تراجع سعر صرف الليرة السورية ينعش أسواق «البحارة» في الرمثا

تاريخ النشر: 25 يناير 2012 - 12:59 GMT
 انهيار الليرة السورية مؤخرا أنعش الحركة التجارية مجددا حسب عدد من التجار
انهيار الليرة السورية مؤخرا أنعش الحركة التجارية مجددا حسب عدد من التجار

سادت سوق «البحارة» السوري في الرمثا خلال الشهر الماضي حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي بسبب اندلاع الاضطرابات في سوريا منذ آذار الماضي, حيث لجأ عدد من أصحاب المحال التجارية و الشركات الخاصة إلى إغلاق محالهم, ممّا أدى إلى تباطؤ عجلة الاقتصاد في القطاع الخاص بالرمثا.. الا ان انهيار الليرة السورية مؤخرا انعش الحركة التجارية مجددا حسب عدد من التجار.

وقال رئيس الغرفة التجارية عبد السلام ذيابات ان انخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية مقابل الدينار الاردني والتوقعات باستمرارية انخفاضها له تأثير ايجابي من ناحية اخرى على حجم التبادل التجاري بين الاردن وسوريا، حيث من المتوقع ازدياد الطلب على البضائع السورية بسبب انخفاض الليرة السورية امام الدينار الاردني الى مستويات غير مسبوقة. وأكد رئيس الغرفة التجارية أن قرار تعويم الليرة السورية والذي صدر أخيراً لا يعني سوى شيء واحد فقط، هو تعرض الحركة التجارية بين الرمثا ودرعا ومدن سورية اخرى الى مزيد من التدهور.

وقال محمد العلاونة مدير محل للصرافة إن سعر صرف العملة السورية يبلغ حالياً 97 ليرة مقابل الدينار، مبيناً أن سعرها يشهد تذبذبا سريعا منذ الاضطرابات في سوريا. ووصف الطلب على الليرة السورية بـ «الضعيف» ، مشيرا إلى أنها تقتصر فقط على التحويلات الخارجية إلى بعض التجار. ودفع انخفاض الليرة ببعض تجار الرمثا الى اتخاذ خطوات انعكست على أسعار المواد المختلفة وكذلك السلع والبضائع المستوردة من سوريا، بسبب الانخفاضات المستمرة وزيادة اسعارها من بلد المنشأ حسب التاجر محمد الخزاعلة مما سيضع المواطن أمام مخاطر وشيكة ستزيد من وضعة الاقتصادي السيء نحو مستويات غير آمنة.

اما التجار المتعاملين بالبضائع السورية فقد باتوا أكثر قربا من حقيقة « أن فرص ابقاء الليرة السورية مستقرة أصبحت معدومة، لا سيما في ظل التراجع الحاد في الاستيراد حيث فقدت أكثر من 53 في المئة من قيمتها منذ بداية الأحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس 2011.