رمضان يطرق الأبواب وبات الأمر مسألة ساعات للإعلان عن قدوم الشهر المبارك الذي ننتظره كل عام لننهل من خيراته ونكتنز من بركاته ونُعوَّد النفس على منعها عن كل ما تشتهي ونُــدرَّب جوارحنا ونُــطوَّعها لما فيه الخير والصلاح ورضا رب العالمين.
رمضان يطرق الأبواب، ولذلك نقول إن الشهر الفضيل أتانا هذا العام ليكون ضيفاً وصيفاً، حيث الحرارة الملتهبة والنهار الطويل والعمل إلى ما بعد الظهر وقرب العصر،حيث تستمر الوزارات الحكومية حتى الساعة الثانية ظهراً وهو وقت متأخرٌ لكل سيدة تقوم هي بنفسها بإعداد وجبة الإفطار لأسرتها وما أدراك ما إفطار رمضان وما فيه من الإسراف والتبذير وما ستحتويه براميل القمامة من غذاء يسد جوع بلداناً تعاني الفقر والمجاعة وقلة الغذاء!
ورغم أن الارتياح عمَّ الجميع بأن يكون العمل ابتداءً من الساعة التاسعة صباحاً، خاصة أن ليل رمضان كله حركة وبركة من صلاة تراويح وصلاة قيام وقراءة القران فجراً وقيام الليل وتناول وجبة السحور وانتظار أذان الفجر لأداء الصلاة فان كل ذلك يجعلنا بحاجة فعلياً إلى المزيد من الوقت للنوم قبل الذهاب إلى العمل،
حيث إن رمضان هو شهر البركة والرحمة فيه يزداد المسلم نشاطاً لا خمولاً وكسلاً وفيه يجب أن لا تتعطل مصالح الناس ولا تتكدس أوراقهم وملفاتهم وشؤون حياتهم بحجة الصوم! ونأتي إلى مربط الفرس كما نقول بالعامية المحلية ونقول إن القانون ميَّـــز المرأة في أمور كثيرة،
خاصة ما يخص الولادة والرضاعة والأمومة؛ لأن للمرأة خصوصية خلاف الرجل، ومن هنا نقول إن للمرأة أيضاً خصوصية في رمضان فيما يخص الاعتناء بالمنزل وإعداد الفطور هو يختلف كماً ونوعاً عن الوجبات التي تتناولها الأسرة في بقية أشهر العام، لذلك يحبذ الكثيرون أن تكون المرأة في منزلها عند الساعة الثانية ظهراً لا في طريقها في الخروج من عملها خلال هذه الفترة، فهناك وقت للراحة ووقت للصلاة والعبادة ووقت للأسرة وإعداد الإفطار الرمضاني وتلبية كل الطلبات والأذواق. كذلك لا يمنع الأمر من التنسيق مع الشركات والمؤسسات الخاصة التي تعمل على فترتين.