تعد ممارسة الرياضة عادة اجتماعية وأسلوب حياة صحيا، لما لها من أهمية كبرى على صحة الشخص الجسمانية، وكذلك على صحته وحالته النفسية، فهي تحسن من تدفق الدورة الدموية وتقوي العضلات، تهدئ الأعصاب وتخفف من الضغط النفسي.
يجمع الأطباء وأخصائيو التغذية على أهمية ممارسة النشاطات الجسمانية في جميع الأوقات والحالات من أجل المحافظة على الوضع الصحي السليم وعلى توازن الوزن في حالة السمنة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا عن ممارسة الرياضة في رمضان؟ هل من الممكن ممارسة الرياضة أم يفضل الامتناع عنها؟ للشهر الكريم مميزات مختلفة تميزه عن جميع أيام السنة، سواء من حيث وتيرة الحياة، الأنشطة المختلفة، الأغذية المتنوعة والكمية الكبيرة في نفس الوجبة.
ولا شك أن العلاقات العائلية والاجتماعية المميزة في شهر رمضان، حيث تكثر السهرات والجلسات المسائية حول موائد الطعام، تؤثر على أسلوب الحياة العادي وخاصة على الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم.
فكثير من الأشخاص يمتنعون عن ممارسة الرياضة في رمضان. ويعتبر الاعتقاد السائد بين معظم الناس والمتعلق بأن الصيام يتعارض مع ممارسة الإنسان للرياضة حيث يقل معدل الطاقة والقوة، فهذا مفهوم غير صحيح من الناحية العلمية لأن من الطبيعي عند ممارسة الرياضة أن تكون المعدة خالية من الطعام.
الإنسان أثناء الليل في شهر رمضان يأكل بعض الأطعمة التي يتم تخزينها في الكبد والتي تكون مسوؤلة عن الطاقة وتسمى بمادة الجليكوجين ويستهلكها المتدرب كطاقه وتمده بالفوة على عكس الأيام العادية يأخذ المتدرب الطاقة من الوجبة الغذائية.
ومن العجيب أنك إذا أردت زيادة معدل القوة والتخلص من الدهون فعليك بممارسة الرياضة في شهر رمضان وأيضا إذا أردت زيادة وزنك وحجمك العضلي عليك بممارسة الرياضة في شهر رمضان.
