الاستشعار النفسي بالشهر الفضيل

تاريخ النشر: 17 يوليو 2013 - 11:38 GMT
العمل الصالح والحرص على أداء العبادات من صيام وقيام وصدقة وزكاة ودعاء وتلاوة لكتاب الله.
العمل الصالح والحرص على أداء العبادات من صيام وقيام وصدقة وزكاة ودعاء وتلاوة لكتاب الله.

يعد الصفاء النفسي سببا من أسباب السعادة في الدنيا و الآخرة حيث يرتبط ارتباطا وثيقا بالإيمان والحب الإلهي والرغبة في التقرب إلى الله بالطاعة ولايأتي ذلك إلا من خلال العبادات فكلما زادت الطاعة صفت النفس وهدأت الروح.

وان لقدوم شهر رمضان لنفحات يستشعرها المسلمون فيبادرون بالإكثار من العمل الصالح والحرص على أداء العبادات من صيام وقيام وصدقة وزكاة ودعاء وتلاوة لكتاب الله.

و يستشعر المسلمون نفحات هذا الشهر بمجرد قدوم شهر رجب ويزداد ذلك في شعبان حيث يلهث اللسان والقلب بالدعاء مرددا «اللهم بلغنا رمضان» , فيبدأ فيه ترويض النفس في المأكل والمشرب وذلك للاستعداد نفسيا وجسديا لتحمل الصيام لكي لا يكون ثقيلا على النفس شاقا على البدن.

وفية أيضا تزداد التهاني بقدومه بين الأهل والأصدقاء فتزيد من روح التقارب والتواصل وتجدد ما قد اذابته مشاغل الحياة في الأوقات الأخرى. وفية أيضا مصارحة مع النفس بالعيوب استعدادا للرجاء والتوبة وتصحيح الأخطاء وعقد النية الصادقة وشحذ النفس على الإصلاح.

كذلك فأن الاستشعار به يمتد بالسؤال عن المحتاجين وعن سبل تقديم العون والمساندة لهم ,ومن هنا يأتي السلام النفسي بمجرد الاستشعار بقدوم الشهر الكريم فهو يعلمنا تجاوز أنانية الذات فنفكر في الآخرين من الفقراء والمحتاجين لمد يد العون لهم , فهو ليس فقط تدريبا على ضبط الرغبة بل يضفى علينا قيمة استشعارنا بالآخرين وهو يحقق لنا الاستقرار النفسي ويضمن لنا التكافل الاجتماعي بل ويتخطى بنا إلى الصفاء الذهني والسمو الروحي ,فهنيئا لكل المسلمين بقدومه. اللهم بلغنا رمضان واجعلنا فيه من المقيمين لشعائرك المحافظين على طاعتك والفائزين بجنتك.