يقع بعض الصائمين في أخطاء هي في الغالب لا تفسد الصوم، لكن تلافيها يزيد الأجر ويقرب من السنة النبوية، وننبه هنا على عدد منها:
- جهل البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة، وهذا خطأ لما صح عنه أنه قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين رواه البخاري، ومسلم.
- أن البعض لأي عذر لا يعلم بدخول رمضان إلا في الصباح بعدما يكون قد أكل وشرب، فيواصل الطعام والشراب لأنه سيقضي، وهذا خطأ، فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، لما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء: « أن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل) رواه البخاري، ومسلم.
- أن بعض الناس إذا بلغه أن هذه الليلة هي أول ليلة في رمضان لا يصلي صلاة التراويح، وهذا خطأ فإنه بمجرد رؤية هلال رمضان فقد دخلت أول ليلة من ليالي رمضان فمن السنة أن يصلي التراويح مع الجماعة في المسجد تلك الليلة
- ومن الأخطاء التلفظ بالنية، كأن يقول: نويت الصيام. فهذه بدعة، ولم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه شيء من ذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والتكلم بالنية ليس واجباً بإجماع المسلمين، فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية في القلب وصومهم صحيح) [الفتاوى:ج25- ص:275]
- أن بعضهم يتساهل بالفطر في رمضان دون عذر شرعي وهذا خطأ كبير، فقد ثبت في الحديث تعليق المفطرين قبـــــل وقــــــت الإفطار بعراقيبهم وتعذيبهم في الآخـــــرة، فإذا كان هذا حال من صــــــام في رمــــــضان، ولكــــنه أفطر متعمدا قبل حِل الإفطار ودون سبب شرعي، فما بالك بالذين يتعمدون عدم بدء الصيام من أول اليوم ويفطرون بغير عذر شرعي.
- ومن الأخطاء: عدم تعويد الصبيان والفتيات على الصيام لصغر السن، والمستحب تعويدهم على الصيام قبل البلوغ فيؤمرون به للتمرين عليه، خاصة إذا أطاقوه لما ورد عن الربيع بنت معوذ قالت: فكنا نصوم صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه، ذاك حتى يكون عند الإفطار متفق عليه.
- من الأخطاء: أن بعض النساء الحامل أو المرضع تفطر بلا ضرورة، والصحيح أنه يجب عليها الصوم إلا إن شعرت بمشقة في الصيام فصارت في حكم المريض، أو أفطرت بناء على نصيحة طبيبة ثقة بذلك لخطورة الصيام على حياتها أو حياة الجنين.