تقليل ساعات العمل في رمضان مرفوض!

تاريخ النشر: 08 أغسطس 2012 - 06:00 GMT
تقليل ساعات العمل في رمضان مرفوض!
تقليل ساعات العمل في رمضان مرفوض!

في شهر رمضان المبارك يضعف أداء بعض الموظفين نتيجة تكاسلهم عن القيام بمهام أعمالهم على أكمل وجه، حيث يكتفون بالقيام بنصف مهام أعمالهم ويتكاسلون عن القيام ببقية المهام الأخرى بحجة الصيام وعدم القدرة على القيام بكل المهام، مستغلين تقليل ساعات الدوام الرسمي.

يصف د. طه أبوكريشة، الأستاذ بجامعة الأزهر، ضعف أداء بعض الموظفين فى شهر رمضان وتكاسلهم عن القيام بمهام أعمالهم على أكمل وجه بأنه عادة موسمية تتكرر كل عام عند حلول الشهر الكريم وذلك بحجة الصيام وضعف قوة الإنسان أثناء صيامه.

مؤكداً أن كل المبررات التي يمكن أن يتخذها الموظف الكسول لتبرير ضعف أدائه في العمل ليست إلا حجج واهية لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. ويقول: الإهمال والكسل صفتان دائماً ما نجدهما لدى بعض الموظفين فى شهر رمضان والحقيقية أن المشكلة ليست في رمضان أو الصيام وإنما في الموظف نفسه والذي يرهق نفسه بالسهر الكثير والنوم القليل.

فقد تعودت الناس ومنهم الموظفون في رمضان السهر إما خارج المنزل أو داخله ولا ينامون إلا ساعتين أو ثلاثة، ومن ثم يذهب الموظف إلى عمله وهو مرهقٌ لا يستطيع أن يؤدي عمله ومن ثم تقل كفاءة الموظف فى رمضان، هذا بالاضافة إلى أن هذا الإرهاق قد يدفع بعض الموظفين إلى التغيب عن العمل، والحقيقة أن في هذا تعطيلاً لمصالح الناس والجمهور.

ويضيف: لم يكن شهر رمضان أبداً فرصة للكسل والراحة أو موسماً لتعطيل مصالح الناس وتسيب الموظفين، ولكنه للأسف الشديد لم يعد شهر رمضان الكريم في أيامنا هذه كما كان في سابق عهده.

حيث العمل والجد والنشاط في مختلف مجالات العمل داخل المجتمع فلا شك أن هناك الكثير من السلوكيات الخاطئة والمرفوضة قد لحقت بشهر رمضان المبارك وللأسف أخرجته من مقاصده الحقيقية حتى أصبح وكأنه شهر راحة ومتعة فحسب وليس شهر عبادة وطاعة وعمل صالح.

ومن أهم هذه السلوكيات المرفوضة هو إهمال وترك العمل بحجة أن الإنسان في حالة الصوم لا يستطيع أن يقوى على مواصلة العمل والإنتاج وهذا سلوك خاطئ ألصقه الكثيرون للأسف بشهر رمضان.