسح من خيالنا ما رسمناه عن فنان بصوت حنون وقلب طيب ساعدتنا ملامح وجه وابتسامته البريئة على رسم هذه الصورة التي لا نريد لها ان تغيب.
عند مشاهدتنا للموسم الثاني من برنامج عرب ايدول رسمنا بخيالنا مستقبل الساحة الفنية القادم وتوقعنا ان نعيش توليفة عظيمة ما بين عظمة صوت محمد عساف وحنية صوت أحمد جمال وقوة وفخامة صوت سلمى رشيد وشجن وعذوبة صوت عبدالكريم حمدان وروعة صوت فرح يوسف، الا ان بعض الأوراق بدأت تتساقط مبكراً لترسم لنا ملامح ساحة فنية قادمة مليئة بالغرور غير المبرر والحرب المبطنة والغيرة غير المقبولة "ونتمنى ان لا يحدث ذلك" .
وفي النهاية نتمنى من نجومنا القادميين ان يحافظوا على صورتهم في خيالنا وان يكونوا على قدر المسؤولية الملقاه على عاتقهم وان لا ينقادوا خلف حروب سئمنا منها بالماضي" فكفانا حروبنا السياسية".
نورا العزوني