حظي مسلسل «الزوجة الرابعة» لمجدي الهواري وتأليف احمد عبد الفتاح بنسبة معقولة من المشاهدة خصوصا وانه يصور حالة كوميدية تعيد استنساخ مسلسل «الحاج متولي» لنور الشريف الذي فرض ظله على مصطفى شعبان بطل المسلسل الجديد.
وأثار مسلسل «الزوجة الرابعة» تساؤلات اقل حدة من التساؤلات التي أثارها مسلسل «الحاج متولي»، من حيث إثارة فكرة تعدد الزوجات. وقد لاقى مسلسل «الحاج متولي» الذي عرض قبل اكثر من عشر سنوات، انتقادات أكثر من «الزوجة الرابعة»، اذ اقيمت الندوات حينها ونشرت المقالات والمحاضرات التي هاجمت المسلسل ذا الاقبال الواسع..
الا ان مسلسل «الزوجة الرابعة» الذي يؤدي دور البطولة فيه مصطفى شعبان أحد أبطال مسلسل الحاج متولي، لم يواجه مثل هذا الهجوم، ربما بسبب وصول الاسلام السياسي الى الحكم، او انشغال الجمهور في الدول العربية بتسارع الاحداث مع التغيرات السياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة.
ورغم تأكيد بطل المسلسل مصطفى شعبان في اكثر من لقاء صحفي ان «المسلسل لا يكرر تجربة الحاج متولي، اذ ان الاحداث الدرامية مغايرة»، إلا ان هذا الجواب لم يلق قبولا واسعا على ما يبدو. ومما يزيد من تثبيت مقولة التكرار، ان مصطفى شعبان «لك يبدع شيئا خاصا بادائه، بقدر تقمصه في أكثر من مشهد لشخصية نور الشريف في الحاج متولي» حسب الناقد أشرف بيومي.
غير ان مسلسل الزوجة الرابعة يظهر ابعادا دينية أكثر تشددا من الحاج متولي. مثل التركيز على عدم مصافحة البطل للنساء، وتأكيده المستمر انه يلتزم بشرع الله، في الوقت الذي يصوره المسلسل على انه ينتقل من امرأة الى اخرى، ويبقي زواجاته من نسائه الثلاث اللواتي انجبن منه، تاركا مكانا لزوجة رابعة قابلا للتغيير والتطليق واعادة الزواج مرة اخرى.