كثيرة هي الفوائد التي نخرج بها من شهر رمضان الكريم .. فمثلاً ترغب العديد من الأمهات في تعليم أطفالهن الصوم في سن التاسعة.. ولكن لا يعلمن ما هي نقطة البداية الصحيحة للقيام بذلك دون أن يشعر أن هذا فرض وعبء عليه؟.. ولذلك ينصحها علماء النفس والتربية في هذه الحالة باتباع واحدة من هذه الطرق الخمس التي تحبب الطفل في الصوم وتجعله مقبلاً على طاعة الله.
الطريقة الأولى: جمع الطفل مع إخوته أو أصدقائه المقربين له في السن ودعوة الأم لمسابقة بين جميع الأطفال يفوز بها من يفطر عند أذان المغرب وليس قبل ذلك.. على أن تعطي الأم ولدها مكافأة مثل المصحف أو السبحة .. وفي اليوم التالي جلباب الصلاة ثم سجادة صلاة خاصة به.. وهكذا حتى يجمع الطفل بنهاية رمضان زي إمام الجامع كله.
أما الطريقة الثانية: فتتطلب جلوس الأم مع ولدها لتحكي له بعض قصص الأنبياء المشوِّقة ممن كانوا يصومون ويفعلون الخير في عمر طفلها.. وتؤكد له أن جزاءهم هو الجنة.. وتقول لهم إن طاعتهم لله هي ما جعلتهم أنبياء ومميزين عن بقية البشر.. وأن طفلها سيكون متميزاً كذلك إذا أطاع الله مثلهم.
ومن الطرق المحببة إلى الأطفال ما يعرف «بصوم العصفورة» حيث يصوم الطفل من الفجر وحتى آذان الظهر.. ليتناول الطعام والشراب طوال فترة ما قبل العصر، ومن ثم يستكمل الصيام حتى المغرب، ويجتمع مع أفراد العائلة وهو يشعر بأنه قد صام كالكبار، فاستحق على ذلك الجلوس إلى المائدة الرمضانية معهم.
والطريقة الرابعة: هي صوم الطفل عن الأكل فقط وتفضل العديد من الأمهات اتباع هذه الوصفة مع صغارهن في البداية خوفاً عليهم من الجفاف أو الإرهاق وحالات الإغماء.. وينصح بهذه الطريقة في حالات الأطفال المصابين بداء السكر وغيرها من الأمراض التي تحتاج إلى تناولهم لدواء في وسط النهار.. وفي نفس الوقت لا تشعرهم بأن هناك عجزا لديهم عن الاستمتاع بجمال الصوم في هذا الشهر الكريم.
أما الطريقة الخامسة والأخيرة: فتسمى بـ»الصوم التجميعي» حيث يصوم الطفل في اليوم الأول إلى منتصف النهار، ثم في الثاني يصوم من منتصف النهار إلى المغرب.. و تقول الأم له: هكذا تجمع لك اليومان الناقصان ليصبحا يوماً كاملاً.