تجدد المعارك في الخرطوم مع تعثر المفاوضات في جدة

تاريخ النشر: 08 مايو 2023 - 06:16 GMT
تجدد المعارك في الخرطوم مع تعثر المفاوضات في جدة

عاودت مقاتلات الجيش السوداني قصف مواقع قوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم الاثنين، وذلك مع تعثر المفاوضات المنعقدة بين الطرفين في جدة بالسعودية.

وقالت وكالة روسيا اليوم ان انفجار قويا هز وسط الخرطوم مساء الاثنين، كما شوهدت السنة اللهب تتصاعد في المنطقة بالتزامن مع شن مقاتلات الجيش غارات على مواقع الدعم السريع، وذلك بعد يوم اتسم بهدوء نسبي في ظل تراجع وتيرة القتال.

وتجدد القتال رغم هدنة انسانية معلنة بين الجيش بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التابعة لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وتم التوصل الى الهدنة بوساطة اميركية سعودية عشية بدء الطرفين مفاوضات في مدينة جدة بهدف تثبيت وقف اطلاق النار لتسهيل وصول المساعدات الانسانية والطبية للمدنيين، وكذلك في مسعى لحل الخلافات بينهما.

وتخوض الأمم المتحدة مفاوضات معقدة في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، بهدف إيصال المساعدات الى الخرطوم ودارفور حيث تعرضت المستشفيات ومخازن المساعدات الانسانية للتدمير والنهب.

خسائر هائلة

وقتل اكثر من 750 شخصا بينهم اعداد كبيرة من الاطفال، واصيب الالاف منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل بين القائدين المتصارعين على السلطة.

وتدور المعارك بالأساس في العاصمة الخرطوم وهي واحدة من أكبر المدن في القارة الأفريقية.

وفر 30 ألف سوداني إلى تشاد و27 ألفا إلى جنوب السودان بحسب الامم المتحدة.

ويتبادل الطرفان المتناحران الاتهامات بالمسؤولية عن التصعيد الذي ياتي بعدما تاجل لمرتين توقيع اتفاق سلام بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ اطاحة الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

 

 

وتعثر توقيع الاتفاقية التي كان يفترض ان تفسح الطريق لتشكيل حكومة مدنية بسبب خلافات حول بند يتعلق بشروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.

واستولى الحليفان السابقان البرهان وحميدتي على السلطة في 2021 عقب انقلاب أطاحا فيه المدنيين الذين كانوا يتقاسمون السلطة معهما، قبل ان يدب الصراع بينهما.

مفاوضات متعثرة

وجاء تجدد القتال في الخرطوم مع اعلان دبلوماسي سعودي أنّ المفاوضات الجارية في جدة "لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن". 

وقال الدبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية ان الهدنة الدائمة لم تطرح على الطاولة في ظل اعتقاد طل طرف بانه قادر على حسم المعركة لصالحه.

وكانت الامم المتحدة التي تحاول الدخول على خط الوساطة والمفاوضات قد اوفدت مفوّضها للشؤون الانسانية مارتن غريفيث إلى جدة للقاء ممثلي طرفي النزاع، لكن طلبه الانضمام الى المحادثات لم تتم الموافقة عليه بعد.

ويرى خبراء ان غياب القاهرة التي تدعم الجيش السوداني وأبوظبي المصطفة مع قوات الدعم السريع عن مفاوضات جدة يضعف الآمال في انتهائها إلى اتفاق.

وخلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الاحد، حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من أن يتسبب النزاع في تقسيم السودان وتحويله ساحة لمعارك تهدد وجوده.