بوينغ تتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وأميريكيرز لإرسال بعثات إغاثة إنسانية إلى باكستان

أعلنت شركة بوينغ عن تعاونها مجدداً مع كل من الخطوط الجوية القطرية ومنظمة "أميريكيرز" الخيرية التي تعنى بشؤون الصحة والإغاثة في حالات الكوارث، لتزويد مناطق باكستانية لا تزال تعاني من آثار الفيضانات الغزيرة التي أصابتها في أغسطس الماضي بشحنة ثانية من مواد الإغاثة. وكان قد سبق للجهات الثلاث التعاون معاً في سبتمبر الماضي لتزويد المناطق الباكستانية المنكوبة بشحنةٍ أولى من مواد الإغاثة.
وقد تم تحميل الشحنة التي يقارب وزنها 35 ألف رطل (15.8 طن متري) من اللوازم الطبية في مخزن طائرة بوينغ "777-300 إي آر" الجديدة التابعة للخطوط الجوية القطرية، لتقوم بعدها بشحن مواد الإغاثة من الدوحة إلى باكستان.
وفي هذا الإطار، قالت ليز فارمان، مديرة مبادرة نشاطات بوينغ في المجتمع بالمنطقة الشمالية الغربية: "تتعاون مع بوينغ للمرة الثانية خلال هذا العام مع "الخطوط الجوية القطرية" و"أميريكيرز" بهدف تقديم إمدادات الإغاثة للأشخاص الذين يعانون من آثار الفيضانات إلى الآن. وتزداد أهمية تقديم اللوازم الطبية عندما يتم تسليمها في الوقت المناسب. وعلى الرغم من انحسار الفيضانات، إلا أن الآثار المترتبة عليها كانتشار الأمراض ما تزال تؤثر بشكلٍ سلبي على المقيمين في هذه المناطق المنكوبة".
وكانت شركة بوينغ قد تعاونت على مر السنين مع شركات طيران ومنظمات شريكة غير ربحية في برنامج الرحلات الجوية الإنسانية، حيث تم تنفيذ العديد من مهام الإغاثة، وتم استخدام طائرة بوينغ "777-300 إي آر" في عددٍ منها.
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.
الخطوط الجوية القطرية
تفتخر الخطوط الجوية القطرية بأنها إحدى شركات الطيران العالمية التي استطاعت خلال فترة وجيزة أن تسيّر رحلاتها إلى شبكة واسعة من الوجهات في القارات الست. وتعد القطرية أسرع شركة طيران نمواً في العالم، وتشغّل أسطولاً حديثاً من الطائرات يضم أكثر من 200 طائرة تتجه إلى ما يزيد عن 150 وجهة عالمية. وتقدّم الناقلة الوطنية لدولة قطر خدمة ذات مستوى عالمي لجميع المسافرين على متن رحلاتها، وذلك عبر مقر عملياتها مطار حمد الدولي، الحائز على تصنيف خمس نجوم، في الدوحة، قطر.
اليوم أصبح السفر مزيجاً من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى. ومع زيادة عدد المسافرين عن أي وقت مضى واتساع شبكة وجهاتنا العالمية، لا تكاد توجد مدينة بعيدة عن متناول عملائنا. ولهذا السبب فإن إلتزامنا بتقديم خدمة متميزة أمر بالغ الأهمية لنا، لأن مسافرينا أصبحوا يسافرون أكثر وإلى مناطق أبعد، مما يجعل من تجربة السفر على متن الطائرة جانبا مهماً من الرحلة نفسها.
ومنذ تأسيسها عام 1997، حصلت الخطوط الجوية القطرية على الكثير من الجوائز والأوسمة، وأصبحت واحدة من أرقى شركات الطيران في العالم مع حصولها على تصنيف خمس نجوم من سكاي تراكس. ولا شك أن الفوز في تصويت سكاي تراكس كأفضل خطوط طيران في العالم في أعوام 2011 و2012 و2015 ثم 2017، دليل واضح على كسب الخطوط الجوية القطرية لثقة المسافرين. وقد نجحنا في تحقيق كل هذه الأهداف عن طريق الاهتمام بالتفاصيل التجارية و تفاصيل تجربتكم عند السفر معنا.