يبدو أن الحديث عن نتائج قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لن يتوقف قريباً إلى أن تكشف مباريات هذه المرحلة المتقدمة من البطولة عن نتائجها وما تخبئه من مفاجآت لعشاق المستديرة، خاصة فيما يتعلق باللقاء المرتقب بين العملاقين برشلونة حامل اللقب ومنافسه ميلان الذي استطاع من قبل أن يحصد اللقب الاوروبي سبع مرات.
فهي المواجهة الأقوى التي أسفرت عنها قرعة ربع النهائي مقارنة ببقية المباريات الأخرى التي يستطيع أي مراقب ومتابع للبطولة أن يتنبأ بما ستسفر عنه من نتائج قبل أن تطأ أقدام اللاعبين المستطيل الأخضر وذلك من واقع المستويات المتباينة والفوارق الفنية التي تميل لصالح الأندية الكبيرة صاحبة التاريخ في هذه المسابقات الأوروبية وفي دورياتها المحلية مثل النادي الملكي ريال مدريد الذي بدأت الترشيحات منذ الآن تنصب حوله في الوصول إلى المباراة النهائية بعدما ابتسمت له القرعة ووضعته في مواجهة غير متكافئة مع نادي أبويل نيقوسيا القبرصي الذي يوصف حتى الآن بانه المغامر الأبرز في البطولة.
كما يحظى عملاق الكرة الألمانية بايرن ميونخ بحظوظ قوية في تخطي نادي مرسيليا الممثل الوحيد للكرة الفرنسية في هذه المرحلة، في حين يصعب التكهن بما ستسفر عنه مباراة تشيلسي وبنفيكا ذهاباً وإياباً من واقع المستوى الفني غير المستقر للبلوز في الدوري الإنجليزي رغم التحسن الذي طرأ على نتائجه مؤخراً تحت قيادة مدربه المؤقت الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي حل مكان البرتغالي أندريه فيلاس بواش عقب إقالة الأخير من منصبه بسبب النتائج المتواضعة في الدوري الإنجليزي.
وسيظل لقاء برشلونة وميلان عموماً هو الأبرز في ربع النهائي رغم أن التصريحات الصادرة على لسان مدربي الفريقين بيب غوارديولا وماسيميليانو أليغري حملت بين سطورها حالة من عدم الرضا والقبول لكونهما لم يكونا يرغبان في أن تجمعهما القرعة وجهاً لوجه مرة أخرى بعدما وضعتهما في مجموعة واحدة من قبل وتمكنا من التأهل سوياً إلى دور الـ 16.
ولم يخف غوارديولا تخوفه قبل القرعة وتمنى أن تجمعه القرعة مع أي نادٍ آخر غير ميلان، بينما ظهر سيلفيو بيرلوسكوني رئيس النادي الإيطالي في تصريح مقتضب حاول من خلاله أن يبدد مخاوف أنصار ميلان من مواجهة البارسا فقال: "لسنا قلقين من برشلونه ونعرف كيف نلعب ضدهم كما لا نخشى ميسي ونعرف الطريقة التي يمكن أن نوقفه بها!!".
بالتأكيد هذا الخوف المستتر لا يقلل من أن لقاء الناديين يعد نهائياً مبكراً وقمة للمتعة في هذه المرحلة من دوري الأبطال.
بقلم - علم الدين هاشم
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.
