وجه وزير الخارجية المصري الاسبق السياسي البارز عمرو موسى انتقادا لاذعا للسياسة المصرية واتهمها بالتراجع لصالح قوى اقل تاثيرا خاصة فيما يتعلق بالحرب السودانية.
وقال عمرو موسى الذي تسلم عدة مناصب في الدولة المصرية وامينا عاما للجامعة العربية في تغريده على صفحته في تويتر ان "ما يجري بالسودان ... يطرح مخافة جدية علي مستقبله واستقلاله ووحدته وسلامة اراضيه وأمان شعبه ، ويهدد استقرار القرن الافريقي ولجنوب العربي وكذلك امن مصر ومصالحها الحيوية"
وشدد موسى على ان دور "مصر في تجنيب السودان نتائج الاحداث الجارية يجب ان يكون اساسيا وصريحا"
والمح الى وجود تداخل في الخطوط بين المصالح المصرية والدول الاخرى التي تدخلت بقوة وقال ان "بعض المصالح العربية قد تتعارض مع المصالح المصرية الاكثر عمقا في السودان "
وطالب بوقفه مصرية صريحة وجريئة "إذ أن مصالحنا الحيوية في تلك المنطقة بأسرها اصبحت مهددة وعلي المحك . احتمال استغلال اثيوبيا للوضع يفاقم مشكلة السد بالنسبة لنا"
وتوقع عمر موسى "سياسة ديناميكية من جانبنا وجولات نشطة للدبلوماسية المصرية علي مختلف مستوياتها ، علنية وسرًية في المجالين العربي والافريقي تحجز موقعا رئيسيا لمصر في مسار الامور وتقضي علي محاولات الاستبعاد من الاتصالات الجارية حاليا".
وتعرض المصريون في السودان الى مضايقات من قبل قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) حيث تم اسر مجموعة من الجنود المصريين العاملين في السودان وتم بث صور مهينة لهم ، كما تداولت الانباء عن مقتل دبلوماسيين في السفارة المصرية في الخرطوم .
ويعزو مراقبون عدم تدخل السياسيين المصريين في الازمة السودانية الى تراجع الدور المصري في الاقليم حيث تقدمت الامارات والسعودية وجنوب السودان وحتى اسرائيل بمبادرات سلام ودعوات للتفاوض ، فيما غابت السياسة المصرية على الرغم من حساسية السودان تاريخيا بالنسبة لمصر
